إلا أن بعض " الأطراف" و " التنظيمات الإنفصالية" بمنطقة ( القبائل) للأسف الشديد تحاول أن تجعل من " لغط راية " الفرشيطة" أي " الفرشاة مدعاة لبث الشكوك و سكب البنزين على النار و تضليل الواقع و تحريف مسار الأمة في كل مرة تمر بها.. فيبدو للأجنبي و الغريب عن الجزائر هذا الوطن الكبير أننا نعيش " هوة" في " هويتنا و نتخبط منذ آلاف السنين في معضلة " راية" تارة و مشكلة " لغة" تارة أخرى" و "رقعة جغرافية" تحلم بالإنفصال عن الجزائر بتحريض و تغرير أعداء الوحدة و الإستقلال.
كان متوقعا أن مسلسل " الجمعات الحراكية" المنطلق في فبراير 2019 في إطار مسيرات سلمية ـ أبهرت العالم بأسره ـ شملت مليونيات وطنية أسبوعيا ستركبه بعض الموجات التي تحركها أياد شقيقة جزائرية يتحريض و تشجيع و تدبير قوى معادية للتراب الوطني و الشعب الجزائرية كهوية منسجمة بين دينها و لغاتها الجهوية الوطنية و ثقافتها الثرية الغنية ، هذه المحاولات ـ الشريرة ـ الهدامة تصدت لها القوى المخلصة و المجتمع المدني كلما طفت على سطح الأحداث و اغتنم الطامعون " و خونة الداخل " في تفكيك و تمزيق " النسيج المقدس " لـ الجزائر شعبا و ترابا .. الإشكال الذي تخلقه بعض اللوبيات و القوى الخبيثة و الماكرة و الحقودة على " كل ما هو غير قبائلي " حتى لا نقول " أمازيغي ، لكون الأمازيغية ليست حكرا فقط على منطقة القبائل أو من يقع باستمرار في أضغاث أحلام الإستعمار القديم و وكلائه باستعمال " خطرفة" الراية المخالفة للراية الوطنية في هذه الظروف الصعبة .. للتذكير فإن اتضاح أطماع ( هؤلاء) كان واضحا بشكل لا يدعو للريبة في السبعينيات حيث كان استقلالنا استقلالا فتيا يكاد أن يكون هشا إبان حكم " هواري بوميدين" الذي قطع رأس الفتنة و أعاد الأمور إلى نصابها ـ بفضل الجيش الوطني ـ و سد الطريق أمام قوى استعمارية تمون جبال القبائل ليلا عن طريق طائرات حربية متطورة قامت بإنزال أطنان من الذخيرة و السلاح لتشكيل ميليشيات للإنفصال عن الجزائر و إجهاظ استقلالنا و منه يتم فتح الباب لعودة الإستعمار و خلط الأوراق و السيطرة على الجزائر من جديد.
إن الظرف أو المرحلة التي تمر بها الجزائر و الموعد التاريخي الذي ضربته لنفسها بقيادة المجتمع المدني و برعاية جيشه لكي نغتنم جميعا فرصة هذا المنعطف أو المنعرج لكي نؤسس أرضية جديدة تحتوي كل الجزائريين مهما كانت جهاتهم و لغاتهم الجهوية و ذلك بدءا بتطهيرها أولا من الفساد السياسي و يكون ذلك تزامنا مع عملية إصلاح العدالة إصلاحا ضمنيا و ليس صوريا و مدها بكل الوسائل لكي تساهم بدورها كمؤسسة سيادية و مستقلة مع مؤسسة الجيش الشعبي الوطني و ممثلين عن الحراك النزهاء. لماذا هؤلاء ـ القلة ـ من منطقة القبائل يريدون أن يقحموا الجيش و القوات الأمنية في وضعية يرفض الجميع دخولها، و لماذا هذا الإصرار على هكذا راية و التأكيد عليها في كل فرصة و محاولة الزج بمطالب ـ واهية ـ و مغرضة في لب القضية الجزائرية في مسلسل الحراك السلمي الذي يستمر و لن يتوقف حتى تتطهر كل مؤسسات الدولة الجزائرية من ورم الفساد و الفاسدين! من يطالب برحيل " القائد صالح" و يدعو ـ بهتانا و باطلا ـ بالتزام مؤسسة الجيش بموقف ـ سلبي ـ و عدم تدخلها فيما يجري فهو بالتأكيد يريد للجزائر الفوضى لأن الهدف من رفض القيادة الأولى للجيش معناه فتح الباب على مصراعيه لكي يسمح بالفوضى الخلاقة و اللاستقرار الدائم ، حيث ستقع في تقاطع أجندات خونة الداخل و الخارج من إنفصاليين و حاقدين في السياق الذي أريد له و خطط له. لا يوجد جزائري واحد عاقل ( ليس إنفصاليا و لا مدسوسا طبعا ) قام و ساهم في هذا الحراك بكل الطرق السلمية من أجل رحيل شامل لرموز الفساد سيرضى أو سيقبل باستبدال حكم العصابة بحكم عسكري ! إلا أن الظرف الخاص و الاستثنائي الذي نمر به يتحتم علينا أن نتوكل على الله ثم نثق في الجيش الوطني كأقوى مؤسسة من شأنها الدفاع عن الحدود و الحفاظ على الوحدة الترابية و تأمين مؤسسات الدولة العمومية و السهر على سلامة و أمن الشعب و مرافقة الحراك إلى بر الأمان إلى غاية انتخاب هيئات رسمية انتخابا نزيها و شفافا ينتج عن إجماع و وفاق كل الجزائريين!
ـ أمام الجزائر كدولة و كشعب بكل أطيافه و كمؤسسة عسكرية و أمنية مهمة مستعجلة و أساسية و مصيرية و هي تطهير البلد من الفساد و متابعة الفاسدين و تحييدهم عن الحياة العمومية و الإشراف المسؤول على استقبال " جمهورية جزائرية جديدة"..
فلماذا " هؤلاء" يصدعون رؤوسنا برايتهم هذه و التي لا " ندري إن كانت ثقافية أو إنفصالية في هكذا ظروف حساسة..
و على الرغم من أن هذا " الموضوع " أثار حفيظة أغلبية الجزائريين و أفرز ردودا ساخطة ـ لا حصر لها ـ في العالمين واقعا و افتراضا إلا أن حشر هذه الراية نراها " شرّ " لا بد منه ، و عسى أن نكره شيئا و هو خير لنا، ففي هذه الظروف الصعبة و المصيرية نعرف الصديق من العدو و نعرف من يقدس راية المليون و النصف مليون شهيدا تقديسا حقا و من يريد إهانتهم و تهميش دماءهم و التعتيم على تضحياتهم الجسام من خلال حمل هذا الـ "علم" الله " أعلم" من ( ماورائياته) السياسية و الإجتماعية و الإستراتيجية ؟!
ـ حفظ الله الجزائر بعلمها الوحيد الأوحد ، بنجمته الخماسية و بهلاله و ببياض لونه و بأخضره و بحمرة دماء أبطاله الشهداء .. تحيا الجزائر و المجد و الخلود لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة الأبرار !
ـ رئيس التحرير مسؤول النشر
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
****
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل:
ـ لتحميل ملحق "الفيصل" الشهري عددد 7 وفق تطبيق البي دي آف إضغط على الرابط التالي أو أعمل قص/ ثم لصق على محرك البحث:
<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/05/30/------2019/">Fichier PDF « ملحق الفيصل الشهري ماي 2019».pdf</a>
Pour télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 7 en format PDF, cliquez sur ce lien
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الأربعاء, 03 تموز/يوليو 2019