طباعة

 ـ جهاد مقلد ـ سوريا

 

 

هل الاحترام يفرض نفسه أم هو ردة فعل انعاكسية لعمل ما؟

متى يكون على المواطن احترام دولته؟ وكيف يرد لها الجميل؟

صحيح أن الموضوع هو من البديهيات لكن وجب التطر ق والتصريح للتوضيح.

 

جميعنا نعلم أن الاحترام صفة اجتماعية متوارثة، ومفروضة بين الإنسان وأخيه الإنسان وهي علاقة اجتماعية طبيعية، ومتداولة بين الأفراد منذ نهض الإنسان واستقام على البسيطة

لذلك فالصورة مكتسبة وليست غريزية فرضتها الديانات السماوية بعد نزولها، وقبل ذلك نبعت تلك الصفة من تطور الإنسان فكرياً وعلمياً حتى أصبحت قاعدة إنسانية. تكمن الحاجة إليها.. خاصة، وإن هذه الزاوية في حياة الأفراد، هدفها تمتين وتنظيم العلاقات البشرية بينهم من جهة، وبين الأسرة،والقبيلة والمجتمع من جهة أخرى.

لذلك تنسحب تلك الخاصية في عقل الفرد على التعاملات الاجتماعية عامة كالتبادل الفكري والاقتصادي، والتجاري، وجميع أسباب الحياة التي تضمن استمرارها.

وما وددت التطرق إليه هنا حقيقة هو الاحترام المتبادل بين المواطن والدولة

والعكس.

نتساءل وإن كنا جميعاً لسنا بعيدين عن الفكرة والتطبيق، إنما كحديث متواتر بين سؤال، وجواب لذلك نقول:

_ هل احترام الدولة واجب الزامي على المواطن؟ أم هو تبادل مصالح لا أكثر؟

هذا السؤال سوف نناقشه من الناحية المنطقية والعلمية وليس من الناحية الفقهية التي تفرض الاحترام وترفض قطعاً الخروج على الحاكم وتلزم المواطن بالتضامن معه مهما كان جبروته وتفرض العقوبة على من يقوم عليها، أي الدولة وهذا ما يدفعنا للقول:

_ من واجب الحكومات أن تفرض احترامها أولاً على مواطنيها، والاحترام كما يعلم الجميع بأنه ليس سلعة تباع أوتشترى إنما هي قضية معنوية فكراً وملموسة على معيشة وحياة المواطن

فواجب الحكومات فرض الاحترام على مواطنيها بشتى السبل التي تسعد الرعية، وليس عن طريق القوة والإكراه.

دعونا نعتبر الاحترام سلعة قابلة للتبادل التجاري بين الحكومات، ومواطنيها.

فعندما يتظافر الحس اوطني لدى الحكومات واشعور بمسؤولياتها تجاه معاناة شعوبها ومتطلباتهم وتقديم الخدمات المتكاملة للأفراد من غذاء ودواء وطبابة وسكن وعدالة اجتماعية وسياسية، وتسهيل فرص العمل، والتعليم للجميع في جميع مراحله

وتعيين القضاء النزيه المحايد، وتقريب الفروق الاجتماعية بين الافراد وتحقيق العداله بين الجميع وتطبيق الأحكام والقوانين على الغني، والفقير على حد سواء، ووضع قوانين تحترم كرامة الفرد

والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات، والنظر إلى العلاقة بين الجنسين الذكر والأنثى بطريقة علميه وإنسانية، والأهم ترك مخلفات بعض الفقهاء الذين لايُستند على أقوالهم، بإعادة تدويرأفكارهم المبتذلة على المنابر الدينية أمام مجاميع علمية منطقيية... بحيث تزال منها الشوائب إن وجدت... وحتماً لن تخلوا من ذلك، وتمكين العقل من موازنة الأمور، ثم الإهتمام بتنظيم حياة الأسرة، ومنحهاة حياة تبنى على الاكتفاء التام بابعادهاعن الحاجة، وتشجيع التسامح الديني والفكري بين الطوائف والأديان

ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

وبناء سبل التوعية، والمسامحة في حياة المواطن وتطوير المناهج الدراسية للوصول إلى حياة علمية خالية من الخرافات بالتركيز على الفقه الذي يخدم حياة المواطن، ولايتعدى على حقوق الله

وترك العقوبة للجهة المختصة

أما كيف نسامح؟

أحدهم ترك الصلاة أوأهمل بعض الفروض الدينية برغم صلاحه كمواطن فعال وعلمي ومنتج.

نحن نعلم ماهي عقوبة تاركها عند الفقهاء... فهنا يجب ألا تنصب الدولة نفسها مكان الله في المخالفات الدينية... ترك العقاب والثواب لله وما أمر... لأنه هو من يسامح ومن يمعاقب وأدرى بعدله.

على أن تكون مهمة الدولة ألّا تسامح سارق المال العام والخاص، أو يخرج من عن القوانين الوضعية

والشديد في البحث عن سارقي قوت الشعب، والعابثين بأمنه والفاسدين مهما علت أماكنهم الوظيفية.

وتعاقب المتهاون في واجباته تجاه وطنه، ضمن قوانين حضارية عادلة..

سانهي حديثي بكلمات قليلة... ففي مثل تلك الأحوال سينحصر دور المواطن في التطوير والبحث عن الأفضل، وتنحصر مهمته بالمساندة والدعم، وبالتالي احترام هيبة الدولة ومسؤوليها والدفاع عنها، عندما تنفتي حجته ولن يقوم بأي عمل خارج عن إرادتها... اللهم إلا من تسول نفسه عندها يأخذ القانون مجراه... أما الشريف المستقيم سيجد أن واجبه البحث عن سبل النشاط للبناء وتقديم الخدمات المنتجة.

*****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العدد 18 أفريل ـ ماي 2020
https://fr.calameo.com/books/0062335944f419a9f59a7
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 18 en 
format PDF, cliquez ou copiez ce lien :
https://fr.calameo.com/read/0062335941cea7efc8cef

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على الإثنين, 25 أيار 2020

وسائط