طباعة

 *سميرة سعيد | العراق


غدا …
غدا يصحو الكأس
مُنكرا سكرته…
غدا كل الحنين الآني,
يَشتِمُ بي وحدته…


فأشرب دموعي مجدداً,
بتيهٍ يلف درب الضباب,
مهرولاً بشرياني.
تغتالني لهفة مُلتفتة, في خوف
يأسر الدمع الجامد .
غدا بعد التيه, وزر ميعاد بائس
لن يفك طلسم بعادكَ.
وتكبر الأسئلة أجنةً مفزوعة
لماذا؟ وماذا لو؟
غدا لا يحن الحديد على الحديد,
لكن اقسى عشقه أن يفل،
في خمر الليل... لسانه المربوط
لكن لا يُزل،
غدا يلعن الحزن، هتون الليل،
وشبق رائحة الياسمين..
يملأ الصدر الخالي..
لعناق دفءٍ حانِ،
فتشجبُ ذكرى وجهي الممحي…
في عينيكَ...بلا تواني.
يا طير الروح ، كم تفتت اجنحتك
تلوذ ظمأ بعشهِ...وهو لا يٌبالي ً
فتنقرُ الليل جمراً مشتعلا..ً
بحُمىٍ وابتهال.ِ
غدا يَقرصُ اليوم مرتعشاً,
إذا واتته…..
طيوفٌ عانت فَرَقاً،
وألماً مازالت تعاني.

 ***

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/


- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الخميس, 11 كانون2/يناير 2018

وسائط