ويقول الأستاذ الطناحي : إنه في نحو السابعة والخمسين من عمر العقاد اقترح عليه أن يكتب كتابًا عن حياته ، فأجابه : سأكتب هذا الكتاب ، وسيكون عنوانه (عني) ، وسيتناول حياتي الشخصية ، وحياتي الأدبية والسياسية والاجتماعية . كان هذا الحديث في أواخر سنة 1946 ، وكان العقاد قد كتب للمجلة المذكورة قبل ذلك مقالتين هما : (بعد الأربعين) و (وحي الخمسين) ، فاعتزم الأستاذ / الطناحي أن يستكتبه في الهلال سائر فصول هذا الجانب إلى نهايته على أن يتم بعد ذلك جمعه في كتاب منفرد ، وكان أول ما كتبه بهد هذا الاتفاق مقالة بعنوان (إيماني ) في يناير 1947 ، ثم مقال (أبي) إلى آخر ما كتبه من الفصول التي قربت على الثلاثين فصلاً . فأخذ الأستاذ / الطناحي في جمع هذه الفصول ، وضم إليها فصول نشرتها مجلات أخرى غير الهلال ، وما كاد أن ينتهي من جمعها حتى مرض وعاجلته المنية وصعدت روحه راضية مرضية الى رحاب باريها ، فرأى أنه من الوفاء نشر هذا الكتاب ، واختار له عنوان (أنا) ، فقد كان الأستاذ يترك للطناحي اختيار عناويين بعض مقالاته وكتبه التي تنشرها دار الهلال ، وما ذكرناه لك ـ عزيزي القارئ ـ تجده في مقدمة الأديب / طاهر الطناحي لكتاب (أنا) لعملاق الفكر العربي الأستاذ / عباس محمود العقاد . وأذكر لك هنا أيضًا أن العقاد له كتاب بعنوان (حياة قلم) ، ويقال أنه بدأ في كتابته سنة 1957 ، وفي الكتاب أحاديث شيقة ممتعة عن حياته الاجتماعية والسياسية من بداياتها حتى ثورة 1919 ، وقد كان في عزمه أن يكمله ولأمر ما وقف به هذا الموقف.
آخر تعديل على الخميس, 23 آذار/مارس 2017مختصرات :
مطرح ما يسري يُثري: العقاد و " الهلال" القاهرية
- الأربعاء, آذار 22 2017
- مدير الموقع
- وسائط
بقلم: يسري عبد الغني
أذكر هنا أن الأديب / طاهر الطناحي صديق العقاد ، ورئيس تحرير مجلة الهلال القاهرية التي كان يكتب فيها العقاد ، اقترح عليه كتابة سيرته الذاتية ، فوافق الأستاذ وأرسل إلى المجلة مقالات متفرقة عن حياته جمعت بعد وفاته في كتاب واحد .
من أحدث مدير الموقع
- الحرب على غزة: تحقيق لـ"نيويورك تايمز": أين كان الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر؟
- « السندباد و الملكة »: إصدار جديد للكاتب المصري « محمد عزام »
- الوضع في الأراضي المحتلة: اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين
- الجزائر تجدد رسميا تمسكها بالحق المشروع لإفريقيا في العضوية الدائمة بمجلس الأمن
- متى سنزيل النقطة عن الــ (غ)؟
وسائط
El-Fayçal Météo طــ الفيصل ـــقس
- سخرية الفيصل
- أعمدة الفيصل
-
الحرب على غزة البطلة: صور النصر المفقودة وأماني العدو المستحيلة
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي La guerre contre l’héroïque…
-
عد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية توقعات واحتمالات/ نبل المقاومة وخسة الاحتلال في ملف الأسرى والاعتقال
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي نبل المقاومة وخسة الاحتلال في…
-
رأي: تعثرٌ عسكري في الميدان وتخبطٌ سياسي في الكيان أمّا نتنياهو فهوَ مُستهزئ من القمة العربية الإسلامية و بقراراتها!
رأي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي Opinion: Essoufflement militaire sur…
-
الاستعادة الخلدونية:
مولاي عبد الحكيم الزاوي ابن خلدون علامة فارقة في مُنجز…
-
/عرب إسرائيل الجدد! / The new Arabs of Israel!/ Les nouveaux Arabes d'Israël !
بقلم: أحمد القيسي | لندن هل سقطت الغيرة والنخوة…
-
*ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!
ـ كتب: لخضر خلفاوي Pourquoi cette timidité, ô…