فلتعذرني نثرياتُ الشعر
فلتعذرني نجيمات السماء ِ
بلا ضجة
رُكنتْ العناكبُ على نافذتي
ولم يعدْ يغردُ الحمامُ بشعري
كم مرة أهديته ضحكتي
وتغنتْ المواويلُ
ببحةَ صوتي
بلا ضجة
أحاولُ أنتشالَ أصحابي من همومهم
أظنهم تعبوا وهم ينتقون أرقى الثياب
حتى لا تظهر ندوبَهم
فيشمتُ بهم الضوءُ والطرقات
بلا ضجة
لعلني الوحيدةُ
التي ما تزالُ تحتفظُ بألوان كلّ الحروب
في ظفائر عمري القليلة
وَرَّشّةِ الملحِ دون مكيال
وأقراطي التي شهدتْ
كلَّ فكرة خطأ
أقومُ بتكرارها
في دائرة الغياب
مازلتُ أخطئ
وأفقدُ بعضا من ذاكرتي
ما يجعلني أنسى ترديدَ اسمهِ
ذاكَ الذي
صنعتُ له يوما
حجابا من خصلاتِ شعري
وأهديته قبلةً
في أحلامنا الفقيرة
بلا ضجة
أحاولُ جمعَ نياشين الجند
تحت الشمسِ أسقطَ الرصاصُ
تصاويرهم
بلا ضجة
يرتقي الليلُ جسدي
مثل كمنجةٍ
يسلُّ عَصب الوترِ روحي
يعتصرُ وجع الغياب
بحسرةِ الآه
تصلُ بي إلى نهايات العمر
غير مكتملة
هكذا هو الحالُ
لربما يحالفهُ الحظُّ يوما
فيحظى بي
بلا ضجة
ــــــــ
ـ طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة
https://www.facebook.com/khelfaoui2/
- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien:
آخر تعديل على الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017