wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

ـ كتب:لخضر خلفاوي ـ باريس

 

لا أود الخوض كثيرا و طويلا في موضوع صار عقيما في الجزائر رغم أهميته القصوى و حساسيته؛ إلا أن الملل و العزوف الشبه تام لكل ما يرتبط بالحراك التعددي الديمقراطي في الجزائر على وجه التحديد و الوطن العربي بشكل عام  يتحتم علينا عدم إجهاد الفكر و الروح و الأعصاب لنتائج معروفة مسبقا منذ تاريخ الاستقلال.

فلم تعرف الجزائر نتائجا من شأننا أن نقول عنها نزيهة أو شبيهة إلى حد كبير بالنزاهة و الشفافية سوى مرة  واحدة في ثلاث نسخ في تسعينيات القرن الماضي و هي الانتخابات المحلية و الولائية و التشريعية؛ حيث كان للشعب الجزائري و لأول مرة تاريخيا الكلمة الحرة في التصويت و القرار السيد في اختيار ممثليه المحليين و الجهويين و الوطنيين؛ و نعتمد رأينا هذا على اعتبار أنها المرة الوحيدة التي عرف فيها الشعب نزاهة و شفافية شبه تامة في نتائج اقتراعه بناءا على منطق واحد لا ثان له و هو أن السلطة أو النظام قام يتنظيم اللعبة و السهر عليها على أمل البقاء ففازت " المعارضة" و نسفت حساباته رغم كل الترتيبات! و منه تفاجأت السلطة بصفعة الشعب و انقلبت على عاقبيها و قيل صراحة "يجب أن يعاقب هذا الشعب على اختياره غير السديد " و الكل يعرف كيف عُوقب الشعب ! 

اليوم يتحدثون عن انتخابات رئاسية و لو أني لا أحب  ذكر و لا كتابة هذه المفردة لأنها فاقدة لمعناها من حيث مبدأ " مفهوم الإنتخاب"، فقد اعتبرها شخصيا " انتهاكاتا " فيمكن عندما يتعلق بهكذا آجال سياسية في الجزائر القول :"انتهاكات محلية ، أو انتهاكات ولائية أو انتهاكات رئاسية"و ذلك نظرا للتحكم التام من طرف الأوصياء على هذا الشعب في الداخل و الخارج بمصير الشعب الجزائري . و آخر سابقة خطيرة في تاريخ الجزائر من القرن الماضي  بعد الحرب الأهلية و الفوضى الأمنية الخلاقة و سنوات الإرهاب و الترهيب هي سابقة العهدة الأخيرة للرئيس المُغيّب تماما من قبل مرضه ، و لكنه حُكِمَ به طيلة عهدة كاملة ريثما يعدُّون السيناريو الأمثل الذي يتوافق و شركائهم في الخارج لكي يضعون شخصا يخدم مصالح هذه الأطراف لإبقاء زمام الأمور دائما في صالحهم إلى أجل غير مسمى! 

فهل العسكري و الجنرال المتقاعد " علي غديري " هو الاختيار الذي وقع عليه تيار ( ما) في السلطة العسكرية المتوافق مع طموحات و مصالح القوة الاستعمارية السابقة (فرنسا)؛ عموما هذا ما تم الإعلان عنه في ترشح هذا الأخير بعد الحديث عن ترشح اللاهث وراء الكرسي  " علي بن فليس" رجل النظام السابق و رئيس حكومة بوتفليقة في أول حكمه بعدما انقلب عليه و ترشح ليزاحمه ففشل في زحزحته لما تمكّن أخطبوط " البوتفليقية" من كل دواليب السلطة! 

الشأن الجزائري السايسي السوريالي بدأ يسيل لعاب و سخرية الكثير من المحلليين السياسيين و الباحثين الدوليين بما في ذلك المخبارات و الشخصيات الإسرائيلية المؤثرة في الوطن العربي، آخرها تغريدة " إيدي كوهن" ـ على القارئ أن يبحث في شأن هذا الإعلامي الشهير و المؤثر ـ حيث هنأ ساخرا في تغريدة من تغريداته هذا الأخير الشعب الجزائري على ظهور الجنرال " علي غديري " مرشح المؤسسة العسكرية و القوة الاستعمارية السابقة " فرنسا"، بمعنى أن الاختيار قد تم إذا تأكدت نبوءة عميل " الموساد" و المؤسسات الصهيونية الحساسة في إسرائيل! تتحقق نبوءة هذا الأخير أو لا تتحقق فالوضع السايسي في الجزائر ليس بحاجة إلى نبوءة، فأي مبتدئ في اللغط " السياسي في الوطن العربي" يفهم بسهولة ما قد يحدث!  فقط الشيء الذي سيفهمه لن يجد له تفسيرا و لا تأويلا و لا معنى و لا منطقا و لا سندا مقارنة مع الدول التي تحترم شعوبها  و لها سيادة مؤكدة أو على الأقل تعرف ما معنى السيادة؛ و فعزيزي القارئ للاستدلال بأن الجزائر منذ العهد " الرمعوني" تواجه حربا على هويتها العربية الإسلامية البربرية الحقيقية فوضعت سياسة تدميرية مقصودة باستخدم " ذرائع " القبلجة و المزغنة" استخداما باطلا لخنق لغة الضاد ؛  سوف أعطيك فقرة مهمة جدا من نتاج و تصريح على القناة الثالثة  الجزائرية وزيرة للتربية الوطنية الجزائرية تدعى "بن غبرط رمعون"   عن صفحة " الاستاذ الجزائري المفجوع في رسالته المقدسة و نطلب منك فقط أن تعطينا ملخص ما استطعت فهمه مما قالته عدوة الهوية الجزائرية  ربما سنرسل عينة منه  إلى خبراء النازا لكي يستعملوه نموذجا كلغة مشفرة للتواصل مع سكان الفضاء : "يجب الدفع باستراتيجية نحو التلميذ حتى ينجم باه هو يكون متمركز ولاكين مالازمش نقول ان الاستاذ يضرب باه نطبق التقاروب بين الدناميكية باش نحول توجيه الاولياء بصراحة.. وافتجأت انو ماثماش تداخل في تحرك نقابات مامليحش تكون تحول افكار اتجاه الباكالوريا ومكاش زيادات فالاجور"..

ـ "الله لا يتربحكم يا خونة"! جعلتمونا سخرية و الجزائر تزخر بقامات في كل القطاعات !!!

حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم !

ـــــــــ

  طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الثلاثاء, 29 كانون2/يناير 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :