wrapper

الخميس 18 أبريل 2024

مختصرات :

ـ نيسان سليم رأفت ـ العراق (بغداد) 

 

حبة أسبرين ٠٠٠

لقد  كذبت حين أخبرتها إنني أقلعت عن التدخين وأنني أحيانا أحس بألم في الطرف الأيمن من رئتي اليمنى،كتلة صغيرة تنمو ببطء كوردة تحت جلدتي لربما ستختار يوماً ما لتبدأ بتقشيري عنها .. ليس لدي الكثير لأقوله لها  .. عاملتني الحياة بشكل طيب حتى الآن.

 

عبرت الأربعين بأسرة أحبها حد التعب الذي جعلني آخذ كل صباح حبة أسبرين للقلب، وحبة أخرى من أوميغا ثري (زيت السمك)، للقلب أيضاً، وحبة من عشرين ميليغراما من الدواء المضاد للكوليسترول الذي لا أستطيع مهما حاولت حفظ اسمه.

أحب القهوة بالطبع، وأشربها مع الحليب البارد الكامل الدسم. أقف في فجر صقيعي وحدي، أشرب القهوة وأدخن. أنظر إلى سماء لا أتوقع منها جديداً. أنهي قهوتي وأرمي السيجارة وأدخل. أجلس أمام الكومبيوتر

أكتب بعض من هلوساتي وفِي قمة الحدث يصفعني صوته وأنفصل باللحظة عن عالم مليء بالمغادرين وضوضاء ساكنة طبعا هناك أمور أخرى، لكنها لا تعني لها شيء هل أخبرها أنني آخر مرة عانقته  كنا على رصيف شارع وقد منحني هذا العناق شهرين دون أن أتناول أي حبة دواء  ماذا لو استمعت طوال الوقت إلى صوت الريح بصوته وأغلق العالم عن أذني إلا منه لست خائفة على قلبي كثيراً. قد يخذلني باكراً إذا كان قد ورث الضعف الجيني الذي يجري في دم أمي. وقد لا يفعل. لكنني أفكر بأنني لا أريد لصدري أن يشق يوماً، وللقفص أن يفتح ويغلق. لن أحتمل ألم صورتي ممددة ومخدرة وعاجزة  إلى هذا الحد. لذلك، أتناول حبات دواء يومياً وبآلية كنت أظن انني لن أستطيعها قط. وأمشي وأمارس كل ما أحب واستيقظ فجأة على وهم خطر مفاجىء، وأكثر من الموسيقى، لا لكي أدفع المرض عني، بل لكي أخفف وطء الوقت الثقيل.

قد أطلب منهم أن يرفعوا صوت الموسيقى بينما يجرون لي العملية. سيعدوني لكنهم لن يفوا. هم يعرفون أنني لن أسمع شيئاً. سيعالجون الشرايين والأوردة وقد يبدلون بعضها. الصمام التاجي والأبهر. هذه الكلمات الفجة غير المفهومة. لن ينسوا اسفنجة في داخلي ولا مقصاً حين ينتهون سيعيدون قفصي الصدري إلى مكانه، ويقطبوني، وينفضون أيديهم. سيقولون ها قد عادت من  جديد سأقول إنهم ميكانيكيون وأنهم يحكون عن سيارة عتيقة. سيقولون إنهم لم يجدوا في قلبي أناساً أحبهم وذكريات وموسيقى. هو مجرد قلب آخر، كان ينبض كما هو مطلوب منه، لكنه كان مجهداً، وقد تحسن الآن، وسيخدمها خمس سنوات أخرى على الأقل إن حافظت على نفسها ان تركت التدخين والكتابة ولَم تمارس طقوس الصلاة والدعاء وقت الفجر

هل أطلب من أحدهم أن يسجل فيديو لي في العملية؟ هل أجرؤ على رؤية داخلي؟ هل يغريني فعلاً أن أرى قلبي؟

أظنني لن أقبل بعملية القلب المفتوح. سأبقي على صندوقي الذي حمل كل أسراري وذكرياتي كما هو ولن أعبث بمحتوياته ما أحتاجه فقط هو وقت يكفي لأنجاز رواية واحدة تحمل أسماءنا معاً

*

لحظات دراماتيكية

عالمنا غريب، غريبٌ جداً، يُمكنك أن تتأرجح فيه في يوم وليلة بين قمم السعادة ومنتهى التعاسة، يمكنك أن تتأرجح فيه بين ساعة وساعة من ضحك مُسكر إلى إلى حالة الحزن الشديد.  يبدو أننا لم نُخلق لنرسم عالماً يفيض بما نريد، "ما نريد" هو أمر عابر لا يعني الكون !  الحياة في أوطان كما أوطاننا هي مكان غير ملائم للحياة

ـ نص كتب في عام (2014)

***

عطر أبي و عقلانية جنوني ..

اليوم وبعد أن أستطعت العيش إلى غاية  2019 ما زلتُ أصادق على معظم ما كتبت، عدا أنني أرى نفسي أكبر من الكون نفسه بكثير وأصغر من تغييره بكثير أيضاً، مُتقبلاً ما لا أريد، في سباق مع الزمن لأستحصل  ما أريد، أعيش رضا بالمواجهة والمعرفة، ما زالت الحياة هنا على هذا الكوكب مكان غير ملائم للحياة ولكنني لن أقضي عمري كله منتظرة حياة أفضل،  لهذا كان سبيل الاستمرار بالكتابة أمر مفروغ منه ففي عالمي الورقي أموت في نص وأحيا في نص آخر أعيش وأموت كل يوم في كذا قصة حالياً الأحوال تبدو ملبدة

شعور بالتعب على قليل من الزعل لا أعرف سببه ورواية "باولا" ربما ألقت بظلالها على مزاجيتي وموسيقى ثقيلة ثقيلة وجداً تغزو مسمعي من غرفة يوسف ورغبة شديدة للنوم

ليتني أحظى ببعض الملائكة يعينوني على سكب الغداء للهررة التي تنتظر  مني إطعامها

أما هو عليه اليوم أن يعذرني  فقد صغت مئة صفحةٍ عنه  مليئة بالنقط تنتظر الكمال لتنشر فأنا أخاف أن يطويني الزمان على حين غفلة وأنا كعادتي أبقى  أحب أن أُذكر لذا أقول اليوم ما قالت "إيزابيل الليندي" يوماً :  إن حياتي تتجسدُ حين أرويها، وذاكرتي تتثبتُ بالكتابة، وإن ما لا أصوغهُ في كلمات أو أكتبه على الورق، سيمحوه الزمن . كم أحب سنواته  التي بها يكبرني  ففيها أشم عطر أبي وعقلانية جنوني

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 11 أوت 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/I1Ax

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/10/01/-----11--2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/10/01/-----11--2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري  سبتمبر العدد11ـ  2019 ».pdf

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 11 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الثلاثاء, 05 تشرين2/نوفمبر 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :