طباعة

*خالد عبد الكريم ـ العراق

 

على مدى السنوات الأخيرة لم يستتبْ الأمنُ في بلدي العراق ولم تتوقفْ العملياتُ الإجرامية والإرهابية ، التي طالتْ أبناءَ الشعب العراقي والتي ذهبَ ضحيتُها الآلافَ بلّ الملايين من أبناء هذا الوطن المظلوم ؛ الذي ما أن سقطَ حتى تكالبتْ عليه الذئابُ بأنيابها ؛ لكي تنالَ منه وتشوهُ صورته وتمزقُ وحدته وسيادته.

لكننا اليوم نشهدُ انحرافاً خطيراً جداً؛ في عمليةِ المتاجرة بدماءِ أبناء الشعب العراقي فبعد توقف العمليات الإرهابية المسلحة ومسلسل السيارات المفخخة؛ وصلنا إلى نقطة تحولٍ جديدة وخطيرة أكثر وأكبر من سابقتها؛ ألا وهي "التدمير الذاتي" لأبناءِ الشعب من خلال فايروس فتاك وهو( تعاطي المخدرات ) إن هذه الستراتيجيةُ الجديدة في تمزيقِ الشّعب العراقي هي استراتيجية مدروسةٌ وملعونةٌ خطرها أعظم من استراتيجية التفجيرات وقتل الأبرياء.. وإن تمزيق وحدة الشعب وصناعة التفرقة ستكون هذه المرة عن طريق "حبةٍ بسيطة" تأخذُ بهذا المراهق وتلك المراهقة إلى دوامةِ الإدمان !! وبكل بساطة يستطيع أي مدمنٍ نقل فايروس الإدمان إلى أصدقائه والمقربين منه؛ وهنا يجب أن يكونَ الحذر واجباً كون الإدمان لا سن له ولا يمكن إكتشافه إلا بعد فوات الأوان ؛  ويبقى السؤال المهم هوكيف ستتعاملُ الحكومةُ العراقية مع هذه الحرب الجديدة ضد أبناء الشعب العراقي؟! وهل هناك خطةٌ محكمةٌ للقضاء على خطرِ أنتشارِ المخدرات في البلد ؟! ومن سيقضي على عصاباتِ ومافيات الفساد في الكمارك الحدودية للعراق التي تدخل منها تلك الآفات المميته لشبابنا ؟

وهل باستطاعةِ الدولة القضاء على مزارع الخشخاش والحشيش التي تنتشر اليوم في ربوع العراق ؟!

كل هذه الأسئلة وأكثر ينتظرُ الشعبُ الإجابةَ عنها فالمسألة تحتاجُ إلى تحركٍ واسع النطاق؛ لكي نتمكن من السيطرة على مسلسلِ المتاجرة بدماء شبابنا والمحافظة على ثروة البلد الأولى والأغلى وهي شبابه فهم بناة الوطن وصناع المجد في المستقبل القريب. ختاماً أوجه رسالةً لكل مسؤولٍ عراقي بمختلف المناصب القيادية للبلد (لا تقفْ أيها المسؤول صامتاً فالإدمان ممكن ان يطالَ أبنائك قبل غيرهم من أبناء الشعب ؛

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

لنوحدَ الصفوف ونواجهُ الأخطار معاً قبل فوات الأوان.

ـــــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الجمعة, 25 كانون2/يناير 2019

وسائط