طباعة

‎بقلم‫:‬ علي الندة الحسيني| العراق
*


‎كان يسكنني
‎كالحلم وجهك
‎قبل أن القاك
‎في ظل ..الدفاتر
‎حلم يعيش بداخلي


‎من قبل أن تلتف حولي
‎كل عادات المدينة والعشائر
‎حلم هناك نسجته
‎بين الحقول
‎ومن رضاب الياسمين
‎عصرته
‎من قبل أن تاتي إلى بغداد
‎آلاف وآلاف العساكر
‎حلم ..فهل كفر
‎إذا ما مر بي وجه
‎كحرف الضاد
‎يحكمني
‎فيجرفني الى ظل الظفائر
‎أدري بأنك لست لي
‎لا شيء لي
‎إلا قوافي الشعر تعدو بي
‎وتاخذني بعيدا للمقابر
‎بغداد ترجف من نعيق الهاونات
‎من الكواتم
‎من المساء إذا أتى
‎ومن البنادق والخناجر
‎مازال بي طفل
‎هناك يعيش في مدن الرصافة
‎يلون الكلمات ...يجرفني إليك
‎كأي جندي …بأفياء السواتر
‎أدري ..بأنك لست لي
‎لكنما عيناك توما لي
‎فتوقد جذوة الأحلام
‎في وادي المشاعر
‎والليل يهمس بي كفى
‎والحرف يهمس
‎لا كفاك تعيش كالدرويش
‎منزويا بأفياء المنابر
‎شيء هناك
‎هناك في عينيك لي
‎حب يتيم
‎ضاع ...من أهليه
‎وامتدت به الطرقات
‎في زمن المظاهر
‎وأظن أنك أنت من أحببتها
‎من قبل أن ألقاك
‎يا امراة تلاشت ..في القصيدة
‎وتحت قضبان المخافر
‎وأنا أدندن في الصباح
‎وفي المساء  
‎أصوغ من هوسي مواويلا
‎كماسات الأساور
‎وحدي ..خلقتك من حروف الضاد
‎طعم التوت
‎والعسل المصفى في الفطائر
‎فلتشهدي بالرغم أنك لست لي
‎أني بقايا شاعر
‎متمرد
‎اعتاش من وجع الخواطر
‎وأصوغ من عينيك
‎من قطر الندى
‎من هلوسات القلب
‎من شوقي عليك

ظلال شاعر
‎وأبث في ظل المساء قصائدي
‎حمراء ..أو خضراء
‎أو بيضاء أو سوداء
‎تذوب عند الشعر
‎في ظل الدوائر
‎لا‫..‬ لا تلوم العاشقين
‎وأن بنوا دولا
‎وأن صنعوا مزارع جلنار
‎من المواجع والخسائر
‎أني أحبك ..أي حب هدني
‎حرفي إليك يحن
‎فترقصين أمام عيني
‎ترقصين قصائدا غناء
‎في ظل الدفاتر
‎مازال يسكن مقلتي
‎حلم كوجهك
‎محض حلم
‎لامكان له
‎سوى بحروفي الظمئى على تلك الدفاتر

ــــــــــ

ـ طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة

https://www.facebook.com/khelfaoui2/

- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien:

 

آخر تعديل على الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017

وسائط