طباعة

شهادة كتبتها: أسيت يلده خائي | سوريا


اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ، وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ" (إنجيل لوقا 16: 10)
كل لحظة من لحظات العمر حفلة حزن اجتماع  أو أي تجمع  آخر  إذا انعدم وجودك فيه تسجل غائباً عن ما ذكرتُ فقط الموت أينما تكن فهو معك وكيفما إن كانت الغربة مع  الموت  يتحكمان بك ،الأمر الأصعب  الأسوء  في الوجود ..


حتى في رحلة الغربة والهروب من البطش والتهميش والقتل والإنفجارات  والغزوات  الأخيرة وأسلوب « داعش » الهمجي المستخدم  لدمار  الأمة  الأصيلة   من الوجود  ،الهروب كان الحل الوحيد لكثير من أبناء أمتنا بعدما قتل الظلمة والمستبدين  الشوق والبقاء في الوطن باته شبه مستحيل لكثير من أبناء أمتنا ، بحثاً عن مكان جديد  والابتعاد عن محل الولادة والصحبة والذكريات وكل شيء   ودخولك لمجتمع  كأنه عالم آخر ........
وحالة  الطفل أكد صومو  يلده متشابها تماماً للبالغ  في ريعان شبابه « يوخنا منير يوخنا »
 قصة أكد صومو يلده 
بعد الانتفاضة ١٩٩١ التي وقعت مباشرة بعد حرب الخليج الثانية وتسمى أيضا بالشعبانية لقيامها في شهر شعبان 
 حيث هاجرت عائلة أخي صومو   براً و مشياعلى الأقدام في ليلة مخيفة خوفاً من استخدام صدام حسين  الأسلحة الكيمياوية ضد المواطنين كما قيل حينها 
 أكد الطفل المدلل لجده يلده لا يفارقه حتى للحظة محب مجيب يغني الأغاني الاشورية التي يسمعها من أعمامه في البيت القديم لحين سفر  عائلةٌ لتركيا.. اتذكر حينها قال أبي لأخي صومو انتبه لجورجينا،  جولينا  ،أكد،ونينوي  لا أحب سماع أي خبر محزن عنهم  حتى بعد سفرهم كان أبي يتذكر ويبوح بالبكاء في نفسة  الحزينة قبل الحادث المؤلم الذي أصابه كل أفراد عائلتنا بفراق الحبيب .. لحد الآن رنين صوته باقٍ في آذاني عندما كان يغني ويدندن لحن الموسيقى بصوته البريء  فقدان  الطفل كان صدمة أليمة لكل أفراد العائلة 
في يوم يذكر ولا يعاد كان يلعب في الطابق مع بعض الأطفال في بلكونة إحدى  الشقق  التركية تطوان من الطابق الخامس منها بغمضة العين تقول أمه( وردي ) لا أتذكر   ما الذي جرى وحصل حينها فقدت  عقلي قبل بصري عند سماعي بوقوع (اكد) يقول عمه دَاوُدَ لحين وصولنا  للمستشفى التركية كان يلفظ أنفاسه الأخيرة وصوت الوجع ليفقد روح الطاهرة الجميلة غاب من بين  أيدينا دون تصديق ما حدث له 
وكاننا لا نؤمن بأن هناك موت بعد الحياة  .. كلما تذكرناه كأنما حادث موته لم تمر عليهما ثوانٍ  رحل ودفنه والده و عمه دَاوُدَ بألم وحصرة في الغربة البعيدة عن جده .. رحل الطفل المدلل  بتاريخ ١٢_٤_١٩٩١
و تم دفنه بكنيسة  قديمة أرمنية مهجورة فقط الاثار باقية منها بتطوان _تركيا 

أما الشاب يوخنا منير يوخنا من مواليد ٢٠٠٠
الذي لم تمهله الحياة ليرى ربيع آخر  في حادث غامض بعد هروب عائلته من بطش « الداعش » حيث نزوح عائلته إلى قرية جلك الحدودية بلا ذنب ولا جرم كي يحتمون بمسكن آمن لحين عودتهم للديار بانتظار الأخبار الساره  .. بينما يوم السبت 13 حزيران 2015م   كان بانتظارهم فاجعة مؤلمة  وسماعهم بإنفجار قرب بيتهم المؤقت بقرية جلك  .. خبر أليم وجلل وهو مقتل إبنهم  يوخنا منير يوخنا سفر من مواليد 2 آب 2000م في حادث غامض لم تكشفأاسبابه حتى اللحظة 
 .. تسامره مع أصدقائه  لم يكن لصالحه.. فرحته أُستبدلت بلحظة بموت مع مجموعة من أصدقائه في قرية جلك لم يعلم أنها مستعدة  لجلب أجله وفجأة وقع على الأرض قتيلا سابحا ببركة من دمائه بإصابة في رأسه أدت إلى تهشيم جمجمته ومقتله في الحال
مازالت القضية يلفها الغموض هل هو لغم أرضي أم طلقة قناص.. القضية غامضة مثلها مثل سابقاتها فهذا ليس أول حادث من نوعه يقع في قرية جلك ولم تستطيع الجهات الأمنية تفسيرها أو تحديد الجهة الفاعلة بعدها دفن في مقبرة دير مار موشي جلك بعيد عن بلدته التي كان له أمل بالرجوع إليها ذات يوم! ..
الحادث شكل صدمة لاتنمحي من ذاكرة والديه لحد اللحظة رغم مرور سنين  على مقتله فإنهما لم يستفيقا من هول الصدمة.
مع ذلك علينا نتدرب على النسيان لنستطيع العيش وشعبنا بعون الله لن يهدأ لأنه صاحب قضية حق وحقيقة عادلة متصلة بالسماء يرابط لها ويراهن عليها مستقبله ومستقبل وطنه مرتبط بهذة القضية 
وسؤالي  :هل يتحرك ضمير الظالم ؟
أكيد لا لأن الظلم أصبح عادتهم !
متى نجد الأمان ومسكن آمن  لا نفكر بالهجرة منه ُ؟ 
متى يرفرف علمنا على مساكننا بحرية ؟؟

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العدد 17 مارس 2020
https://fr.calameo.com/books/0062335944f419a9f59a7
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 17 en 
format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :
https://fr.calameo.com/books/0062335944f419a9f59a7

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على الجمعة, 15 أيار 2020

وسائط