يا أختَ جِلَّقَ مالِجلّقَ ترتدي
ثوبَ الحدادِ
ومعطفَ الأحزانِ
يا قدسُ ياأمَّ الصلاةِ على النبي
يابسمةَ الإنجيلِ للقرآن
ياقِبلةً للثائرين على الرَّدى
يا مصنعَ الأبطالِ والفرسانِ
ياقدس دمعي في النحيب يخونُني
فتفيضُ أنفاسي على أجفاني
صبّي على الجرحِ النّديِّ بشارةً
فغداً تثورُ منابعُ البركانِ
وغداً مقاليعُ الحجارةِ ترتدي
عزمَ الرجالِ وصرخةَ النيرانِ
لاتحزني ياقدسُ كومُ حجارة
يوماً سيُعلنُ ساعةَ الطُوفانِ
فتدوسُهمْ أقدامُ طفلٍ غاضبٍ
يجتازُ ساحاتِ الرّدى بثواني
مُتعطّشاً للموتِ يطوي أمةً
نامتْ على ضيم العِدى بهوانِ
يمشي على جُرفِ المنايا حاملاً
طُهْرَ الترابِ وقطعةَ الأكفانِ
ما بال أسيافِ العروبة أُغْمِدتْ
فالسيفُ يصمتُ في كفوف جبانِ
شجبوا..أدانوا..أسرفوا في شجبهمْ
واستسلموا لعقيدة الخذلانِ
يا أمةً أوصالُها قد قُطّعتْ...
وتناثرتْ كجماجمِ الأوثانِ
تمشي على الطرقاتِ تحملُ عارها
تمضي بلا وطنٍ.. بلا عنوانِ
لن تنحني الراياتُ في جولاننا
قسماً سنُولدُ من مخاضٍ ثانِ
ياقدسُ هذي دمعتي وضفيرتي
أرسلتُها ملفوفةً ببياني
ـــــ
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien: