طباعة

ـ رأي بقلم: إلهام العبيدي ـ العراق


في أية ديانة .. أو في أي نص إلهي. .. أو أي نبي .. أو أي كاهن أو قس أو رجل دين... تمّ إعطاء الحق لوأد البنات؟ نعم وأد الأنثى على الطريقة الحديثة!!أ
إن قلت وأد البنات فلا تذهب مخيلتكم إلى العصر الجاهلي.. يكفيكم دخول بيوت بعض العراقيين والعرب لتروا العجب العجاب .. بنات بعمر الزهور هن مشروع لأغتصاب حياتهن وسلب حقهن في الزواج بحجة الخوف عليهن من الزمن الأغبر..!! فتيات وصلت أعمارهن بل وتعدت الاربعيين ويرفض أهلهن الموافقة على زواجهن بحجج واهية..

من أعطاك الحق أيها الأخ أن تحرم ما أحله الله لأختك ولأبنة عمك..!!؟ أكتب هكذا موضوع وقلبي ينزف دماً ويطالبني قلمي بكتابة الموضوع دون خجل أو خوف من ردة الأفعال أتجاه المحتوى …
أقول حرام عليك ذلك.. ألا تعلم يا إبن آدم بأنك حرمت أختك من حقها في أن تكون أم، أن يكون لها سند في الحياة، والكارثة الكبرى أن هنالك أمهات هن من يرفضن زواج بناتهن اليتامى، وبعضهن متسلطات على أزواجهن ولا رأي لوالد البنت تجاه تزمت الأم التي ترفض زواج بناتها وقد وصلن لسن حرج.. قد نعذر الأخ كونه لا يفهم كل التفاصيل . أو ذهب عن ذهنه أن للمرأة سن معين للأنجاب وبعدها تفقد هذه الإمكانية وتكون كالشجرة غير المثمرة، أنت أيتها الأم المتسلطة لما ترفضي أي شخص يتقدم لبناتك ومن أعطاك الحق بوأدهن وقتل روح الأمومة داخلهن لما تستغلين حبهن وطاعتهن لك.. لما ترفضين فرص ذهبية للزواج تأتي لبناتك ألا تخافين عقاب الله وغضبه...!!
أستغرب من هكذا نماذج في حياتنا وهم كثر. أحيانا يأتي الرفض لأسباب أعتبرها سخيفة مثل الفقر، أو ليس من العشيرة أو لطائفة ذاتها،.. يحرمون النساء من الزواج إلا من أبناء قبيلتهم، وهم يتزوجون من قبائل أخرى إذا كنتم تتزوجون من غير قبيلتكم فمن سيتزوج بناتكم و ظروف بلادنا نتيجة الحروب والإرهاب تزداد سوءا ، فنسبة النساء فيها أكبر من الرجال.. بالله عليكم أين عقولكم...!!؟أين دينكم..!!؟ الم يقل الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم (( رفقا بالقوارير.. وزوجوهن ذوي دين.. وخذوهم فقراء يغنيهم الله)).. ما بكم : العبادة ليست صلاة وصوم، وليس أن يلوك الفرد بلسانه قال الله وقال الرسول.. والله ورسوله بريىء من تصرفاته ألا تخافون عذاب الله..
وسأتواضع إلى مستوى من يدعون الخوف والحرص على أخواتهم ويرفضون زواجهن، أحترم خوفكم عليهن ، ولكن هل ستبقون مخلدون في الأرض وهل أخذتم وعدا من الله سبحانه أن يقبض الله أرواحهن قبلكم...!!؟ ربما يطول العمر بأخواتكم ولن يجدن من يعيلهن على الحياة وربما لا يجدن من يعاونهن عندما يكبرن في السن فليس لديهن ولد أو بنت.. ألم تفكروا بذلك..!! هل ضمنتم أن زوجاتكم لا تؤذيهن ..؟
وهل ضمنتم أن الله لا يسألكم عنهن يوم الحساب..!!؟
أخواني أخواتي :
كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته، أنتم يا من أعطيتم لأنفسكم الحق في تقرير مصير أخواتكم وبناتكم اتقوا الله.. فلا أخجل أن أقول أن أضع أصبعي على الوتر الحساس : فهنالك أناس بمجتمعنا طمعاً بما يملكن أخواتهم وبناتهم يرفضون عروض الزواج ..كما هنالك أمهات طمعا براتب بناتهن يجعلهن يرفضن زواج بناتهن بل بالعكس إذا جاء أحد لطلبهن للزواج يقمن بضربهن ومحاربتهن نفسيا وكأنما أرتكبن جرم مشهود رغم أن بناتهن من ذوات الخلق والأخلاق والشرف لذا تأتي الناس لطلبهن.. فلما هذا السلوك المجحف المنافي لتعاليم ديننا الحنيف و لا يرضاه الله؟!
وأخيرا :
ـ أيها الاخ اتق الله في أخواتك وفك قيدهن ولا تحرم عليهن ما حللته لنفسك..
أيتها الأم اتقي الله في بناتك فإذا طرق اليوم بابكم زوج مناسب لهن فلن تأتي مثل هذه الفرص مراتا أخرى.. وستندمين يوم لا ينفع الندم. لن تأتي فرص لبناتكم لكبر سنهن وقعودهن عن الإنجاب سوى من كبار في السن ويطلبوهن كممرضات لهم وخادمات لأطفالهم من زوجاتهم المتوفيات... أترضون بهذا المصير لمن لم يقصرن معكم وحافظوا على سمعتكم وسمعة عوائلكم...
ندائي موجه لأصحاب العقول الراقية… لوجهاء وشيوخ العشائر لكل من بيده الحكم، من رأى منكم منكراً فليغيره بأضعف الإيمان وهو النصيحة..

د. إلهام العبيدي

* العنوان الرئسي للموضوع من إنجاز تصرف هيئة التحرير!

 

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 23/ 24 أكتوبر ـ نوفمبر 2020
https://fr.calameo.com/read/0062335945021221c6506
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 23 et 24 mois (octobre et novembre 2020
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://www.calameo.com/books/0062335945021221c6506
*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الخميس, 15 تشرين1/أكتوير 2020

وسائط