طباعة

 *بقلم:علاء محمد زريفة | سوريا

 

-1-
‎ هذه البلادُ..
‎صغيرةٌ على أحلامنا
‎و نحنُ الجائعون..
‎ لا يُحبّنا الله

 

-2-
‎ْ أمي..
‎تُعلقُ ما تبقى من نشيجها الحي وجع الغفران
‎ و (( سورة التوبة))
‎تضعُ ريشةَ العنقاءْ
‎ ضفيرتها اليابسة
‎ْ و تخضّرُ ثانية
‎ً لتطعمنا
-3-

‎أخوتي ينامون مبكراً
‎علّ النهار يمرُّ فُتاتَ رغباتهم المريضة
‎ و يخطُ كالنملِ مسافة الرؤيا
‎ إلى غدٍ متأخرِ الولادة
-4-
‎ْ أرقبُ عن كثب
‎ٍ صفيرَ الريح في اغصان زيتونة حديثة النمو
‎ و أحدثُّ قلبي الطفل
‎" كن جديراً بالحياة"
‎ و ترفّق بنفسكْ

-5-
‎ أجلس هذه الصخرة الميتة
‎ شمس شباط
‎تبصق شعاعها البارد
‎ يتكرر المشهد الشتائي
‎ أظافر البلانِ" الجبلي
‎و هدير الغيم المتباعد
‎بين قمة الجبلِ و منحدره
‎ في الطريقِ إلى النهر الملوث تمسح نحلة غبار الخصوبة
‎عن فم زهرة برية
‎الكهرباءُ مطفأةٌ
‎المناخ العام معتدلٌ..
‎ عليل الأملْ
‎ أطل من مقعدٍ مجهدٍ
‎على ما أرى
‎ قبابٌ صغيرة
‎بيوتٌ تحتل حيز الطبيعة
‎ فتية يتراكضون
‎ خلف كرة ترتطم بالسماء
‎ وحده غيب الشاعر
‎يبشرني بالقيامة
‎وحدها نفسي الحرّون
‎ تعجن صمتها الحاكي
‎ يدانِ تقتفيان أثر الضوء
‎ وجهاً يلفظ انعكاس صورته في غدير الماء
‎(ْ لستُ ولداً ضيعاً لابتلع ملح الأرض))
‎ و أرفع حجارة معبدي للبكائيين
‎و سماسرة الوجود
‎ فماذا يفعل الرواة بالاناشيدِ و الرايات ??
-6-
‎لو كان التاريخ صحيحاً
‎ لصدقّتُ نبوءة موسى و عصاهُ
‎ ( لم يكن ذاك البحر بحراً كان خفقة الإرادة الضالة في حنجرة نورسٍ يبكي " الشذوذ المبدع" في كلمة لا)
‎ وارث صحة اللغة
‎ و جنون نيتشه"
‎(هم)
‎ يتدالون الفصحى فيما بينهم
‎ و لا يشيرون إلى المحكي في الرواية
‎لا ابطال خارقون
‎ لا خزائن للأرض إلا في مخيلة لصوص الهداية
‎ِ يسرقون قمحنا المر
‎يسيل لعابهم  (رغيفنا الحافي)
‎(يخرج العبد من صورته)
‎ أنتَ و إن كنت مطراً
‎لا أحبكْ
‎ فهبّني من لدنك
‎ما يسع القصيدة رثاءَ نفسها
‎ و نبيذ شيطانها
‎ ما يسع الظل
‎ طول التمحل في اديم جسده
‎ دوداً
‎و الموت ليس بشيء
‎الموت
‎ليس
‎بشيء
‎يذكر
‎ ما دام الخلود
‎يسكن الضدين
‎ ( أنا و أنتْ)
‎ أبدا
‎ً من لسع الجوع
‎ و تكرار الهاوية . .

 ****

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على السبت, 10 شباط/فبراير 2018

وسائط