طباعة

 د. أحمد القيسي   | لندن

 

قد تختلف الدروس ألتي يمكن لكل واحدٍ منا أن يتعلمها خلال الأزمات ، وذلكَ أعتماداً على المرحلة العمرية التي نمر بها وعلى مدى وعينا وإدراكنا ، بالإضافة إلى مقدار ما نمتلك من خبرات وقدرات وغيرها من عوامل !
وقد يكتشف البعض منا مدى صلابتهِ وأصراره على التحدي و السعي الدؤب وصولاً إلى النجاح الذي يسعى إليه ، وآخرين قد يصيبهم اليأس والأحباط ويخفو سعيهِ ويستسلم سريعاً .


فالأزمات والشدائد المترادفة كفيلة بأخراج إمكاناتها الحقيقية ، كما أنها كفيلة بكشف نقاط ضعفنا حيال أزمتنا التي قد لانجرأ أن نعترف لأنفسنا بها في الظروف الأعتيادية. كما أن الثقة بالنفس وتقديرها والإيمان بها تعد من أهم ماقد يفعلهُ المرء لتجاوز تلك الصعاب والمحن التي نمر بها . وأن اليقظة والأستعداد الدائم لهذه الظروف والشدائد كل ذلك من خلال التأهب لأي طارئ على الروح والأيام في الحياة التي نعيشها والتي قد تطرأ علينا بوقت من الأوقات لم نكن نعلمهُ ، 
الإستعداد الدائم والتسليح بالحنكة والدراية والصبر والأخوة للناس فيما بينهم كل هذه الأمور من شأنها أن تساهم في تخفيف وطئ الأزمة عند حدوثها. 
فلقد أعتدنا أن نسمي الصعوبات والعقبات الإجتماعية والأقتصادية في أهم مفاصل الحياة ونقاط الضعف التي تواجهنا أو مجتمعاتنا على أنها تحديات حياتية ، وأن المقصود بهذا التحدي يستدعي المجابهة بقصد الغلبة في حين أن الصعوبات والعقبات تدعوا لليأس وربما الإستسلام دون أن يتخلى عن مهمتهِ الأولى وهي كيف نعبر بهذه الأزمات التي تصيبنا من جراء ظروف قد لا تكون لنا يدٍ فيها وأنها خارجة عن أطر إرادتنا الحياتية وقد تأتي من عوامل خارجية لها يد أو بدونها ! كأن تكون أزمة دولية تؤثر على الداخل الإجتماعي لنا ولبلدنا وهذه كلنا نعرف أنها إذا حلت سوف تصيب مجتمعات عدة وتعيش نفس المأساة وليس نحن فقط ! كونها خارجة عن أطر تحكمنا بها ومعممة لمجتمعات مقصودة تضع ثقلها بالتالي على الفرد والمجتمع الذي يعيشه ، ونحن نعيش خصام هذه السنيين ألتي ألقت بضلالها الثقيلة وخاصة الألفيات الأخيرة وعقد التسعينيات هذهِ جميعها عوامل مؤثرة على الفرد وسير الحياة فيها وخط عملهِ الذي هو فيه .
وأن أهم هذه العوامل هي مشكلة بطالة المجتمعات التي يواجهها مجتمعنا ومجتمعات عدة عربية منها وأفريقية وآسيوية وحتي بعض الدول الغربية ، كذلك مشكلة التمييز العنصري ، والتعنيف ضد النساء والأبناء وعمالة الأطفال وجانب الزواج المبكر ، ومشاكل تزايد حالات الطلاق في مجتمعاتنا،  وأزمة الإسكان ، والآفة الأخطر التي تصاب بها المجتمعات هي مشكلة تعاطي المخدرات ومعوقات عدة تَحول في وضع المجتمع في نصابه الصحيح وأغراقه في الأزمات مما يؤدي بالنفور من هذه الأوضاع العصيبة التي تفرض على الفرد من خلال فرضها على مجتمع بأكمله وحكم فرض الواقع علينا مما يحجم من إمكانات الفرد دون الوصول لطوسيلة متاحة تجعل فيه أن يعبر إلى البر بها وتخطيها.! 
كل هذه هي صعاب على من يمتلك القدرة والتحدي في مقارعتها وأن يكون على علمٍ ودراية في قرائة هذه الأمور و فرص إرادتهِ في تحدي كل هذا المحيط ألذي يحيط بها وبنا حتى يصل إلى بر النجاح وبناء إرادة في تحدي كل هذه  الصعاب التي تحد من الوصول إلى هدفهِ ، فبالعلم والمعرفة و الإيمان والإصرار على بناء مستقبل زاهر لمجتمعاتنا وهذا يأتي من مد يد العون من قبل الحكومات والوقوف بوجه هذه التحديات بقدر رفيع المستوى بمؤازرة طبقات مجتمعها بكل الوسائل للحيلولة دون الإنهيار الذي سيصيب مجتمعهم .

المعالجة والحلول :  
حل المشاكل والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية 
                                         Social problems solving
وهي العملية السلوكية المعرفية التي يمر بها الفرد أو مجموعة الأفراد والمجتمعات لحل مشكلة إجتماعية معينة وقد يطلق عليها حل المشكلات في الحياة الواقعية كذلك هي طريقة أكاديمية إلى حدٍ ما لوصف الأنظمة والعمليات التي نستخدمها لحل الأزمات والمشاكل التي نواجهها في حياتنا الروتينية اليومية وهي عادة ما تمر هذه الأمور لحل الأزمة بالخطوات التي من شأنها حلحلة هذه العُقد وهي الأعتراف بالمشكلة وهي أدراك وجود مشكلة تحتاج إلى حل واطلأعتراف بها ، وأن تحديد المشكلة يلعب دوراً هاماً في الوصول إلى مخرج طريق لها،  وأن إيجاد الحلول هو طرح عدة آراء و دراسة مستفيظة للخروج منها وأختار الحل المناسب وهذا من خلال التقييم للنتيجة إذا كانت على مستوى الفرد أم مجتمعات عدة من خلال  :
_ تحسين مستوى التعليم بكافة مراحله وخاصة الأبتدائية   
    التي هي نواة بناء الطالب وركيزته.  
_  توفير حلول لأزمة المياه التي يمر بها كونه شريان مهم في 
    حياة كل المجتمعات .
_ ضمان توفير الرعاية الصحية الأساسية لجميع أفراد و       
    المجتمع بالتساوي . 
_ تمكين الأفراد من فرص العمل الشباب والنساء لتحسين
   الواقع الحياتي ورفع الدخل الحياتي لهم دون الفقر والعوز .
_ النهوض بالواقع الأقتصادي الذي هو عصب الحياة في 
   المجتمعات لتفادي عامل البطالة والذي هو أساس كل 
   الأزمات والعقبات التي تلعب في الجانب النفسي للفرد .
_ دعم البرامج البيئية التي تساهم في رفع مستوى الوعي 
   للفرد والعائلة والمجتمع والحد من الفقر وعدم الأنجرار
   إلى أستغلال عوزهم وفقرهم .
_ الحد من زواج القواصر القصري  وعدم التغرير بهم .
_  تعزيز المجتمعات في الأنخراط والوعي والتدارك لحلول 
   هذه الأزمات من فترات التوعية المبكرة لهم  .
فالحياة كفاح وحرب ضد الأزمات والكوارث والعقبات التي تصيب الفرد لحد الأحباط أحياناً والخنوع لها ، فهي تشبه ساحة الحرب ورقعة الشطرنج والشِطرنج جزء من الحياة ، 
إذا لم نفشل أبداً ، فلن نتعلم أبدا  ، وإذا لم نتعلم أبداً فلن نتغيرأبداً والحياة تتغير مع كل حركة لها حساباتها وتخطيطها تماماً كمسرح الحياة التي نعيشها فعلينا أن نأخذ كل الخطوات الصحيحة  .

 

 

****

 

 

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

             

وسائط