wrapper

التلاتاء 16 أبريل 2024

مختصرات :

أسرتي

وكأنه حدث من قبل

خلود الحسناوي - بغداد

 

« أحلى التهاني والتبريكات للمرأة العراقية ونتمنى لها واقع أجمل مما هي عليه ..
وبلا أحزان وعنف واساءة . تقبلوا هذه الهدية البسيطة.»

***
كنت بعمر لايتجاوز السادسة وأنا أراها صامدة وقد حبست دموعها ولم تظهرها وهي تجلس بكل صمت وكبرياء في ذلك الطريق ،ترقب مجيء والدي مجازا من جبهات القتال .. أَما وقد حان موعد نزوله حتى تهيأنا لاستقباله بكل شوق وفرح .. انتظرنا حتى صارت الشمس في كبد السماء فعادت وهي شامخة نلوذ تحت كتر عباءتها كأنها تستعد ،أو مستعدة لأي خبر قد يأتي به القدر إليها.. ماهي الّا سويعات حتى طرق الباب طارق : يخبرنا بأن من ننتظر قد فارق الحياة وأصبح على قيد الشهادة ، حينها لم تنفجر بالبكاء كعادة النساء في مثل هذه الحالات بل زغردت حتى عَلا صوتها فاستغربنا أنا واخوتي لِمَ فعلت ذلك؟ فقد استشهد من كان سندها وسندنا بهذه الحياة !! ؟.. ولم نعرف السر ، واستمرت حياتنا وهي تحنو علينا وتغطينا بجناحيها كما اليمامة مجابهة كل أنواع العوز والجوع والتعب والظروف حتى صار منا المهندس والصيدلي والكاتب .. صنعت بوحدتها وقوتها رجالًا كبِروا وصارعوا الحياة ولم يعرفوا سر ّ تلك الزغرودة !! حتى صالت وجالت بنا الأيام وكأنه حدث من جديد، وهي منحنية على عكازها المصقول فقد كانت تنتظر ذات الإنتظار مرة جديدة ،لكن بغير شارعنا الذي ودعناه حينما كبرنا ، كانت تنتظر أخاً لنا ، هَوسهُ الوطن وحملِ السلاح بغيرة وشهامة قلَّ نظيرها .. كنتُ في غرفتي أطيل النظر بتصاوير مرّت عليها سنين بهمها وفرحها ومرّها وحلوها ،حتى صكّت مسمعي زغرودة خُيّل لي للحظة أنها عادت من نفس زمن تلك التصاوير وكأني أحلم.

وإذا بها زغرودة بدت قوية لأول وهلة فتباطأتْ ضعيفة يكاد صوتها ينخفظ سريعاً ..فعجلتُ النزول متفاجئاً بتابوتٍ لُف بعلم الكرامة يحوي بعضا من أوصال جسد جاسم .. أخي الأصغر الذي تعوّدَ أن يتقاسم معنا كل شيء ..حتى أخذه القدر عنوَة في جرف النصر .. حينها هوَت تلك العجوز الشامخة عليه وأطلقت سراح دمعها وهي تقول له :(( ماضاع بيك التعب ماضاع بيك رباي .. يامن چنت ، سلوتي وهسة عفت دنياي )).. حينها عرفنا ذلك السر الدفين ،انها أعطت أغلى ماتمتلك بهذه الحياة وهو ذخرها، أبٌ لثلاثة أبناء، غيور شجاع ، وابن ورث عنه شجاعة فريدة .. استبشَرَتْ كون القدر اختارها دون النساء،
وكأنه حدث من قبل .

 

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

إقرأ المزيد...

عندما تكون الأمومة في سن الطفولة ...!

 كتب : أحمد القيسي

 

محور مافي الحياة على الأرض هو الإنسان ..
وبه يتم بناء كل الحظارات والمجتمعات  .. لكن يمر الإنسان بالعديد من مراحل مختلفة منذ نشأة حياته إلى مغادرة الحياة على الأرض .. طفولة ثم صبية ثم مراهقة فالشباب إلى سن الشيخوخة ..! حيث تلعب مرحلة الطفولة الأساس في بناء الشخصية الفردية لما لها من أهمية كبرى في إرساء نجاح أو فشله .. لذا من المهم أن نسلط الضوء على هذه المرحلة التي تشكل حجر الأساس في بناء الحياة .. من صورة سوية لذلك الفرد لتصبح ذا فاعلية كبيرة ومهمة في الحياة والمجتمع .. 

إقرأ المزيد...

أطفالنا لا يلعبون الببجي فقط

 فراس حج محمد  | فلسطين


لماذا يفكّر أطفالنا بتنفيذ عمليات بطولية؟ هذا سؤال مخيف، لكنه جيد في المحصلة، لأن الجيل الجديد من هم في عمر أبنائي (10 -23) سنة، يفكرون بكيفية القضاء على هذا المحتل. أبنائي كلهم يتوقون لتنفيذ عمليات مزلزلة ضد المحتلين. أدرك تماما من أين تأتي هذه الأفكار، على الرغم من أننا وأقصد هنا الآباء والأمهات، لا نلقن أبناءنا هذه الفكرة، ليس لأننا نحب الاحتلال، لكننا ندرك أن القضاء على كيان الاحتلال وإنهاءه كليا من أرض

إقرأ المزيد...

نقاش بلا ركيزة

 زيد الطهراوي | الأردن

 

يناقشون كثيراً يا صديقي و تتمنى من اعماق قلبك لو أنك تصحو يوماً فلا تجد شيئاً اسمه نقاش
ذلك أن القوم إذا تناقشوا غضبوا و إذا غضبوا تناطحوا أو افترقوا بلا سلام و لا كلام و أحلى هذين الأمرين مر كالحنظل

إقرأ المزيد...

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :