طباعة

 *بقلم: عبد الحكيم الزاوي | المغرب

 

قصة القصيرة:  وأنا أعبر بسفينة الزمن نحو طوق النجاة، وأنا أناجي هذه ذاتي المتعذبة في البحث عن المعنى، المتقصية دوما عن أسئلة العدم والوجود، الباحثة عن كتارسيس يومي للاستشفاء من باتولوجيا الواقع،

وأنا أمضي بنفسي نحو التحرر من قيود العتاقة والمماثلة، نحو الابحار بعيدا عن النظام العام للأشياء، أن أكون كما أنا، لا كما تريد عولمة الواقع أن تسلبني جزءا من كينونتي، عاهدت نفسي ألا أبادل السوء بالسوء، أن أتعالى عن سوقة الدهماء حتى لا أجذم بوباء النميمة والمكر، حتى لا أنفث سموم اخفاقاتي على الأغيار، وأنا وأنا أتمخض يمينا ويسارا في أسئلة القلق، ينبلج ضوء من فوق شرفة هذا الفضاء الأزرق، تسطع بوارق أمل مثل شقائق النعمان، التي تولد في العتمة، يظهر أشخاص رائعون يجعلونك جزءا من حياتهم، يتقاسمون معك أدق تفاصيل الحياة، يشعرونك أنك لا زلت حيا، وفدت للحياة من أجل تضيء الحياة. إلى الأصدقاء والصديقات، الأقرباء والقريبات، أنحني احتراما لكل من هنأني بعيد ميلادي، وجعلني أتذكر في لحظة يأس مستشري يجتم على أنفاس هذا العالم المتهالك، قائلا بصوت صادح، لا تزال الإنسانية بخير، ولا يزال الأصل في الحياة المحبة والخير.

ــــــ

ـ طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة

https://www.facebook.com/khelfaoui2/

- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien:

 

آخر تعديل على الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017

وسائط