wrapper

التلاتاء 23 أبريل 2024

مختصرات :

‎*كتبت- جهاد رشيد

 
فى حرب العراق- سيسجل التاريخ الدماء والدمار الحادث بالعراق ... سيذكر بأعنف الكلمات البشر الذين تقودهم البنادق والدبابات والقاذفات .. والعقول التى تحركها الرصاص .
ولكن هل ستعيد الدفاتر الأطفال والقتلى ؟ هل ستعود الحياة التى سرقت من الآلاف ؟ والأغصان التى قتلتها الأحذية الثقيلة .. هل ستكف آلام الأم الثكلى التى استبدلت طفلها بصورة ؟

لمجرد ان تراه وهو يبتسم أو الطفل الذى غابت عنه امه ولم تعد سوى جثة هامدة مجرد اشلاء ملوث بالدماء ؟ .. لن يتوقف نزيف الألم بأى حال من الأحوال ولن تتوقف الحروب ولن يكف مجلس الأمن عن المطالبة بالسلام العالمى ماذا يجرى إذن ؟ . 
إنها البشرية حين تغتال المبادىء والقيم حين تتناسى جوهر الأديان 
حين يتبخر منها الرحمة والعدل والأمان .. حين تتراجع عن إنسانيتها وتتوه تحت كل الكائنات إنهم البشر حين تخدرهم القوة والسلطة قصة التاريخ الأزلية .. وعلى مر العصور ولم نقف بعد لنواجه هؤلاء المخدرين الذين اجروا الدماء فى آلاف الأنهار وافنوا سكان الارض بها ماذا ألم بنا من خيبة ؟ وتخاذل وانحلال ... هل ننسى الشعوب هل مئات قليلة من السنين تمحى الذاكرة وتدطمس معالم التاريخ والحضارة والكفاح ... 
بل عقود مازال فى المانيا بشر يتذكرون مازال هناك أحياء شهود ولم نصنع بعد القوة الرحيمة القوة التى تتمسك بالرصاص والقاذفات ولا تعشق الرصاص والدماء لم نصنع بعد القوة التى تنتج الألم ولا تخلف الفقر والمرض والحاجة لم نكتشف بعد القوة التى وهبها الله فينا بدون سلاح نووى أو دموى أو كيماوى . 
فالقوة هى السلطة والسلطة هى القانون والحكم . 
ولكن لن نسال فى يوم أى قوة تلزم البشرية الان حتى لا يفنى الأنسان ذاته ؟ ؟؟! 
قوة الجموع فى مواجهة السلاح قوة الإنسان فى مواجهة الله قوة الإيمان فى مواجهة الغرور قوة البناء فى مواجهة الهدم .. قوة اإصرار فى مواجهة الموت 
هل نستطيع بناء صياغة جديدة للقوة هل يقبل التاريخ أن نصنع مفهوما جديدا يفضح بشاعة مفهوم القوة السابقة ؟ 
هل ازدحمت الصفحة البيضاء بالاسئلة دون رد؟ الرحمة يمكن أن ترد والعدالة الالهية .. عدالة السماء والامن يمكن ان يرد .. جميعهم ينتظرون جميعهم يتوعدون... جميعهم يحلمون ان يسكنوا بيننا جميعهم يعشقون دفء قلوبنا وضحكات أطفالنا .. وفرحة عيون شيوخنا جميعهم يحترمون ضعفنا ويقدرون تراثنا جميعهم يحلمون منعا أن تسقط ورقة التاريخ تاركة مساحة جديدة نكتب فيها بألوان أخرى ليس من بينها لون الدماء .

آخر تعديل على الإثنين, 13 تشرين2/نوفمبر 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :