wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

م. أمينة نور  | الجزائر 


كيف نعرف أولا المخدرات:
المخدرات مادة تذهب العقل بشكل كلى او جزئى سواء كانت طبيعية أو مصنعة و تجعل المتعاطي غير مدرك لما يفعله تماما ربما تعطيف قوة اضافية بشكل رهيب ومخيف
مادة سامة تً غيب العقل تماما.


لم تكن المخدرات اكتشاف حديث أو وليد الأمس، بل لها تاريخ طويل يصل إلى آلاف السنين
للأسف يزداد فى كل عام أعداد المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب وأسلوب الوقاية منها،
إن آفات المخدرات من أخطر ما يواجه أجيالنا اليوم بكل تأكيد إنها تفوق بعض المخاطر الأخرى التي يمكن أن يتعرض لها أبناؤنا إنها تغير سلوكهم إلى العنف والتدمر وتدمير أنفسهم واسرهم وتضيع مستقبلهم وتدفعهم في الغالب إلى جريمة أكبر من أجل تأمين النقود المطلوبة لشرائها إذا ما أدمنوا عليها واذا لم يكن هناك علاج لايقاف هذا الشيء المدمر الخطير في المجتمع.
المخدرات وآفاتها في المجتمع واضرارها.
1 أضرار المخدرات على الفرد نفسه :
إن تعاطي المخدرات يحطم إرادة الفرد المتعاطي وذلك لأن تعاطي المخدرات (يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية ويتعطل عن أشغاله في الحياة وهذا يأدِّي الى عدم اكمال نشاطه اجتماعياً وثقافياً وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به ويتحول بالتالي بفعل المخدرات إلى شخص عديم النفع في المجتمع وينظرون اليه نظرة سخرية وغالبا شفقة.
والأضراراً عديدة التي تشكلها على لفرد وهي
تؤدي إلى نتائج جد سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو كفرد في المجتمع تتغير سلوكياته حيث تنعدم ثقة اسرته فيه ويتدهور صحيا وعقليا.
كما أن تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي إنساناً فاقد الوعي يتكاسل تفكيره سطحي يهمل أداء واجباته ومسؤولياته وينفعل بسرعة ولأسباب تافهة، وطبيعة مزاجه متقلب للغاية في تعامله مع الناس، كما أن المخدرات تدفع الفرد المتعاطي إلى عدم القيام بمهنته ويفتقر إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته مما يدفع المسؤلين عنه بالعمل أو غيرهم إلى رفده من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله.
2- وكلما أدمن عليها كلما زادت جرعته في كل مرة حيث مفعولها يقل بازدياد عدد الجرعات التي يأخذها ويسمى بـ((داء التعاطي)) أو بالنسبة للمدمن يسمى بـ((داء الإدمان)) ولا يتوفر للمتعاطي دخل ليحصل به على الجرعة الاعتيادية (وذلك أثر إلحاح المخدرات) فإنه يلجأ إلى الاستدانة وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل قبول الرشوة والاختلاس والسرقة والبغاء وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه وطناً وشعباً.
3- يحدث أيضا للمتعاطي المخدرات او المدمن مؤثرات شديدة وحساسيات زائدة، مما يؤدي إلى إساءة علاقاته بكل من يعرفهم. فهي تؤدي إلى سوء العلاقة الزوجية وينتج عنها تفكك الأسرة، مما يدفع إلى تزايد احتمالات وقوع الطلاق وانحراف الأطفال وتزيد أعداد الأحداث المشردين وتسوء العلاقة بين المدمن وبين جميع الناس، فيحدث الخلافات والمناشبات والمشاجرات التي قد تدفع به الى دفع الثمن باهظاً.
كذلك تسوء علاقة المتعاطي والمدمن بزملائه ورؤسائه في العمل مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو تغريمه غرامة مادية تخفض مستوى دخله. وهذا كله بسبب هذه المادة الخطيرة جدا.
4- الفرد المتعاطي يتحول توازنه واختلال تفكيره لا يمكن من إقامة علاقات طيبة مع الآخرين ولا حتى مع نفسه مما يتسبب في عدم سيطرته على الأشياء والتحكم بها وعدم التكيف وسوء التوافق والتواؤم الاجتماعي على سلوكيات وكل مجريات صيانة الأمر الذي يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعة المؤلم بالانتحار أو الهجرة الغير شرعية.
فهناك علاقة وطيدة بين تعادي المخدرات والانتحار حيث إن معظم حالات الوفاة التي سجلت كانت أسبابها هو تعاطي جرعات زائدة من المخدر لأنه لم يكن في وعيه التام.
5- وفي التالي المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق وفعل المنكرات والمحرمات وكثير من حوادث الدنيئة والخيانة الزوجية لأنها تقع تحت تأثير هذه المخدرات وبذلك نرى للمخدرات من آثار وخيمة على الفرد والمجمتع.
تأثير المخدرات على الأسرة والمجتمع
حيث أن الأسرة هي الخلية الرئيسية، و الأمة إذا صلحت صلح حال المجتمع وإذا فسدت انهار بنيانه فالأسرة أهم عامل يؤثر في التكوين النفساني للفرد لأنها البيئة التي تحيط به وتحضنه حتى تهيأ له عيشة ميسورة حتى يكون مرتاح في حياته، لكن اذا وقع خلل في الاسرة بسبب هذه المخدرات إنهار نظام الأسرة وتحولت الى ما لا يحمد عقباه.
فتعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة وكبيرة
1-ينتج عنها أطفال مدمنون وربما الأب والأم يكونوا سبب في ذلك من خيانة زوجية او الضرب المستمر للام امام اطفالها او الاب يكون مدمن مخدرات. والتي يتطلب دائما اموال لشرائها دون ان يلتفت أب الاسرة على انفاق هذا المال على الأسرة التي هي بحاجة لها من اكل ولباس ودواء ومستلزمات اخرى تغطي احتياجاتهم.
2- ومع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات يقل دخل الأسرة الفعلي مما يؤثر على نواحي الإنفاق الأخرى ويتدنى المستوى الصحي والغذائي والاجتماعي والتعليم والأخلاقي لدى أفراد الأسرة التي ذهبت نفقتها على الإنفاق عل المخدرات هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين :
أولهما : أغراض القدوة الممثلة في الأب والأم أو العائل.
السبب الآخر : هو الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل أو المسؤول عن الاسرة
3- وبالتالي تتدهور المستوى الإتصادي والصحي وهذا بسبب سموم المخدرات على الأسرة فنرى أن جو الأسرة العام يسوده التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما يولد لدى أفراد الأسرة تشوق لتعاطي المخدرات تقليداً للشخص المتعاطي أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات والمتعاطين
أضرار المخدرات على الإنتاج ايضا يتدهور
قد يعتبر الفرد لبنة من لبنات المجتمع وإنتاجية الفرد تؤثر بدورها على إنتاجية المجتمع الذي ينتمي إليه
فمتعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكن إنتاج المجتمع أيضاً يتأثر في حالة تفشي المخدرات وتعاطيها .
ان الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات تؤدي إلى انخفاض إنتاجية قطاع من الشعب العام فتؤدي أيضاً إلى ضروب أخرى من السلوك التي تأثر أيضاً على إنتاجية المجتمع عامة.
وتظهر عنها عدة سلبيات منها:
تشرد الأحداث وإلإجرام والدعارة والرشوة والسرقة والفساد والمرض العقلي والنفسي والإهمال واللامبالاة وأنواع السلوك هذه يأتيها مجموعة من الأشخاص في المجتمع ولكن أضرارها لا تقتصر عليهم فقط بل تمتد وتصيب المجتمع بأسره وتتحول أموره الى تفاقم وهذا يعني أن متعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكنه يخفض من إنتاجية المجتمع بصفة عامة وذلك للأسباب التالية :
1- انتشار المخدرات والمتاجرة بها وتعاطيها يؤدي إلى زيادة الرقابة من الجهات الأمنية حيث تزداد قوات رجال الأمن ومصالح الرقابة المشددة ورقباء السجون والمحاكم والعاملين في المصحات والمستشفيات ومطاردة المهربين للمخدرات تجارها والمروجين ومحاكمتهم وحراستهم في السجون ورعاية المدمنين في المستشفيات تحتاج إلى قوى بشرية ومادية كثيرة للقيام بها وذلك يعني أنه لو لم يكن هناك ظاهرة لتعاطي وانتشار أو ترويج المخدرات لأمكن هذه القوات إلى الاتجاه نحو إنتاجية أفضل.
2- يؤدي كذلك تعاطي وانتشار المخدرات إلى خسائر مادية كبيرة بالمجتمع ككل وتؤثر عليه وعلى إنتاجيته وهذه الخسائر المادية تتمثل في المبالغ التي تنفق وتصرف على المخدرات ذاتها ويكون سوقها اشخاص يتحكمون في ادارة وتوزيعها وانتشارها في كل مكان.
إذا كانت المخدرات (تزرع في أراضي المجتمع) التي تستهلك فيه فإن ذلك يعني إضاعة قوى بشرية عاملة وإضاعة الأراضي التي تستخدم في زراعة هذه المخدرات بدلاً من استغلالها في زراعة اخرى يستفيد المجتمع منها في الغلة التي يقوم بغرسها وتستفيد اليد البشرية من العمل في هذا الاخير بدلا من غرس سموم تضر المجتمع وتضر الارض ايضا.
3- أن تعاطي المخدرات يساعد على إيجاد نوع من البطالة ؛ وذلك لأن المال إذا استغل في المشاريع العامة النفع تتطلب توفر أيدي عاملة وهذا يسبب للمجتمع تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات ويرفع معدل الإنتاج ، أما إذا استعمل هذا المال في الطرق الغير مشروعة كتجارة المخدرات فإنه حينئذ لا يكون بحاجة إلى أيدي عاملة ؛ لأن ذلك يتم خفية عن أعين الناس بأيدي عاملة قليلة جداً.
4- إن الاستسلام للمخدرات والانغماس فيها يجعل من يتعاطاها يركن إليها وبالتالي فهو يضعف أمام مواجهة واقع الحياة و الأمر الذي يؤدي إلى تناقص كفاءته الإنتاجية فما يعوقه عن تنمية مهاراته وقدراته وكذلك فإن الاستسلام للمخدرات يؤدي إلى إعاقة تنمية المهارات العقلية والنتيجة هي انحدار الإنتاج لذلك الشخص وبالتالي للمجتمع الذي يعيش فيه كمّاً وكيفاً.
5- كل دولة تحاول أن تحافظ على كيانها وتبقى هذه المادة السامة بكل أنواعها مادة ممنوعة فى القانون الدولى و كل من يحمل المخدرات سواء تعاطى أو متاجرة بها فهو مجرم قانونيا كما يمنع منعا باتا تداولها للوقاية من المخدرات، لكن في المقابل يجب على الدولة أن تمنح فرص للعمل لشبابنا وتهيء له كل الضروريات حيث يكون الوعي وتعم الثقافة في مجتمعنا كي تتقلص هذه الظاهرة الرهيبة وتنعدم وبالتالي وتحافظ على شبابنا هم شباب المستقبل في البلاد.
وفي التالي من الممكن جدا علاج مخاطر المخدرات من خلال التوقف عن التعاطي والخضوع لبرنامج علاجي متكامل يهدف إلي سحب السموم كاملة من الجسم،العلاج النفسي والتدريب على العيش دون مخدر حتى يكون المتعاطي معافئ سليم الجسم والعقل وهكذا يزاول حياته بشكل طبيعي ويتعايش مع المجتمع .

***

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 27/ ـ28 فيفري مارس 2021 ـ

https://fr.calameo.com/read/00623359483d1f3663339
https://www.calameo.com/books/00623359483d1f3663339

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 27 et 28 mois (février et mars 2021
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://fr.calameo.com/read/00623359483d1f3663339
https://www.calameo.com/books/00623359483d1f3663339
*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=B92-d7N_CK0&feature=youtu.be
https://www.youtube.com/watch?v=SVdWPglMDXM

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على الجمعة, 23 نيسان/أبريل 2021

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :