طباعة

كتبت: فردوس عيسى  ـ مصر 

 

في نسمة جميلة لماضي لم نعشه وكدنا أن ننساه، طلت علينا معزوفة الحرية وامرأة الوطن والعرب ببهائها المعتاد وصلابتها المعروفة بين الحشود تهتف للحرية كما اعتادت وغنت لأزمان

 

هي المرأة التي وضعناها في تابوت النضال حتى كدنا أن ننسى أنها مع الأحياء  ملفوفة بكفن الماضي حاملة لرسالة وعزيمة من عبق أزمان النضال والشرف، لترفع كفنها عنها وتعود بصحوة من موت وضعها البشر فيه. جميلة الجميلات ورائدة المناضلات وسيدة الحب ونسمة الماضي التي فجأة هبت إنها "جميلة بوحيرد ". التي عادت من كتب التاريخ لتلامس تراب الأرض من جديد في مسيرات تهتف لحرية تشبه حريتها التي عُذّبت لأجلها  فيما مضى، لكن هذه المرة الحرية مُطالبة ممن  وُلُّوا على  الوطن لا من مستعمر غاشم رحل!.

غردت مع الشباب وتلاقت مع الهتافات ونادت بقلب المناضلات وجسم الجدات أن الجزائر تطلب الحرية وتطلب الخلع من "بوتفليقة" صاحب الاسم على مسمى!، بعد غياب عمر ودهر.. و وطن

.. عادت بوحيرد من سبات طويل أشبه  بالنعاس لتكون كالجميلة النائمة، مع اختلاف طفيف، فالجميلة هنا كانت في نوم هادئ واسترخاء استحقته بعد كل النضال والعذاب والمكافحة التي مرت بها، لكنها استيقظت ليس على قبلة الحياة وإنما  قامت من رقادها، إثر غبار الوجع الذي حاطها وأنين الشباب المكبل حولها أعادها مرة أخري، لتدرك أن نضالها لازال مستمرا حتى وإن وخر الجسد وتعب البدن، فأتتنا جميلة بوحيرد في مارس 2019 مع حشود أهلها وذويها تندد بلا ثم لا.  وهنا كان نسيم الماضي يدب في القلب فيُحيّ فيه فكرا درّس لنا هنا في أم الدنيا عن  بلد المليون شهيد ورمز عزته التي فيه جميلة ألمع رموزه.  لكن الغريب  يا سيدة الوطن أن الذوق في الطلب قد ضاع وأصبح السلم في المسيرة هتاف والوجيعة هي الواقع المعاشلذا فحلالا طيبا قدومك يا نسمة الماضي حللت أهلا وسهلا وقوة ومجداً يا جميلة بوحيرد، سلاماً طيباً وقوة.

ــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الإثنين, 11 آذار/مارس 2019

وسائط