wrapper

الجمعة 19 أبريل 2024

مختصرات :

عبد الكريم ساورة


إننا نقترب من الله، خوفا وطمعا في الجنة، الإنسان بطبعه يميل ويمتثل إلى كل ماهو قوي ومثير، هكذا الإنسان بسيط في كل سلوكاته، يبحث عن أكثر من حل لظروفه التي تتشابك كل يوم، إنه ضعيف في الظاهر ويحاول المسكين أن يخفي هذا الضعف قدر المستطاع، إنه يقاوم بكل ماأوتي من قوة حتى يقضي نحبه في لحظة ما.


إنها الحياة بكل تعقيداتها، تجعل من الإنسان أن يغير من جلده ولا يستقر على حال، فهو يحاول أن يخلد إسمه، ويبحث أن تتم المناداة عليه بالعبقري والمتميز، لكن الظروف تكون أقوى منه، فيصارع تم يصارع فيسقط من تلقاء نفسه وماهي إلا أيام قليلة حتى يجد لنفسه أكثر من عذر وقد يردد مع نفسه إنها الحياة ياصاحبي.
أننا ننسى بسرعة كل شيء، ماذا يبقى غير لحظات صغيرة نحاول أن نرمم بها إنسانيتنا المجروحة، الجرج في كل مكان ياصاحبي ونحن نحاول صادقين أن نصنع سفنا كبيرة ونسافر مع الفرح، قد يكوب الأب العظيم وقد تكون الأم العظيمة ولما لاتكون الحبيبة التي نحلم بها ونحن صغار، إننا نبحث أن ننسى كل شيء ولكننا نظل نتذكر هؤلاء العظام من أجل أن نحيا لحظات نحاول تسميتها جزافا بالحياة.
نتعلم القسوة ونحن صغار، فتكبر فينا وتصبح جزء منا، ولم يسأل أحد منا: لماذا لم أتعلم الحب ؟ تم نضيع في التفاصيل المملة ولايبحث أحد منا عن جواب شاف، فتمر الأيام ونتعلم أشياء كثيرة في كل شيء، أولها كيف نجمع المال، ونبني بيتا يطل على الشمس، ودون أن نشعر يبدأ البياض يصعد رويدا رويدا إلى رؤوسنا، لكننا لم ننتبه يوما إلى قلوبنا التي لم تدخل إليها يوما تلك الشمس فتكبر بقعة السواد ولا نعد نفرق بين الإنسان والغراب.
إنها الحياة ياصاحبي، لن تعلمك إلا ما أنت تريد تعلمه، تجري وتكذب وتهرب، لن تستطيع أن تصنع لك أوصافا تشبه الملائكة، أنت إنسان، تفكر وتنجز في كل شيء، ولست مضطرا أن تلتحق بإحدى المدارس، ولا حتى أن تقرأ الكتب الشريرة، وتقدم بين الحين والحين دروسا في فن الإرتقاء، كن فقط إنسانا، دعني ألمس بصمتك في الحياة، رائحتك العطرة، دعني أتدرب المشي فوق حروفك العامية الراقية، لأنك ببساطة تكتب الحياة بعفويتك البليغة.
ياصاحبي ، أريد أن اقترب منك ولم أعد أستطيع، أشعر بالخوف؟ ماذا تحمل بداخلك ؟ أريد أن أصافحك، إنني أتدرب كل يوم لأتعلم كيف أصافحك من جديد، لقد فقدت الطريقة القديمة في الجلوس بقربك، وفي الحديث إليك، أتَعْلَمْ ..إن قلبي مليء بأشياء كثيرة أريد أن أبوح بها إليك، لماذا تبتعد مني كلما حاولت الاقتراب منك؟ هل أنا مصاب بالجذام ؟ أشعر أنك تغيرت كثيرا، هل غيرتك أشجان الحياة ؟ هل أنت خائف مثلي ؟ دعني أخبرك أنني اشتقت إليك، لاتنسى الود الذي كان بيننا، إننا من فصيلة واحدة، وأريدك أن لاتنسى أن قضيتنا لازالت عالقة.

 *) كاتب مغربي 

 

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على السبت, 26 آذار/مارس 2022

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :