طباعة

*بقلم:سمير عباس


‎ظهر جليا في جامعاتنا الجزائرية أن رواية المؤامرة الأجنبية الماسونية ليست سوى تجن على الماسونيين الأبرياء من جنايتنا ، إن تحول الجامعات الجزائرية إلى شبكات من الأساتذة الجامعيين الذين تجمعهم المحاباة الجهوية و التملقية التي تركز جل اهتمامها و عملها على الاستيلاء على مراكز القرار في الجامعات

على حساب نشر العلم و تبجيل المواهب و الكفاءات و بهدف تصيير الجامعة بقرة مالية حلوب في غياب تام للمراقبة ، هذا التحول عمل على مدار الأعوام الأخيرة على رفع الحواجز و العراقيل أمام طلبة العلم من الطبقة البسيطة بشكل أدى بوضوح إلى ابتذال مفاهيم العلم و الاجتهاد في طلبه لدى عامة الناس بترادفه في بيئتنا الجزائرية الحالية مع الطرق المسدودة غير المجدية، و اليوم صرنا نعرف يقينا و نرى عيانا أن المؤامرة على الوطن ليست أجنبية ماسونية، بل الأمر أمر من ذلك، فهي محلية متفشية بأياد جزائرية، و قد صار من الواجب على العقلاء في هذا الوطن التعاون على محاربة هذه الطغمة الفاسدة التي استولت على الجامعة الجزائرية و تركتها أنقاضا بكل وحشية و قسوة لا رحمة فيها، و تتفق كل العقول السليمة على مكانة الجامعة الاستراتيجية في بناء الأمة كما تتفق أن كل مساس بحرمتها هو مساس بالأمن القومي ، لهذا أقول بكل حرقة متى يعي الجزائريون خطورة ما تتخبط فيه الجامعة الجزائرية على مستقبل الوطن و أبنائه، و متى يقف الجزائريون ضد طغمة الأنذال الجامعيين الذين يعبثون في حرمنا الجامعي
‎أود في الختام أن أندد بحقارة الإعلام الجزائري الرسمي و الخاص على حد السواء لتضييعه أمانة الإعلام في حماية الوطن بقيامه بإصرار بالتعتيم الإعلامي عما يحدث في جامعاتنا ، كفاكم لعبا رخيصا بالقارئ الجزائري

ـ
‎ *( طالب دكتوراه في الأدب العربي الحديث جامعة الشهيد باجي مختار سابقا و المدعوة حاليا بجامعة أمية بن خلف- الجزائر)

آخر تعديل على الأحد, 24 أيلول/سبتمبر 2017

وسائط