wrapper

الخميس 18 أبريل 2024

مختصرات :

ـ من بغداد كتبت: خلــود الحسنــاوي

 

تبادل الهدايا في المناسبات او في غيرها يعتبر احد اساليب التعبير عن المودة والاحترام ودوام العلاقات وتمتين اواصرها ودليل على الاهتمام .. فانت بهذا تُخبر الشخص الاخر بأنك مهم عندي ولك مكانة في نفسي لذا انا اعبر عن ذلك بأن اقدم لك هدية يرافقها عبارات جميلة بعض الاحيان .. والهدية : هي الهِبة او العَطية بين الناس .. والتهادي بين الناس أمرٌ مرغوبٌ فيه بكل الاشكال ومقبول ، وهو دليل محبة بين الافراد .


واما نوع الهدية فهذا امر فيه عدة وجهات للنظر تبعا للشخص وعمله وشأنه في المجتمع ومكانته وما الى اخر ذلك من هذه الاعتبارات .
وبالنتيجة فإن الهدية مهما كانت قيمتها المادية لاتوثر بالعلاقة هذا من جانب المنطق طبعا انما قيمتها تكمن في معناها التعبيري وقيمتها المعنوية ، فالبعض يقدر الهدية ويعتبرها اغلى ماحصل عليه ولو كانت وردة بسيطة وهذه الوردة من الحبيب ، الله مااكبر قيمتها !!..
واحيانا نقدم هدايا ذات قيمة مادية كبيرة جدا ولكن الغرض منها هو الظهور والمرآت للأخرين بأننا قدمنا هدية غالية لفلان من الاصدقاء كي يعرفوا كم نحن نبذخ ولدينا تلك الإمكانية .. لكنها خالية من محتوى التوادد والمحبة ، وبكل الاحوال تبقى الهدية بمعناها ومايرافقها من جميل المشاعر واسماها سواء للوالدين او بين الحبيبـين او الأخوة او الأصدقاء ، واما انواع الهدايا فهي كثيرة واذا تحدثنا عن الهدايا للنساء نجد اغلبهنَّ يمـِلنَّ الى الاكسسوارات وكل مايضيف لجمالهنَّ بلمسة ، ومنها الأساور .
وعلاقة المرأة بالسوار وطيدة وحميمة جدا وخصوصا في ايام الاعياد فيما سبق وهذا ماعرفناه من خلال احاديث جداتنا عن احداث تلك الازمان الغابرة وطقوس تلك المجتمعات في المناسبات ..

وقد سبق وتحجج شاعرنا إيليا أبو ماضي .. بعدم إحضاره هدية لحبيبتـه باعتباره لها انها أغلى مِن أن يُهديها أي شيء مادي في قصيدته "هديــة العيــد" الشهيرة جدا
وماذا سيهديها ؟؟ اي شيء ستكون هي الاغلى والاثمن وانه ليس من قيمتها ..
وفي معرض استعراضه هدايا تلك الأيام حيث قال:
"أي شيء في العيد أهدي إليكِ
يا ملاكي وكلّ شيءٍ لديك؟
أسواراً؟ أم دملجاً من نضار
لا أحب القيود في معصميك...."
ليختمها: "ليس عندي أعزّ من الروح
وروحي مرهونة في يديك". ..
ومفارقة بهذا البيت الذي يقول : لا أحب القيود في معصميك...." لا يحب القيود في معصميها وقد قيدها بحبه !!
وفي حينها ما لبث أن أطرب فيها فناننا الكبير ناظـم الغزالي العالم العربي اجمع بها وغالباً ما رددها الرجال في القرن الماضي وأذابت قلوب بعض النساء، وأغضـبــت نساءً أخريات ممن يفضلنَّ الأساور ،ودملج النضار (سوار مكتنز من ذهب)، وكل ما ذكره الشاعر من الياقوت والعقيق والورود..
ويبقى العيد اجمل بهدايا الرب سبحانه وتعالى بان رزقنا احبتنا واننا بخير بهذا الزمن الذي تعذر علينا فيه لقاء الاحبة والاخوة لتبادل التهاني وعبارات الود واقتصر ذلك عبر الهواتف والاتصالات .. بزمن الأوبئة والامراض ، واهمها امراض النفس اعاذنا الله واياكم منها ..
وبالنهاية بما انه تأخرت الرواتب هذا العيـد الحزين لهذا العالم .. لاتوجد عيدية ولاهدية .. والافضل لنا ان نستمع لناظم الغزالي ونقنع أنفسنا بأننا أغلى هدية .. عيد فطر مبارك وكل عام وانتم بالف خير ـــ حفظ الله الجميع من كل سوء وبلاء .

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العدد 18 أفريل ـ ماي 2020
https://fr.calameo.com/books/0062335944f419a9f59a7
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 18 en 
format PDF, cliquez ou copiez ce lien :
https://fr.calameo.com/read/0062335941cea7efc8cef

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على الأحد, 31 أيار 2020

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :