wrapper

الخميس 18 أبريل 2024

مختصرات :

 قصة قصيرة ـ جهادمقلد  ـ سوريا


تنظر إلى السقف دامعة... مرّرت يدها بلطف بين الوسادة وعنقه... تأثرت الوسادة ولم يلتفت بوجهه إليها!
استدارت نحوه... أصّر على حاله اقتربت منه... تزحزحت نحوه... قابلها كصخرة صماء!
اغمضت عينيها قهراً


سألته:
_فيما قصّرت؟ لم ينطق... لم يبرّر... لمّ يجب؟
صُدمت... لم يعد يقربها؟ قبل الأمس كانت عشيقته وأمس زوجته... واليوم ؟؟؟
كانت تتحمل منه رغبات فوق طاقتها... ومع هذا بقيت صامتة لاتشكو...
المهم أن يكون زوجهاسعيداً... تساءلت بدموعها... الباب مغلق! أراحل هو؟... هل هناك ضرة؟ومن هي ضرتي؟ من هي شريكتي فيه؟
لم يكن يتغيب كثيرا من قبل!! ولا اليوم غير من عادته... إنه مقيم لا يرحل... عجباً لو ملّني لكان تغيب عني!
ولكن... ولكن... حقي...أنا أنثى... أنا أغار... أنا أحس
كرّرت السؤال... صمت مطبقٌ، ولا من مجيب!
بتثاقل شديد، ترك السرير وانتقل إلى الأريكة.
لم ينظر إليها!
انطوى على نفسه...تكرر المشهد تساءلت مع نفسها من جديد:
هل كرهني؟ هل تزوج بأخرى؟ عجباً لم أغضبه يوماً! عام كامل صابرة إن كان السبب ما فهمت... لماذا لا تكون العلّة منه؟؟
لمَ لا يذهب لمن يعيد له مافقد...
الطبيب قد يصلح حاله... غفت حزينة...
استيقظت فجأة... الليلة باردة جداً... لكنها ليست أبرد من خربشاته الواهنة قرب السرير...
أصوات مسروقة بلا حرامي!
_لايوجد سوانا في البيت...إنه هو... يا إلهي... إنه يرتب حقيبته!
اطمئنت...
لقد عاد إلى النوم... لكن ميتٌ في سرير حي... لم تكلمه... تقلبتُ نحوه... وضعت يدها على صدره...
خفق... ودق
تظاهر بالنوم استدارت نحوه ثانية بكت... دموعها بللت وسادتها، ليس لشهوة ولكن لجهلٍ مما قد يكون... انسل من فراشها
فتحت عينيّها... إنه يحمل حقيبته!
رحل... لم تناده! تساءلت... أهكذا هو يريد؟ ولكن إلى من؟ إلى أين؟
وضعت رأسها على وسادته، إنها مبللة... هزتها رطوبتها وبرودتها... أبداً... مخضبة بدموعه.
يا إلهي: لماذا؟ فشلهُ لا يهمني أريده هو... لم أطعنه في كرامته؟ لم أطعنه في رجولته... لم أبدي له شيئا مما في نفسي!
الأنني ابتسمت فقط... يا إلهي... هل ظنها سخرية مني؟ من يصدق؟ ماذا دهاه؟ أحبه... أريده
أريده روحاً، أريده جسداً...ظلّه يكفيني... غصت بدموعها
نظرت من النافذة... سرقته السيارة الصفراء، لمن ستبيعه؟ أي حضن سيحتويه؟ تحركّٓت سيارته... تحت نافذتها! صرخت... لم ينظر إلى الخلف... اختفى داخلها... أحنى رأسه... ترى هل سمع صراخي؟
هل سيعود؟ هل سيعود؟

 

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 23/ 24 أكتوبر ـ نوفمبر 2020
https://fr.calameo.com/read/0062335945021221c6506
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 23 et 24 mois (octobre et novembre 2020
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://www.calameo.com/books/0062335945021221c6506
*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على السبت, 21 تشرين2/نوفمبر 2020
المزيد في هذه الفئة : « شهرزاد أنا ق ق ج | قصور »

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :