طباعة

 ـ خالد عبد الكريم | العراق

 

التساؤل واضح و يثير الجدل في نفوسِ العراقيين فهناك من يعتبر هذا الضيف الثقيل عبارة عن لعبة سياسية ! تمر من خلالها مؤامرة المصالح الشخصية للقوى السياسية في البلد . وله الحق في هذا التصور لأن ردود الأفعال بالنسبة للحكومة وخلية الأزمة وقراراتها المتخبطة تدفع شريحة واسعة من الناس للتفكير بهذا الشكل .

ولكن هناك فريق آخر يعتبر كورونا فايروس هو السفاح الأخطر في العصر ؛ فبدأ بنشر الخوف والهلع بين الناس من خلال مواقع التواصل الإجتماعي بدون وعي وحس مهني. مما سبب تفاقم كبير في درجات الوعي وتضارب للمعلومات المهولة ، فسبب هذا الأمر لا إراديا ردود أفعال مشتتة بين أفراد المجتمع. وجعل البعض منهم يعتقد بأن نهايته قريبة اذا فكر بالخروج من المنزل ، والبعض بدأ يعتقد بأنه ميت لا محال ! لأنه يعلم علم اليقين بأن البلد يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة خاصة والقطاع الصحي منهار تمامًا في العراق . والبعض الآخر أخذ نظرية المؤامرة السياسية وبدأ بمواجهة القرارات المتخبطة والحرمان والعوز وكذلك الفايروس القاتل ليخرج ويقاتل بنفسه من أجل كرامة العيش . فالمسألة ليست بسيطة بالنسبة إلى المواطن الكادح الذي يعيش على الرزق اليومي ، عندما تصدر خلية الأزمة قرار الحضر الشامل عليها أن تعي بأن ثلاثة أرباع الشعب هم من الكسبة وأصحاب الأرزاق اليومية والربع الأخير هو من الموظفين وأصحاب الدخل الثابت . فكيف يمكن قبول هذه القرارات دون توفير البدائل؟! لا يمكن أن يتحمل المواطن الجوع والحاجة للعلاج ومصاريف الإيجار للسكن ومتطلبات أخرى دون ان يكون له سند مالي مقدم من الدولة ؛ التي تذل المواطن البسيط بمنحة بائسة وهي 30 الف دينار!! التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وهذه المنحة أقرت قبل ما يقارب أربعة أشهر وإلى الآن لم يستلم المواطن (منحة الذلة) ! لهذه التخبطات والأسباب قرر غالبة الشعب المواجة لخطر الإصابة وخطر الجوع والعوز أيضا ؛ فقرر الإعتماد على النفس وعدم انتظار الحكومة وقراراتها البائسة لتحمل مسؤولية الشعب..
فمن الممكن التعايش مع المرض بأتباع الإرشادات الصحية الوقائية والتباعد الاجتماعي ، ولكن من غير الممكن الجلوس في المنازل وانتظار الموت جوعا... والسبب إفلاس خزينة الدولة وهدر المال العام على يد فاسدوا العملية السياسية ومحاصصتهم الحزبية المقيتة .

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 20/ 19 جوان ـ جويلية 2020
https://www.calameo.com/read/0062335946b10ecf52424
https://www.calameo.com/books/0062335946b10ecf52424
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 19/20 en 
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://www.calameo.com/read/0062335946b10ecf52424
https://www.calameo.com/books/0062335946b10ecf52424

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على السبت, 25 تموز/يوليو 2020

وسائط