طباعة

 *بقلم: نيسان سليم رأفت | العراق

 

‎بلا ضجة
‎ يُسَطُرُ الحبرُ غضبَ الأيامِ على دفاتري
‎ وتلك النقط التي أماتت الحروفَ المكررةَ بنبضي


‎ فلتعذرني نثرياتُ الشعر
‎ فلتعذرني نجيمات السماء ِ
‎ بلا ضجة
‎ رُكنتْ العناكبُ على نافذتي
‎ ولم يعدْ يغردُ الحمامُ بشعري
‎كم مرة أهديته ضحكتي
‎ وتغنتْ المواويلُ
‎ببحةَ صوتي
‎بلا ضجة
‎ أحاولُ أنتشالَ أصحابي من همومهم
‎ أظنهم تعبوا وهم ينتقون أرقى الثياب
‎حتى لا تظهر ندوبَهم
‎ فيشمتُ بهم الضوءُ والطرقات
‎ بلا ضجة
‎لعلني الوحيدةُ
‎التي ما تزالُ تحتفظُ بألوان كلّ الحروب
‎ في ظفائر عمري القليلة
‎وَرَّشّةِ الملحِ دون مكيال
‎وأقراطي التي شهدتْ
‎ كلَّ فكرة خطأ
‎أقومُ بتكرارها
‎ في دائرة الغياب
‎مازلتُ أخطئ
‎ وأفقدُ بعضا من ذاكرتي
‎ ما يجعلني أنسى ترديدَ اسمهِ
‎ذاكَ الذي
‎ صنعتُ له يوما
‎ حجابا من خصلاتِ شعري
‎وأهديته قبلةً
‎في أحلامنا الفقيرة
‎بلا ضجة
‎أحاولُ جمعَ نياشين الجند
‎تحت الشمسِ أسقطَ الرصاصُ
‎تصاويرهم
‎ بلا ضجة
‎يرتقي الليلُ جسدي
‎ مثل كمنجةٍ
‎ يسلُّ عَصب الوترِ روحي
‎ يعتصرُ وجع الغياب
‎بحسرةِ الآه
‎تصلُ بي إلى نهايات العمر
‎ غير مكتملة
‎ هكذا هو الحالُ
‎ لربما يحالفهُ الحظُّ يوما
‎فيحظى بي
‎بلا ضجة

ــــــــ

ـ طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة

https://www.facebook.com/khelfaoui2/

- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien:

 

آخر تعديل على الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017

وسائط