wrapper

التلاتاء 23 أبريل 2024

مختصرات :

 
‎أيها الرئيس إنني الآن قبل أن أخاطب فيك قلب صاحب الجاه والسلطان فإنّني أخاطب فيك قلب الإنسان ،لأتوجه إليك باسم عدالة السماء التي لم تجعل إختلافا

بين ذكر أو أنثى، فقيرأوغني،أعجمي أوعربي ،أبيض أوأسود إلاّ في الأسماء، ولأنني أجدني سواء مع الوزير كما مع الأمير،مع أسمى جنرال كما مع  أدنى الرجال ،فإني أنسج وشاح هذا الخطاب لأحمي غد بلادي، وهذا التراب،الذي إن شحّت الأنفس إفترشنا له الأهداب، وهذه الأرض التي إن حُجِبت الشمس أضأنا لها ألف شهاب.
‎أيها الرئيس:
‎قد طال على هذه البلاد الأمد، وهي ترتل قل هوالله أحد، الله الصمد عسى أن يمدها برجل رشيد ،لا تهمه سُرادقات العروش، ولا الدراهم ولا القروش ،رجل يكفيه أنه قد تولّى شعبا قد سلّمه روحه أمانة، ووثق أنه لا يستصيغ الخيانة، وقد كنتَ أنت رجاء هذا الشعب بعد أن عمّ بالبلاد البلاء، ولم يعد حتى للحجر فيها صبرعلى البقاء.وأمّا وقد أصابك مايصيب كل إنسان في دار الشقاء مِن قسوة المرض والداء، فإننا نتضرع لله لك بالشفاء، ونتمنى أن تنقذ البلاد من طغاة قد أكثروا فيها الفساد، فتتخلّ عن منصبك لتنقذ البلاد، وتترك لمن أوقدوا الحطب ذرات الرماد‫..‬ أترك لهم عفن لحظات تخطف بنورها الأبصار،ثم تعميها عمّا تجري مِن تحتها الأنهار،أترك لهم حياة القصور من أجل رياضٍ في القبور،أترك لهم كل الأمور لأجل تجارةٍ لن تبور،أتركها وقل لِمن ساومك بالجحيم،أنك استعذت بالله أنك فيه تُقيم. فلقد صار الجزائريون بك بعد الله يستغيثون، ولايريدون ناطحات سحاب ، ولا كاليفورنيا الموعودة من بعض الذئاب، ولا مصباح علاء الدين يسألونه فيلقَون في الحين الجواب،بل يسألون سيادتهم التي ذاقوا لأجلها ويلات العذاب ، وحرية الرأي التي سرقت منهم فصاروا لاجئين يتوسلون الأعتاب، ثم لهم رجاء أن تجعلهم يحيون بقوّتهم لجلب قوتِهم وما وهب لهم الوهاب ، مِن غير أن تكون أعين الأعداء عليه رقيبا ولا للأصحاب منه إلاّ ماارتضينا مِنه نصيبا .
‎ولكم  في الأخير من  جزائرية خالص تحية.

*

‎ـ مصدر‫:‬ صحيفة
elwatandz.com

آخر تعديل على الأربعاء, 19 نيسان/أبريل 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :