wrapper

الجمعة 29 مارس 2024

مختصرات :

ـ خالد عبد الكريم | العراق

 

في القانونِ الجنائي هناك جاني ومجني عليه وهناك أداة للجريمةِ وأسبابٍ دفعتْ الجاني لفعل جريمته  بحق المجني عليه؛ ولكن ما يحدثُ اليوم في الساحةِ العراقية يثيرُ الاستغرابَ ويضعُ العديدَ من الخطوطِ الحمراء وعلاماتِ التعجب بل يحفزُ حتى علامات الجنون ! لدى المتابع الفطن ومثال على ذلك مايحصل الآن من مظاهراتٍ

حاشدةٍ لطبقةِ (يفترض أن تكونَ واسعة الإدراك) لا بل هي الأكثر وعياً عن باقي شرائح المجتمع. إنهم أصحابُ "الشهادات العليا " في المجتمعِ العراقي فمن يحملُ شهادة " الماجستير والدكتوراه " على الأقل يفترضُ ان يحملَ معها قليلا من الوعي الذي يجعلنا نفتخرُ فيه ولكن ما يحصلُ اليوم يثير القلق ويتنبأ لنا بمستقبلٍ مجهول فحين تشاهد هذه المظاهرات وهي تطالب الجاني أن يكون لها الحق بالتوظيفِ في مفاصل الجريمة دون الاكتراث لبقية الشعب المجني عليه ومنذ أكثر من 15 عاما فإنك يجب أن تصدم وتقفُ لتتسأل وتقول : من هو الواعي ومن هو المتخلف ؟! ربما ستقول أيضا هل هناك فرق في درجاتِ الوعي لدى الطبقة العامة وطبقة ذوي الشهادات العليا التي تمثل قمة الهرم الذهبي لكل مجتمع في أي بلد ما ؟

لكن الجواب كان صادماً وقاتلاً للطموح والأمل في المستقبل البعيد لهذا الشعب المنكوب حيث غاب الوعي وغابتْ الحكمةُ والقيادة بين صفوفَ المثلث الذهبي لبلدنا فأصبحنا نطالب من الجاني أن يشفقَ علينا بفرصةِ توظيف  لكي نتمكنَ من الدخول إلى مفاصلِ الجريمة المنظمة ونبدأ بممارسةِ مسلسل الجرم بحق أبناء جلدتنا دون رحمة . فهل يعقل ان يكون شباب الهرم الذهبي بهذا الوعي الذي يجعلهم يطالبون بإنصافهم من الجاني ويهملون باقي حقوق الشعب من الطبقاتِ المتهالكة التي لا تمتلك الوعي الكافي لقيادة نفسها كي تحاسبَ سيادة الجاني على جرائمه التي لايزال يمارسها منذُ زمن بعيد ؟! حضرات المستشارين انا لستُ بحاجةٍ إلى الإيضاح أكثر فحضراتكم على إطلاع تام بحيثيات القضية ؛ وأنا لستُ محاميا متخصصا كي يوكلني الشعب للدفاع عنه لكني مجرد كاتب حر انقل ما شاهدته عيناي لأبناءِ جيل المستقبل الذي سيشتمنا ليل نهار لما قدمنا ونقدم أمام هذا الجاني الكبير؛ الذي حققَ مراده ولم يقفْ حتى شباب قمة الهرم الذهبي في وجهه ليقولوا له تخلى عن أفعالِك بحقنا ودعنا نقود هذا البلد المليء بالخيرات إلى الرفاهية والمحبة والسلام

ختاماً اقول عذراً ياشعوب العالم لا تحاولوا مجاراةَ الشعب العراقي مؤخراً فهو الرقم واحد في تحطيم الأرقام القياسية لموسوعة غينيس وبالأخص تلك الأرقام التي تتعلق (بدرجة الوعي والثقافة ونيل الحقوق) . كان الله في عونكم أيها الأميين والمشردين هل أدركتم الآن حجم الدمار لقضية الوعي والتخلف الرصين ؟!

 

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 9 جوان 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/W06A

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/30/pdf------9----2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/30/pdf------9----2019/">Fichier PDF PDF ملحق الفيصل الشهري   عدد 9 ـ جويلية  2019 .pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 9 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

 

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :