wrapper

الجمعة 19 أبريل 2024

مختصرات :

- أثار التعديل الوزاري الذي أعلنه يوسف الشاهد, رئيس الحكومة التونسية, مساء الاثنين, ردود أفعال متباينة وجدلاً كبيراً داخل  الأوساط السياسية من كلا الفريقين المؤيد للحكومة والداعم لها, والفريق الرافض لهذا التعديل, بينما ينتظر ان تعرض التشكيلة الجديدة على جلسة عامة للبرلمان  لنيل الثقة,  الخميس.

ومن المنتظر أن تحصل الحكومة الجديدة -بحسب التقارير- على أكثر من 121 صوتا  من أصوات أعضاء البرلمان, وهو ما يجعلها قادرة على نيل الأغلبية المطلقة  المحددة بـ109 أصوات, حيث تحظى حالياً بدعم حركة النهضة بـ68 صوتاًوحركة  مشروع تونس بـ14 صوتاو40 صوتا يمثل كتلة الائتلاف الوطني البرلمانية  الداعمة ليوسف الشاهد.

وشملت التغييرات  18 منصبا وزاريا دفعة واحدةو13 حقيبة وزاريةو5 مناصب  تهم كتابة دولة (وزراء دولة),  لتصبح بذلك الحكومة الجديدة المقترحة هي  الحكومة الثالثة التي يتولى رئاستها الشاهد منذ شهر أغسطس 2016.

وأبرز علامات الجدل الكبير الذي أثير هو موقف الرئاسة التونسية الذي يعدّ  سابقة في الحياة السياسية التونسية,  -حسب محللين سياسيين الذين يرون - ان  "البلاد دخلت نفقا سياسيا آخرا لعله اشد تعقيدا ويتمثل في القطيعة بين رئاسة  الجمهورية ورئاسة الحكومة".

ويرى المحللون ان "هذا التعديل الذي طال انتظاره, رغم فتحه مجال المشاركة  امام قوى سياسية أخرى وازنة داخل البرلمان فانه لن يؤدي الى تضميد جراح المشهد  السياسي النازف, وانما قد يعمّقها  خاصة إذا تأكدوتكرس واقعاانتقال  أحزاب الى المعارضة".

وبمجرد إعلان الشاهد عن الحكومة الجديدة , أكد مستشارو الرئيس الباجي قائد  السبسي عن "رفض هذا الأخير للتعديل الحكومي",  مؤكدين انه" لم تتم استشارته بل  عرضت عليه قائمة تختلف عن تلك التي أعلنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد لاحقا",  وفق ما افادت به تقارير صحفية.

لكن عدم موافقة الرئيس التونسي على الحكومة الجديدة لا يمكن,-  حسب اساتذة  القانون الدستوريأن "تشكل خطورة على العمل الحكومي وذلك بفضل احترامها لما  جاء به دستور 2014".حيث أكدوا أن الخطوات التي قام بها الشاهد "كانت قانونية".

ولفتوا الى إن رئيس الحكومة "ليس مجبراً على التشاور مع رئيس الجمهورية في  تعيين أعضاء حكومته, أن التشاور يقتصر على وزيري الدفاع والخارجية فقط,  حسبما  ينص على ذلك الفصل 89 من الدستور التونسي" , نافيين "وجود أي خلل قانوني في  التعديل الوزاري الذي قام به رئيس الحكومة,  باعتبار أن التعديل نظّمه الفصل  92 من دستور البلاد".

أما السيد الشاهد فخلال إعلانه عن التركيبة الجديدة للحكومةقال إنه "قام  بالتعديل الوزاري وتحمل مسؤولياته فيه, وفقا للصلاحيات الممنوحة له دستورياً,   وذلك لإضفاء مزيد من الفعالية والنجاعة على العمل الحكومي".

وقال الشاهد,في كلمة له بقصر الضيافة بقرطاج نقلتها القناة الوطنية الأولى ,  إنه ارتأى إجراء التعديل  الوزاري "لإضفاء فاعلية ونجاعة على العمل الحكومي",  مضيفا أن هذا التعديل  الذي أجراه كان قائما على أساس "المواءمة بين البحث عن  الكفاءة والقدرة على خدمة الشأن العام والحوار مع الفاعلين السياسيين من أجل  تكوين فريق حكومي متضامن ومتكامل ومسؤول قادر على تحقيق الاستقرار في البلاد  وتسوية الملفات الحارقة وخاصة منها الملفات الاقتصادية والاجتماعية ووضع حد  للأزمة السياسية الراهنة".

*** ردود أفعال متباينة بشأن التعديل الحكومي ***

أما الناطق الرسمي باسم رئاسة الحكومة,  اياد الدهماني, فأكد في تصريح اليوم  , أن العلاقة بين رئيس الجمهورية,  الباجي قائد السبسي,  ورئيس الحكومة,  يوسف  الشاهد,  "ستبقى دائما محكومة بصلاحيات كل طرف حسب ما ينص عليه الدستور  التونسي", مضيفا  أن "رئيس الحكومة مارس صلاحياته الدستورية في التعديل   الوزاري وليس من حق أي طرف التدخل في ذلك".

كما أكد  الدهماني  أن "رئيس الحكومة يوسف الشاهد لم يفكر للحظة  واحدة في إعفاء وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي", قائلا "هو رجل وطني و  كفؤ له دور مهم في الحفاظ على استقرار البلاد ومواصلة تجربة الانتقال  الديمقراطي" .

من جهته, أفاد الناطق باسم حركة النهضة  عماد الخميري  أن "حزبه يدعم التعديل  الوزاري الذي أعلن عنه رئيس الحكومةيوسف الشاهد, مضيفا أن "هذا التعديل   الجزئي قد يكون أحد عناوين انهاء الازمة السياسية التي تمر بها البلاد و من  شأنه ادخال نفس جديد على الحكومة", معتبرا أن "التعديل  الوزاري لم يُعزز حضور  النهضة في الحكومة بل حافظ على نفس الحجم الذي لا يعكس حجم تمثيليتها داخل  البرلمان". و أبرز أن "هذه الحكومة تدعمت بحضور أطرف سياسية أخرى في تركيبتها  كحركة مشروع تونس وشخصيات وطنية مستقلة .

في حين اعتبر النائب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي , "انه لا أثر  للاستقرار الحكومي في تركيبة الحكومة الجديدة باعتبار أنّ التعديل  الوزاري  شمل جزء كبيرا منها" .

اما القيادي في الجبهة الشعبية وأمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي,  فقد  اعتبر أن" التعديل الوزاري في كل مرة يتشكل على أساس الترضيات والمصالح  الحزبية الضيقة ومثله مثل التعديلات  السابقة لا توجد فيه اي اضافة للتونسيين  ", مضيفا أن هذا التعديل الذي أجراه الشاهد لا مبررات له وكان يمكن الاستغناء  عنه". كما أكد حمدي أنه" لا فائدة من تعديلات وزارية في ظل عدم وجود  استراتيجية واضحة لإنقاذ البلاد من الازمة التي تعيشها على المستوى السياسي  والاجتماعي والاقتصادي".

وبحسب تقارير صحفية, فان التعديل الوزاري عزّز تموقع النهضة في الحكومة بـوزراء و3 كتاب دولة وتمثيل حركة مشروع تونس بـ 3 حقائب وزارية وكاتب دولة   وتعزيز تواجد حزب المبادرة بوزارة لكمال مرجان الى جانب حقيبة وزارة المرأة  التي تتقلّدها نزيهة العبيدي.

من جهة أخرى, أعلنت الرئاسة التونسية أمس الثلاثاء تمديد حالة الطوارئ في  البلاد لمدة شهر,  بدءا من اليوم  الأربعاء وحتى السادس من ديسمبر  المقبل.

ـ(واج)

***

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الخميس, 08 تشرين2/نوفمبر 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :