wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

صالح جبار خلفاوي | بغداد

 

 

ـ فلاديمير لينين: حاول أن يتشبه ب (فلاديمير لينين ) هذا القادم من خلف البقرة .. رسم في مجلتي والمزمار حكايات علي بابا .. ادعى أنه أنجز أفضل إبداع .. صباح اليوم صادفته يحمل حقيبة سوداء على ظهره .. مرتدياً قميصاً أبيض .. أشاح وجهه عني .. متقمصاً دور المتدين ..

 

نسائم الصباح تحمل طيات ساخنة رغم أن الوقت مبكراً .. العربات المنطلقة نحو وجهتها .. علامات دالة على نشاط مزيف .. ربما البعض لايكترث لمودة المساء .. لكنه يبقى مزيفاً ..

دائماً يتبجح بشبهه بمن قاد الثورة البلشفية .. يمني نفسه بتطابق الشكل لكن المحتوى بينهما بعيد .. يقال أن فلاديمير يحمل عقلا تحليلياً كبيراً .. وكاريزما حضور طاغِ .. لكن صاحبي هذا لايحمل داخله سوى الزيف ..

يذرع الطريق رواحاً ومجيئاً .. معتقداً أنه شيئاً مهماً ..

عند منعطف الاستدارة التي تفصل بين منطقتي باب المعظم وساحة الميدان أستوقفته حسرة ندت عنه بالقرب من باعة الخضر .. صديقه المخمور أخبره : يجب عليك أن تغير من طباعك .. ضحك بصوت مبحوح ..بانت أسنانه التي كساها قير السكائر ..

في الأيام الأخيرة غزاه الشيب بانت ملامح قسوة في وجهه الكئيب .. حاول صبغ شعره ولحيته لكنه لم يفلح فقد بقيت عروقهما بيضاء ..

فلاديمير لينين كان يحمل هماً إنسانياً ثقيلا .. لم يحاول قط أن يقلد أحداً أخر غير نفسه .. لذا كان صادقاً مع محبيه .. فصنع مجداً يغبطه عليه الآخرون ..

بينهما فاصل لايتوقف عند محك ..

نهاري كان كئيباً .. أيقنت وهي خصلة لا أحبها .. أن مجرد رؤيته تعكس جانباً سلبياً في علاقاتي .. وضعت الجريدة التي كنت أحملها أمام وجهي لابعد شكله عني ..

تسألت داخلي : لو ألتقيت الشخص الحقيقي .. هل كنت أفعل ما أفعله الآن ..؟ الأجابة حتماً لا .. بسبب الفرق الحاصل في جوهرهما .. ما بين رجل يقود ثورة ليبني صرحاً مهماً في مسير البشرية .. وبين نكرة ليس بينهما من شبه سوى اللحية النابتة على ذقنه .. عوالم كثيرة .. وتقاطعات لاتلتقي عندها محطات متعددة ..

رغم ماجرى كنت أمني النفس .. أن أطوي صفحة هذا الرجل الممقوت .. وأدعاءه الكاذب .. ترى ما الفرق بين الشاخص وظله .. ؟

هل يستويان في التعامل ؟ الشمس حينما تسقط عليهما متعامدة  ألا ينحسر الظل ويبقى الشاخص ثابتاً لايتزحزح .. الكتب الحمر لاتعني بالضرورة أنها كتب الحزب الشيوعي .. ربما هي مجلات ليالي حمر ..

يا لهذا الفرق الشاسع بين أن تقرأ جريدة طريق الشعب أو تتصفح مجلة عُري .. كلاهما يحمل نفس الجنس من الورق لكن الفارق بينهما كبير .. بين من يحمل همك كإنسان .. وبين وجعك المزري تحت الحزام ..

لذا تعالي الليلة نطوي المساء على أوجاع الفقراء والنازحين .. حتى نكتب أبجدية لم يتعلمها أحد بعد .. على أن التشابه في الإشكال لايعني نفس المضمون .. أيتها النجمة التي طوتها يد السماء لاترحلي نحو تخوم بلا بصيص .. لأننا بحاجة إليك حتى تدلينا على طريق الحق .. لقلة سالكيه ..

****

لا إكراه في الحب

قد تبين الود من البغض

وانتم صامتون

الحب ان تكون شبابيكنا مشرعة للنور

لا سِرا

في الفلك يدور

ينبض وجعا وفي الخا طر نجيع مرارة تهمل

احجارا من قسوة في الضلع تمور

بل سديم مسرة لايخطىء دربه .

يفصله عني ظل يشبه ظلي .

يناور .

يتمادى

. ينتاب الضلع السائب من صدري فوران .

يا أنتِ الجاثية تحت ضرع النخلة

عيناك قمران .

زهران تحكي قافية الاتين من بعيد .

يتناوب فيه النجم والقمر مع السهران ..

ـ صالح جبار خلفاوي

ـــــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على السبت, 24 تشرين2/نوفمبر 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :