ثمة دمعة سرقته ، خاطب القمر : حتى أنت مخنوق بالدموع . أقبلت عليه سلمى حفيدته الصغيرة ، تدخل إلى صدره وتخترق بمشاعرها البريئة قلبه ؛ تضاحكه ويداعبها ؛ بادرته بسؤالها : من هو الغريب ياجدي ؟ اخترق سؤالها رئتيه كشهيق ، حاول ان يخرج زفير إجابته دون دموع ، ضمها فى عبائته ومسح على جدائلها الصغيرة ، خرج صوته مختلطا بشجن الذكريات: - يابنيتي ماكان الغريب إلا مدعيا قرابتنا ، وفد على قريتنا وعلى جدك إسماعيل ، اكرمه واواه بعد تشرد ومنحه الأمان . تدور ياسلمى الأيام ، يموت جدك ، يستقوي الغريب وأبناءه علينا ، وهاهم يخرجونا من ديارنا ! تداعب أصابعها الصغيرة لحيته البيضاء ، - أنا خائفة ..اليوم هاجموا مدرستى، طاردوا الأطفال ، ضربوهم بهرواتهم ، مافعلوا شيئا إلا ان قالوا لهم ..اتركونا لحالنا وارحلوا ، قتلوا بسام لأنه القى حجرا صغيرا يدافع به عن نفسه . - إذهب لهم واطردهم من هنا ياجدي! ابتسم فارس ..هدا من روعها ، قبلها ، كانت هناك اصوات قذائف تقتل صمت الليل ، والسحابات السوداء تتصاعد لتخنق وجه القمر، تسقط قذيفة على بيت فارس ، يدلف معها داخل عبائته ليذهبا فى زيارة طويلة لبسام.
1 اكتوبر2016
ـــــــــــ
ـ طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة
https://www.facebook.com/khelfaoui2/
- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien:
آخر تعديل على الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017