اليوم الموت يلف الأرض باسم جديد هو كورونا ، من مشرقها حتى مغربها وبحجمه الصغير، والذي لا يرى بالعين المجردة حتى عجزت أمامه الدول العظمى، والتي صدعت رؤوسنا بعلمها وتقدمها وقدرتها ووصولها إلى القمر والمريخ، وآلة حربها المدمرة التى فرضتها على أمتنا لعقود من الزمن فسبحان الله العظيم! هذا العلو الذي بلغته الأمم المختلفة يذكرنا بعلو فرعون وتجبره وتسلطه، ويرى نفسه الحاكم المتصرف الأوحد في الأرض، حتى أهلكه الله بماء البحر، وما نفعه تجبره...فما أشبه حال أوروبا اليوم بحال الجبابرة والمتسلطين، حينما يخرج القادة هناك يصرحون في العلن ويصرخون من أثر الوجع لقد خرج الأمر من أيدينا وننتظر رحمة السماء! أي تحول هذا واقرار بالهزيمة أمام أضعف خلق الله كورونا، ولنا في قصة النمرود آية! كيف أذله المولى عز وجل؟

والرسالة الثانية: في محنة كورونا مسألة الاحتباس الحراري الذي تعانيه الإنسانية اليوم والذي خصص له الكثير من الأموال والاجتماعات والفعاليات العالمية للاتفاق على الحد من أسبابه بلا جدوى
و الأجواء والبيئات والعبث في الطبيعة والحرائق و ملوثات المصانع ودخان الطائرات والقطارات والسيارات، لم يسكتها أحد إلا هذا الوباء ، لتنتعش البيئة وترتاح الأرض و تتنفس الغابات قليلا بلا أوجاع ...

والرسالة الثالثة: من رسائل كورنا توقف الحياة بكل ميادينها وانحسارها واعتزال الناس والهلع وبلوغ القلوب الحناجر يذكرنا بقيام الساعة و أهوالها ، وهي فرصة سانحة لنا لكي نعيد حساباتنا وتقصيرنا مع الله والنفس والناس ....

الرسالة الرابعة: العدالة التي فرضتها كورنا بين الدول وبين القوي والضعيف، فالجحيم الذي عاشته دول العالم الثالث اليوم هذه الدولة الكبرى والتي كان بيدها سياط الجلد، تجلد بقسوة ومن دون رحمة؛ لعلها تعي حجم ظلمها لغيرها من البشر....

الرسالة الخامسة: أخيرا عرف أهل الأموال و الأملاك حقيقة لا مناص منها، بأن ما بين أيديهم من نعم هي لله تعالى، وهم عليها وكلاء ليس إلا، وللفقراء حق بهذا الرزق الرباني ....

الرسالة السادسة: شجعت الكثير من الناس على التكاتف والتعاون والتراحم فيما بينهم، وزادت من أواصر العلاقات الإجتماعية والتسامح والتصالح، وأصحاب الأرحام يتقرب بعضهم من بعض بعد قطيعة طويلة دامت لسنوات....

الرسالة السابعة: من دروس كورونا علمتنا بأننا بحاجة ماسة من أن نلتزم بالقوانين العامة للحياة العصرية وأن نتبع ونطبق الارشادات والنصائح الطبية، والتي من شأنها أن تبني لنا حياة طيبة رغيدة

الرسالة الثامنة: تعلمنا درسا بليغا بأن عقوبة الظالم مهما تأخرت فلا بد لها من ولادة ، يفرح ببوادرها المظلوم ويتنفس الصعداء

الرسالة التاسعة: ما عجز عنه النفاق العالمي من وضع حد للحروب الطاحنة، وضجيج الطائرات و أصوات المدافع استطاعت كورونا من لجم أفواه هذه الأصوات المرعبة والمدمرة

الرسالة العاشرة: شكرا كورونا والتي بصرت العالم بحقيقة فحواها حاجتكم للقلم أكثر و أنفع من حاجتكم للسيف
وهي صرخة مدوية بوجه أشرار الخلق كفاكم إراقة للدماء وتخريبا للبلاد، واستعدوا بعد انتهاء جائحة كورونا ، لنشر السلام في ربوع الأرض وننشد للحياة الهادئة الخالية من أصوات المدافع ومن أمراض العصر المهلكة.

***

رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العدد 17 مارس 2020
https://fr.calameo.com/books/0062335944f419a9f59a7
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 17 en 
format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :
https://fr.calameo.com/books/0062335944f419a9f59a7

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com