فقد أرسى ترامب منذ أن دخل البيت الأبيض رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية قواعد عنصرية مقيتة ضد العرب والمسلمين، ودعا إلى التضييق عليهم وإخراجهم، ومنع أتباع العديد من الدول الإسلامية من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحرك أجهزته الأمنية والقضائية لملاحقة المهاجرين المسلمين، وعمل معها على إخراجهم من البلاد، والحيلولة دون تمتعهم بالامتيازات والحقوق الأمريكية، وما زال ينظر إلى المسلمين بعنصريةٍ وفوقية، ويصفهم بأقذع الصفات، وينظر إليهم بدونيةٍ واحتقار.
وفي ظل إدارة الرئيس ترامب كثر استخدام الأسلحة النارية وإطلاق النار على المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت المدن الأمريكية إطلاق نارٍ على أبنية المساجد، وعلى المصلين وهم في طريقهم إليها، وبات المسلمون يشعرون بالكثير من الخوف والقلق بعد تكرار مثل هذه الحوادث، التي يلقى مرتكبوها رعايةً خاصة من الإدارة الأمريكية، وربما تشجيعاً لهم وتفهماً لمواقفهم، فالرئيس الأمريكي لا يرى في أفعالهم جريمة، ولا يشعر تجاهها بأي مسؤولية، وقد لا يعترف بالمسلمين بشراً أو شركاء له في الحياة، أو صنواً له في الإنسانية، ومتساوين وإياه في الحقوق.
إنها السياسة الأمريكية العنصرية الراعية للإرهاب الصهيوني الأكبر في فلسطين المحتلة، فهي التي ترعى الكيان وتدافع عنه، وهي التي تسكت عن جرائمه وتوافق على اعتداءاته، وهي التي تمده بالسلاح والمال، وتؤيده بالسياسة والقرارات، الأمر الذي يجعل منها رائدةَ الإرهاب، وقائدة التطرف، والمسؤولة عن اختلال القيم وتبدل المعايير وانحراف المفاهيم، وعلى العالم الحر إدانتها والتنديد بها، وفضح ممارساتها وكشف ألاعيبها، والانفضاض عنها وعدم التساوق مع سياساتها، فهي مصدر الظلم وسبب الفوضى ومفجرة الحروب ومثيرة الفتن، وأساس عدم الاستقرار في العالم كله.
ألا رحمة الله على شهداء المسجدين، ورحمة الله على كل الضحايا والقتلى، الذين يسقطون في كل مكانٍ نتيجة الإرهاب الذي ينفذه ويرتكبه الكيان الصهيوني، والذي تصنعه أمريكا وتصدره، وتقوده وتوجهه، وتحميه وتنقله، وتوزعه وتعممه.
بيروت في 16/3/2019
ــــــــــ
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الإثنين, 18 آذار/مارس 2019