wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

بقلم رحو شرقي ـ  الجزائر

القصيدة أستهلتها الكاتبة بالبسملة وهذا له معاني وحتى وإن كان الكاتب بعفوية في رسم هذه الحروف على البوسطة  فإنها تدل على رسالة ، وهذه الرسالة تحمل رفعة الخطاب .

 

القصيدة بدأتها الكاتبة بدون عنوان أو بإشارة له، وحتى و إلم تعنونها فلقد ذكرت كلمة السفر خمسة مرات .

ومن خلال قراءتي للنصوص دائما أركز على العنوان، فهو اللوحة الإشهارية التي تكتنز مفاتيح النص.

الذي يتساءل عنه المتلقي ..أيُّ سفر يقصده الكاتب ؟

إن الحياة دولاب تأخذنا أقدارها إلى طرق لم نكن نتوقعها، فالكتابة كلها وأخص الحزينة ، هي صرخة في صمت ... لكن القلم فيها هو الواشي عم  يخالجنا .

فصرخة الكاتب  الصامتة، والتي يجسدها لنا من خلال هذا النص.

هذا السفر  والإسرار على السفر في قول الكاتب :

"أسافر .....وأسافر " وهذه العبارة بمثابة وخزة للمتلقي،  فالعلاقة التي ستنمو وتزداد بين النص والقارئ والعنوان هو بمثابة المفتاح المُشَهِر والمؤدي لمدخل النص.

هذا العنوان الذي يحمل الكثير من الدلالات الغير اعتباطية و الموخزة في ذهن القارئ للبحث عن معانيه.

وقد يأسر  القارئ مباشرة إلى داخل النص،  للبحث عن سبب الإسرار في هذه الرحلة.

وقد حضرتني قصيدة للشاعر نزار تحمل جبالا من الحزن، و اخترتها لهذا السبب .

حزن يغتالني

وهم يقتلني

وظلم حبيب يعذّبني

آه! ما هذه الحياة التي كلّها آلام لا تنتهي

وجروح لا تنبري

ودموع من العيون تجري

جرحت خدّي

أرّقت مضجعي

وسلبت نومي

آه يا قلبي يا لك من صبور

****

فالحزن كله من طينة واحدة ، إذا الشعر وميض من أزيز أو كالخبز يخرج من لهيب الأفران، ولقد آن الأوان بعد تصفحي وقراءتي لهذا النص لأنزع عنه الغطاء كما ينزع عن قرورة العطر.

فالدارس للظواهر اللغوية المؤدية إلى المعاني والمقاصد ومدى تأثيرها في نفس المتلقي بعد أن يستسيغها ملتهما النص،  وهذا بالنسبة للنصوص البديعة والصادقة وأقف عند كلمة "الصادقة" ، هذه السمة والتي نجدها كثيرا في النصوص الحزينة، وخاصة بالقياس مع قصائد رثاء الخنساء، وكما ذكرت سابقا لقصيدة نزار لم أخترها دون قصد .

فالآن نقف عند محاسن الأصداف التي يكتنزها النص، في قول الكاتب

***

وأضيع في طرقات السفر

ومن يفهم ..أن أسافر

بلا زاد ولا تذكار

من خلال هذا المقطع النثري أن الكاتبة تحمل هوِّية يرافقها العلم والمعرفة في هذه الحياة.

***

وحزني فيك يا حلم سجن

أثمر الجرح ..جراحا

وتسافر بداخلي غدرا

هذه العبارات بمثابة حالة الذروة التي وصل إليها الكاتب في الفقد للثقة والانكسار مع الجنوح؛ ليرسم أمامه مطية عبور إلى الجهة الأخرى التي يرى فيها أحلامه ومتنفسه الذي يبعده من اليأس والحزن في قول الكاتبة:

فقل لليل يهديني نجما يرشدني

لكن سرعان ما فاق المدى ذلك الألم عندما سقط الحلم، أمر رهيب !

فعلا رهيب في الألم وبلغت ذروتها في الحزن، عندما يعلق الإنسان أماله على شيء جميل بعدها يصبح ألاما.

لقلبك السلامة ولهذه الحروف ينحني قلمي مع التحايا الخالصة للأخت الأديبة رزيقة بنت الهضاب .

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل:

ـ لتحميل ملحق "الفيصلالشهري   عددد 6 وفق تطبيق البي دي آف  إضغط على الرابط التالي :

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/05/03/-------avril----2019/">Fichier PDF ملحق الفيصلالشهري  أفريل   Avril بي دي آف 2019.pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 6 en format PDF, cliquez sur ce lien

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

 

آخر تعديل على السبت, 25 أيار 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :