طباعة

 

نص نثري بقلم: خالد الخليل | سوريا


‎ دمشق أنتِ الشمس والقمرُ | أنتِ الربيع‫..‬ فلا بعدك ربيعَ يزدهرُ | دمشق كل الحروف أنت ِمنبعها | والعلم في زواياكِ ينتشرُ | دمشق فيك ِالحب و السلام منتشراً|

والجهلُ في أرضكِ يقبر و يندثرُ | دمشق منكِ العالم انبثق وراج اسمكِ بين الكواكب ؛ كأن الزمان فيكِ يختصرُ | دمشق أرض اﻻنبياء طاهرةً | فيكِ المسيح مبتسم و محمدً من بردى يغتسلُ | دمشق منكِ قوافل الشهداء انطلقت للقدس مجاهدة | و صلاح الدين لا زال ينتصرُ | دمشق ﻻ تيأسي أبداً | فأن الله أضاء فيكِ نورهُ | ومن ملائكته جنود لا تنام و تبتهلُ | دمشق أنتِ للعروبة دماً | فالجسم أن جفت من عروقهُ الدماء ماتت أطرافه و هو يحتضرُ | دمشق لولاكِ ما كانت للعرب جامعةً وﻻ عروبةً | فكيف يعيش الطفل بلا أم ترعاه و تحرسهُ | دمشق أبداً لن تغيب شمسكِ | ما دمتِ للحق ناصرته | و ما دمتِ تنجبين رجاﻻً تحب في سبيلك الموت و تعشقهُ | دمشق راية اﻻسلام | ما هزمت في أرضكِ و إن نزف الجرحَ | فأن اﻻرض تُخضر بهِ و تبتهجُ | دمشق أسواركِ هزمت اعتى الجيوش و إن عظمت | سل عنها ‫"‬هولاكو و غورو ‫"‬ تجد عندهم الخبرُ | دمشق قلعة الصمود و فيكِ شعب حر | يمتزج من طوائفهِ ألواناً ؛ كأنها الفولاذ اذ يختبرُ | دمشق يا قلبي ووجداني | تكالبت عليكِ قراصنةَ البشر | من شرق و غرب ‫..‬ كأنهم لا يعلمون أن المجد أنتِ منبعهُ | دمشق عروس الشرق تزينه بحلتها ‫..‬ فطافت مُباركةً حولها الأقمار و الشهبُ | دمشق على مر التاريخ أبجدية الحياة | و أن نعقت غربان الخراب تنتدبُ | دمشق ‫..‬ دمشق ‫..‬ دمشق أنتِ الشمس و القمرُ | دمشق أنتِ الربيع فلا بعدك ربيعَ يزدهرُ

ـــــــــــــ

 

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/


- Pour visiter notre page FB,et s'abonner cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الإثنين, 11 كانون1/ديسمبر 2017

وسائط