wrapper

السبت 20 أبريل 2024

مختصرات :

ِ*نيسان سليم رأفت ـ بغداد | العراق

 

قبلَ مولد ِأيلول الحرب

لم أكن أعرف ُالموت َ

أقنعوني بأن النعش َيحمل ُأغراض َالميتِ المسافرِ

كنتُ سعيدة بكلِّ ما وهبتْني الحياةُ من تجارب ممكنة

 

كان لدي أب يحملني على ظهرهِ في أغلب ِالمحافلِ

حتى كانت تضرب ُساقي

بساقهِ وأنا أعتلي كتفهُ

لكنني خرجت ُمن طفولتي  باكراً...

في طريقي خسرتُ الكثير من الأصدقاء ِ

طردتُ البلاد َمن قواميس ِروحي،

وغادرتُ  كل َّالذين أحببتهم وأحبوني،

بعد أن أخذتهُ الحربُ

قصصتُ ظفائري

وصلّيتُ عليه دونَ أن أخلع َحذائي

كل ُّ شيء كان َيمر ُّعابراً

يبدأ وينتهي ..

كنتُ الأوفر َحظاً بين زميلاتي،

أرملة عذراء  ...

أعيش ُمع جنسٍ لا يشبهني

كهدهدِ سليمان

أمنح ُالأملَ لأولئك  الذين يعيشون في الأزقةِ الضيقة،

والبيوتِ المائلة ِالتي تغطي جدرانَها ندوب ُالكفافِ

ورصاصات ُالفقدِ القديمةُ،

وأكفُ الحسدِ الزرقاء

معلقة على زهد ِقلوبهم

كنتُ أطوفُ بينَ أسمالِ ضحكاتهم..... 

التي أسقطتِ الشمس ُلذتها على رغيفِ خبزهم البارد ..

لم أعدْ أشعر ُبقصائدِ الأيامِ الماضية،

ولا حتى برائحةِ التراب ِالمثار تحتَ زخات ِالمطر ِ

لم أبالِ بوضعِ (المكياج )على وجهي،

كأنه السّكر الملتصقِ على بشرتي،

نصبتْ الألوانُ عداءها لي

إلا اللون الأسود

ما يزال وفياً حتى اللحظة

لم أغيّر عطري ولا الكعب العالي ....

لأنَّني لم أتقن المشي بالأحذيةِ الرياضية ِ

لم أغلق نوافذي،

ما زال لدي كل ّشيء:

مدافئ  الشتاء، ومراوح الصيف،

ومربى التفاح الذي أصنعهُ بيدي،

وروح تطوف ُبأتجاهِ السهولِ

وكلِّ مدنِ الشمالِ وقرى الجنوب

لم أنسَ العناق َوالتقبيلَ،

ما زلت أتقنهما ببراعة

ولم أتقاعس عن كتابةِ الرسائلِ له

دونَ عنوان ....

أشعةُ  الشمس  ِ

مثل ملاكٍ يهوي على شجرِ النارنج

يعرش ُعلى شبابيكي

المشرعة ....

وبلاط ُالبيتِ يقبّلُ أقدامي وأصابعَ يدي

وأنا أقومُ بمسحهِ

حتى أنتهيت ُ

أدرت ُأسطوانة ًقديمة لأغنيتي المفضلة للسيدة فيروز

 ( ياحبيبي أنا عصفورة الساحات .....)

لا بأسَ  إن تصاعد َصوت ُأنفاسي مؤخراً

وبشعور ٍطفيف ٍبالوجع ِ

في رأسي ....

لكنّه كان دؤوباً يعمل حتى اللحظة

الأجمل ّأن يخطر َببالي

وضع الكحلِ باللون ِاللازوردي الداكن ....

كانَ أشبه بليلة ٍ

تتلألأ سماؤها فوق عيني

ثوب ٌ طويلٌ يبرز ُعنه جيدي

لا يحملُ أي َّزوائد َمن الخرز ِهادئاً ودافئا

بجمالِ ليالي الصيفِ الهادئةِ

التي لم تخلُ من صوت ِالضفادعِ

وهي تسامر ُ وحدتي

كل ّيوم ٍ أسفل نافذتي

في ليالي الصيف ِالهادئة...

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 10 أوت 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/7l62

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/09/08/---10------2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/09/08/---10------2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري العدد10 -  أوت  2019.pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 9 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الإثنين, 09 أيلول/سبتمبر 2019
المزيد في هذه الفئة : «  الشَّكْرَه .. Chakra وشوشات »

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :