wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

أمال سيد محمد | مصر 

 

لكل منا رسالته في الحياة، تبدأ معالمها في الظهور منذ الطفولة على شكل حلم، فهناك من يحلم بالطيران، ويوجد من يرغب بشدة في أن يكون بطلاً خارقاً، ثم لا تلبثُ تلك الأحلامُ الصغيرة -حتى الساذجة منها- أن تتغير لتحل محلها أهداف ورؤى ناضجة تحدد مساراً نتَّبعه في حياتنا، نسقط خلاله مراراً وتكراراً، لننهض كل مرة بعزيمة ململمين شتات أنفسنا.

نجد من يرى في السقوط نهاية العالم فيحيد تماماً عن هدفه، وآخر ينهض، ولكن يستمر في الطريق الخطأ، فلا يكاد أبداً أن يبلغ مراده ولو بعد جهد عسير، ما لم يُعد تقييم مساره، ويصحح الانحراف فيه، وهناك أيضاً من ينظر إلى الجهة المعاكسة بمجرد أن يسقط، كأن هذا كان المبرر المنتظر ليثنيه عن رحلته.

تلك الأمثلة تمثِّل الجزءَ الأكبر فينا إذا لم نقل كلنا، متناسين كل مرة أننا ضحكنا عندما سقطنا ونحن نحاول الطيران بالقفز من حافة السرير، وأننا سقطنا كثيراً لنتعلم المشي، فلو استمع الصغير فينا لسخرية الكبار أو استسلم لحقيقة أن ساقيه الصغيرتين يستحيل أن تحملا جسمه، لما كنا نمشي الآن أساساً.

العبرة هي أن الأهداف أو الأحلام والطموحات هي التي تجعل لحياتنا معنى نعيش من أجله، مهما اختلفت تلك الأهداف (دينية، دراسية، اجتماعية)، حلاوتها في الطريق إليها، وليس نقطة الوصول بحد ذاتها، المحاولة والرغبة والعمل من أجل الوصول إلى أمر تريده، هو ما يجعلك تستيقظ كل يوم مقبلاً على العمل، الدراسة، الواجبات رغم ما تعانيه منها.

ولعل أحسن ما يعبِّر عن ذلك هو رسالة وداع شاعر مكسيكي يدعى جوني ولش:

«لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر.. تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل، غير مدركين أن سرَّ السعادة يكمن في تسلقه.

صحيح أن الثابت في الحياة هو التغير، ومن المؤكد أننا لا نعلم متى ستنتهي رحلتنا فيها، لكننا نعلم أن كل لحظة فيها هي كنز بحد ذاتهاوقت علينا اغتنامه قبل أن يمضي، لا يعني ما سبق ألا تُخطِّط لحياتك أو تُرتِّب طموحاتك وتضع أهدافك، ولكن يجب ألا يكون التخطيط الصفة الغالبة عليها لكي لا تهمل اللحظات الآنية، وأوقاتك الثمينة المؤقتة مع أحبائك.

ونعلم كذلك أن من لا يتطور يرجع للخلف، ولا يبقى في مكانه، بعكس ما هو معروف. إلا أن الأمر لا يتعلَّق بحجم الإنجازات أو عدد الشهادات أو الوصول فقط إلى الهدف، بل يتعلق باستمتاعنا بكل لحظة من مراحل إنجازه، حتى حال السقوط، بأن نترك في الحياة بصمة وأثراً إيجابياً، بأن نكون كل مرة نسخة أفضل من ذاتنا، بألا نقارن إنجازاتنا ونقيس مدى نجاحنا بأشخاص آخرين، فلو كان للنجاح معيار أو سلم لكان محتكراً على شخص واحد.

لذا من الجميل التطلع إلى هدفٍ، ولكن الأجمل أن تستمتع بكل شبر من الطريق الذي تسير عليه نحوه.

فحتى إن حدث أن تُهنا أو انحرفنا عن طريقنا، أَوَليس علينا أن نكون تائهين لنجد مكاناً لم يصل إليه آخرون، فاستعمالنا لنفس الخريطة يوصلنا لنفس المكان.

خلاصة القول: من يريد أن يصل إلى هدفه عليه أن يبني جسراً بتقييمات الأشخاص، سخرياتهم ومثبطاتهم، يسير عليه واثقَ الخطى نحو ما يرغبه.

لأنه مَن لا يجرِّب أشياء جديدة، مَن لا يساعدُ الناسَ، مَن لا يقرأ أو يطَّلع على الجديد، مَن لا يضحك كلَّ يوم، مَن لا يملك في حياته سبباً يعيش من أجلههو شخص ميت بكلِّ معنى الكلمة.

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 9 جوان 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/W06A

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/30/pdf------9----2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/30/pdf------9----2019/">Fichier PDF PDF ملحق الفيصل الشهري   عدد 9 ـ جويلية  2019 .pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 9 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على السبت, 24 آب/أغسطس 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :