نوافذ الحيّ القديم تُغلق ؛ سَتائرها الحريرية لم تَمنع الليل من الغزو ومِن استنزاف ضحاياه ، لعلّها الواحدة بعد مُنتصف الليل، تقول: مرحباً ؛ كُن قريباً ، لعلّ الأمر تعثّر قليلاً لكنّي أُحبك.
للأشياء صوتٌ، ولصوتك يدٌ تُلوّح لي، كأن تقول : "أنا ليلي ، سَقطتُّ في مخبأ وتظاهرتُ بأني غيمة ، سَقطتُّ في شُرفة السّهر والحكاية، لم أعرف تقاليد الكلمات ، كانت كلمة " مرحباً " تتحدثُ نيابةً عن كيف حالك ؟ ؛ وعن" أحبك "، وعن هل يُمكنني التسلُل إليكَ مُجدداً ..!
القمر شَاخ كثيراً ياصغيرتي ، يُشبه تجاعيد ورق لكتَاب قديمٍ ، قام أحدهم بطيّ ورقة في المُنتصف عليَ أنْ يُعاود القراءة في المساء، لكنّه لازال يَنتظر الليل ليعود القمر إلي التوهج مرة أخرى .
للأشياء صوتٌ ولصوتك يد تهبطُ علي وجهي تُقبلني ، تُعيدني إلي البلادِ الباردة ، أطوي القلب في معطفي لاُُبقيه دافئاً ، وأعيد ترتيب ارتعادتي من الكلمات المتقاطعه في جريدةٍ يومية .
للأشياء صوتٌ ولصوتك يد تَتدلي تحت نافذتي ، تُعيد غَزل أوراق الورد المتساقطة، تصنع منها قلادة وقِرط وسوار ، هي كلمة " لا بأس " التي لم اقرأها في رواية دايڤيد فونكينوس.
للأشياء صوتٌ ولصوتك يد تُسقط المسافات من يدي كلما صافحتني ، تطوي أطراف مدينتي في إصبعها حينما تقبض على يدي ، تنعطف مع أوردتي لتختصر المسافات.
للأشياء صوتٌ ولصوتك يد تُعيد ترتيب النجمات علي ياقة قميصي ، تجعل من القمر رابطة عنق تتدلي علي صدري ، يثقبني النور حتي مَطلع القلب .
للأشياء صوتٌ ولصوتك يدٌ تُداعب الليل في صدري ، لأن نجمة تغيّبت عن المساء ، ولأن أم كلثوم لم تتوقف عن الحُب ، وعن العتاب وهي تُغني " كان لك معايا أجمل حكايه في العمر كله"وصوتها الذي يتخلل أوردتي.
ـ
*طه جمعه الشرنوبي حامد النجار .
****
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل:
ـ لتحميل ملحق "الفيصل" الشهري عدد 8 وفق تطبيق البي دي آف إضغط على الرابط التالي أو أعمل قص/ ثم لصق على محرك البحث:
<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/03/-------2019/">Fichier PDF « ملحق الفيصل شهري ـ جوان 2019».pdf</a>
Pour télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 8 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
البلد / مصر .
آخر تعديل على الثلاثاء, 23 تموز/يوليو 2019