wrapper

الجمعة 19 أبريل 2024

مختصرات :

  بقلم: أحمد القيسي | العراق


تمتلك المرأة القناعة بأن لديها القدرة على بناء السلام جنباً إلى جنب مع شريكها الرجل في سبيل إحلال السلام والشراكة والعيش المشترك في وطن واحد وعالم واحد . فهي تحمل نفس الهموم وتجاهد في أن تعمل على تقدم وبناء المجتمع  ..  وإذا ماعدنا إلى قرار مجلس الأمن الدولي ذي الرقم ١٣٢٥ والذي يدعوا إلى تفعيل دور المرأة في بناء السلام أينما حلت و وجدت . 


إذ قبل نحو ثلاثون عاماً أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السلام العالمي  . وها نحن مازلنا نتسائل أين المرأة وأين دورها في السلام ؟! 
أين أصبحت كل الجهود التي تحاول أدخال المرأة في بناء السلام  ؟! وليس من المستغرب المناداة بالعمل المستمر على إشراك المرأة في بناء السلام ! فهناك العديد والكثير من القضايا التي يتم طرحها والعمل عليها تخص المرأة بشكل مباشر . ولكن للأسف هناك من يعمل على أقصائها من دور الشراكة في بناء السلام ويعود ذلك لأسباب عدة كالبيئة المحيطة و التربية والتعليم وبعض تقاليد المجتمعات السائدة التي لم تعد تنفع وتجدي بشيء في يومنا هذا ، بل أصبحت عائقاً في كثير من القضايا.  وأن المرأة في وجه الخصوص تتعرض إلى صنوف وألوان عدة من العذاب والأضطهاد أثناء النزاعات المسلحة تتعرض إلى الإهانة والأذلال والأغتصاب الصقري مما يترتب عليه أن تعيش النساء النزاعات في خوف من التعرض إلى هذه العواقب الوخيمة  .. وحتى نتمكن من حفظ وصون شريحة النساء في المجتمعات كافة وأعطائها قيمتها الشرفية ومكانتها الإجتماعية ودورها الفاعل في الحياة وفي صنع السلام المنشود في بيئتها ومجتمعها وأسرتها الذي ينعكس بالتالي إلى المجتمعات كافة وإبراز ذلك الدور لها  .
ففي عام ٢٠٠٠  أصدر مجلس الأمن الدولي القرار ١٣٢٥ يدعم فيه حقوق المرأة في النزاعات ودورها في السلام والأمن  ، وعلى الرغم من وجود علامات على أحراز تقدم في هذا المجال  ، فما زال هذا التأثير على حياة المرأة  ودورها ، على مستوى العالم متقطعاً . 
وبعد مضي خمسة وعشرون عاماً على صدور القرار يجدر بالأمم المتحدة والدول الأعضاء أن تستغل فرصة المراجعة الرسمية لأجندة المرأة والسلام والأمن ، بوصفها فرصة مهمة لمعالجة الفجوات الرئيسة.  وتجدر الإشارة هنا إلى أن الألتزامات الجديدة ينبغي أن تركز على مشاركة المرأة ، وتحاشي  النزاعات والعنف القائم  على النوع الإجتماعي والمتابعة والتنفيذ والتمويل والعمل على أن تحتل أولويات المرأة أهمية مركزية في قرارات السلام والأمن على كافة المستويات وسبل تحقيق هذا الهدف ،  تعمل على مواجهة العوائق الإجتماعية والثقافية والسياسية ومخاطر العملية التي تحد من المشاركة  الكاملة للمرأة في تحقيق السلام وحفظه .
إن السلام العالمي أو السلام على الأرض هو مفهوم الحالة المثالية للحرية والسلام بين جميع شعوب العالم وهي أحد الدوافع التي تحفز الشعوب والأمم على التعاون والتكاتف طوعاً بمحض إرادتها على جعلها بالمحبة والسلام . وفي ضوء ذلك أن دور المرأة في صنع السلام وتنشئته بفرعيها الإجتماعي والسياسي فأن دور المرأة في تدعيم قسم السلام خاصة المرأة العربية ،  في كيفية الأستفادة من المرأة بأعتبارها عنصراً مهماً من عناصر المجتمع في هذا التدعيم  كالتضامن والتعاون ونبذ روح العنف والتسامح والتثبت بالتعاليم السماوية التي تدعو لهذه القيم وغيرها في الشباب ، وذلك من خلال دور المنظمات الحكومية والغير حكومية وطرح عدة تساؤلات تضمنت أهمية هذه الأدوار التي تعطي الدور الحقيقي للمرأة وقابليتها على مدى تحقيقها لصنع السلام المنشود وقد تمثلت ب : 
١- ماهي أهمية التنشئة-التربية في غرس قيم السلام؟
٢- ماهو الدور المطلوب من المرأة لتعزيز هذه الثقافة 
    السلامية وماهي شروطه ومقوماته؟
٣- أهمية القيم والمبادئ المساندة للسلام وكيفية
    أتمام عملية السلام ونشر هذه القيم ومن هي 
    الجهة المسؤولة عن ذلك  ؟ 
٤- دور المنظمات الغير حكومية في تدعيم وإرساء 
    دور المرأة في نشر السلام؟
كل هذا وقد طرحت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها عام ١٩٩٨ بأعتبار العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرون (٢٠٠١ / ٢٠١٠) عشرية دولية لدعم و ثقافة أللاعنف والسلام لفائدة أطفال العالم ،  تعريفاً لثقافة السلام يقوم على أعتباراها مجموعة من القيم والمبادئ والتصرفات السلوكية التي تعكس وتشجع  قيام تفاعل إجتماعي وبناء عقلية تقاسمية يقومان كليهما على مبدأ الحرية والعدالة والديمقراطية وعلى جميع حقوق الإنسان وعلى التسامح والتضامن ونبذ روح العنف وتعملان على درء النزاعات العميقة  وحل المشاكل بالحوار والتفاوض ولضمان ممارسة كاملة لجميع الحقوق والأمكانيات لتحقيق مساهمة كاملة في عملية تنمية المجتمع  . 
وبهذا التعريف فإن ثقافة السلام تعني منظومة من القيم والمبادئ والسلوكيات التي تؤسس للسلام بمعناه الأشمل والأمثل وتشكل معاً منظومة تعمل على أستثماره بما يساعد على حمايته وأنمائية وأستمراره بناء على ما تقتضيه مشاركة الدور الأساس للمرأة في عملية السلام والذي هو مدى تنشئتها وإدراكها لهذه المسؤولية الكبيرة في  بناء  السلام ونشر خواصه ِ وهذ من خلال دور تنشئة المرأة في مجتمعها الأسري بداية ثم الولوج في المجتمع المحلي والعربي والعالمي فهنا يكمن دور المرأة في بناء عملية السلام. وألله الموفق على كل خير  .

 

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 29/ 30 أفريل ـ ماي 2021 ـ
https://fr.calameo.com/read/006233594eba57a00a174

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 29 et 30 mois (avril et mai 2021)
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://fr.calameo.com/read/006233594eba57a00a174
*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=LTuxqpDqnds

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الخميس, 03 حزيران/يونيو 2021

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :