wrapper

الخميس 28 مارس 2024

مختصرات :

 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي


من لا يهتم بأصوله يسقط من طوله،
ومن لا يروي جذوره يجف ساقه وتسقط أوراقه،
ومن لا يحترم كبيره يحتقره محيطه، ويهينه صغيره،
ومن يتكبر ينكسر، ومن يتبختر يتعثر، ومن يتغطرس يتضرس، ومن يتعالى يتهاوى،
ومن لا تحمله كبراً الأرض يسكن جوفها قبراً،


ومن لا يعتز بماضي أمته ويفخر بتاريخها سيفقد هويته ويخسر شخصيته،
ومن يهين شعبه، ويحقر أبطاله، ويستخف برجاله، ويهزأ بأبنائه، ستسحقه يوماً نعاله،
تلك ليست كلماتٌ مصفوفة، أو عبارات منمقة، ومفردات مجزعة، ولا هي كلمات مجردة من واقعها أو منبتة من محيطها، أو منزوعة من سياقها،
بل هي حكم الزمان وخبرة الشيوخ وتجربة الشعوب، ونتاج الزمن،
هي كلمات العجائز وهرطقات الفلاسفة، ووصايا الكبار التي يحفظها الصغار،
هي علوم الحياة وعصارة المدارس، التي لا يلزمها كتاب ولا تحتاج إلى أستاذ،
وهي سنة الحياة وفطرة الإنسان وطبيعة البشر،
هي دروسٌ تبقى وإن ذوى العمر، وتدوم وإن فاته الإنسان ذخرها،
وعليها أضيف وأزيد، ما قاله الحكماء وما كرره السابقون، واعتز به العارفون وتمسك به الواعون،
من يعش لأهله، يخدم كبيرهم ويرعى صغيرهم، ويؤمن خائفهم، ويطعم جائعهم، ويداوي مريضهم، ويتفقد فقيرهم، وينشغل بحاجتهم، ويقلق على غائبهم، ويحفظ حقوقهم، ويسهر على راحتهم، ويحافظ على كرامتهم، ويبقي على عزتهم، ويحارب من يهينهم، ويقاطع من يسيئ إليهم، ستنتصب قامته، وسترتفع هامته، وسيشمخ رأسه، وسينير جبينه، وسيسطع نجمه ويعلو ذكره وتزهو نفسه، وتحفظ كرامته، وتصان سمعته، وسيكون بيننا سيداً مهاباً مسموع الكلمة موفور الكرامة،
أما من يظن نفسه قويٌ بلا شعبه، أصيلٌ بلا أهله، غنيٌ وحده، شريفٌ بمفرده، عزيزٌ بمكانته، فيظلم ويبطش ويحتقر ويزدري ويتكبر ويتعجرف وينعزل وينفصل، ويتبرأ وينقطع، ويعيش لنفسه ولا يفكر بغيره، ولا يعنيه شعبه، ولا يحزنه ما يلاقي أهله، فإنه يوماً سيسقط ويذوي، وسينهار ويقع، ولن يسعفه أحد، ولن يمد له أحدٌ يداً ...
اعتزوا بماضيكم، وتيهوا بأخلاقكم، وتميزوا بشيمكم، وخلدوا على هام الزمان سيركم، واكتبوا بمدادٍ من الحب تاريخكم، فنحن أبناء أمةٍ عظيمةٍ، تاريخنا موغلٌ، وماضينا مشرقٌ، ودينها عظيم ومجدها كبير، فلا تقتلونا بكبركم، ولا تهينوننا بغروركم، ولا تدمروا أحلامنا بفسقكم، ولا تجعلونا سخريةً بسفهكم، أو معرةً بسلوككم، بل كونوا كباراً بنا ولنا، وعظاماً معنا وبنا، وخداماً لنا وأمراءً علينا، ولا تجعلونا أبداً عبيداً عندكم وأجراء عند غيركم، فتخسرونا وأنفسكم، وتفقدونا وهيبتكم....
فهلا من غيرنا تعلمنا، ومن آبائنا حفظنا، وعن شيوخنا نقلنا، فما أمسنا للحكمة التي فقدنا، وللتجربة التي خسرنا، وللقيم التي فرطنا، وللمفاهيم التي أهملنا.....

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 21/ 22 أوت ـ سبتمبر 2020
https://www.calameo.com/read/0062335949a20a9470fc4
https://www.calameo.com/books/0062335949a20a9470fc4
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 21 et 22 mois (août et septembre 2020
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://www.calameo.com/read/0062335949a20a9470fc4
https://www.calameo.com/books/0062335949a20a9470fc4

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على الثلاثاء, 08 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :