و ها نحن نقدم بهذه التجربة في سبيل دفع متميزينا من الأدباء الذين غيبتهم من جهة ظروفهم الخاصة و من جهة أخرى سياسات التعتيم و الإبعاد و الإقصاء لخيرة أفراد المجتمع الذين يسكنهم هم واحد ، و هو الارتقاء بالمجتمع و تهذيبه و توعيته من خلال الإبداع و الفكر النيّر. ـ انطلقت عملية تشجيع الأدباء و المبدعين العرب من كل قطر دون ميز أو حساسية في نشر تسلسلي لكل من يرغب لمخطوطات أعماله الروائية و القصصية و الشعرية، مصحوبابغلافمنتصميمالفيصل بغية شد انتباه " دور النشر العربية" النزيهة التي تتأصّل و تتنصَّل متبرئة  من تلك الدور المشبوهة و الشبيهة بدكاكين " النشر للرداءة  و النصب و توزيع الاحتيال!". " باب الشمس" هي رواية جيدة و جديرة بالقراءة و المتابعة من قبل القراء و المهتمين و كذلك المبدعين كتبت و وثقت في أواخر القرن الماضي من قبل المؤلف . ننشر حيثياتها في أجزاء إثراءا للطرح الأدبي المتنوع و تشجيعا من القلب إلى الأستاذ " حسين الباز" ـ المغرب ـ على ما يقدمه من أفكار جديرة باحترام الجميع.ـ نتمني لكم قراءة ممتعة مع رواية " بــــــــــــــــاب الشـــــــــمس"  لـ حسين الباز.

 *كل الحقوق محفوظة للفيصل و للمؤلف، و كل جهة تودّ استغلال هذا العمل الأدبي أو التقدم بعرض نشر لطبعه ورقيا أو إلكترونيا الاتصال بالصحيفة و بالمؤلف لمدارسة ذلك. 

الفيصل  ـ  باريس

****

رواية : "باب الشـــــــ16مس

بقلم: حسين الباز/المغرب

الفصل الثالث:

16/.. تقدمت نحو خليل فتاة سمراء بعينين سوداوين كليل مقمر ثم همست له:
_كم أنت مرعب!
_ (يتضاحك) هذا وجه الزمن الحقيقي.. وأما الأوجه المبتسمة ما هي إلا أقنعة المحظوظين مثلك!
_(تتظاهر بالغضب) أتقصدني ?
_لأول مرة أرى الجمال بوجهين!
_أعرف بأني جميلة.. لكن الجمال عندي جمال الروح
_أنت ملاك يمشي بين الناس!
_أنت شاعر! لم لا تنشر كلامك? الناس في حاجة لمعرفة ما تكابدون وما تحسون ..!
_يكفيني أن تعرفي لوحدك ما أكابده وما أحسه...
_ أراك غدا في الموعد نفسه.. إلى اللقاء
_ما اسمك?
_ (وهي تبتعد) ماري.. رفيقة صديقك بوبي!
_(واضعا كفه على خذه) جميلة.. وذكية!?
_سأخبر بوبي عن لقائنا.. 
_(يهمس بحسرة) يا لحظي!

..للمهمش وقت للحب أيضا.. يعرف كيف يختار هندامه من الكنيسة ، حرفته تستوجب الأناقة ، وبما أن النساء تغويهن المظاهر فله من المعجبات أكثر من خليل ، وحين حملت منه إحداهن جعلها تحرسه في الزحام كيما يسرق بأمان ، يقول إنها من عائلة ثرية لكنها بلهاء ، خيروها ما بينه وبين الغنى فاختارته لأنه يشبه ( ألان دلون) * .
وللمهمش وقت للرفاهية أيضا.. يتستغني عن سريره في (لوس ويفوس )* فندق الأفارقة عند نجاح كل عملية انتشال ، يقضي لياليه في فنادق خمسة نجوم، يختلط بالأثرياء ليتسنى له النصب والاحتيال..!
يدق أبواب الهواتف العمومية بمسامير ويعود لأخذ ما بها من فضلات نقود بعد انتهاء مداومة الشرطة..!
يخطف من الأسواق، يقصد المطاعم الفاخرة ، يأكل ويشرب مالذ له وطاب ويلوذ بالفرار، يلج أروقة المياسر ، يدعي الثمالة ، يخالع مغفلا، ينزوي مع شاذ، ينزع ساعته اليدوية وخاتمه الذهبي..!

..وتمر الأيام بسرعة، وصاحبنا تسأله "ماري"
-لم تخطو بسرعة؟
-(ينظر إليها باستغراب) ربما كي ألحق الركب!
-أنت تدخن بسرعة..!
-ربما كي أنسى من سبقني!
-أنت كالقطار!
...رنقت عيناه..تسحبه من خلف..إنتظر قليلا! تنحني على ركبتيها.. لقد تعبت! يستمر في العدو بلا مبالاة، تقفز من ورائه، تسبقه..
-كم أنت ممل!
-غني الآن كما يحلو لك
-ما بال عازف يضغط على الوتر!
-سأضغط رأسك الصغير
-كان من سبقك أشطر
-لماذا التفت إلى الوراء إذا؟
-أنت طفل كبير!
-دعني أركض! 
يمسك يديها بشدة.. لا أريد هذا الحب البارد، إني أبحث عن الجنون،تعالي لنركض سويا،السماء لم تكن بمثل هذا الصفاء منذ لحظات،الشعر لم يكن ليولد، العصافير الآن تزقزق،و تنتحر الأغنيات!
هذا الطريق الطويل يضايقني،لا أحب الزحف كسلحفاة..
تسحب كفها بقوة..أنت مجنون..أنت مشوار طويل بلا نهاية..أنا متأسفة! لن ترحمنا النظرات، هذه الحديقة تحبها..تعال لنستريح!
الحب العذري لا يقنعك..أنت هادئة كنسيم الصباح، فاخلعي ثياب النوم إذا.. و تمددي مثل هذه الحديقة، ودعيني أتجول بين الأشجار والجداول، إني لا أحب السكون، دعيني أركض فيك، حائرا بين قطف برتقالة أو رمانة! وحين يسقط المطر وتبتلين، سأدفئك بحرارة شمسي، وأنفخ في فضائك كالريح في جميع الفصول!
لو شئت أزرع فيك شجرة أرجوان، أسقيها وردة.. وردة بماء هذا الحب الجنوبي!
(يتبع)

* ألان دلون (Alain delon) ممثل فرنسي مشهور
*لوس ويفوس (Los oeivos) إقامة الصليب الأحمر لإيواء الأفارقة المختارون..؟!

ــــــــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com