طباعة

ــ بقلم: حيدر الهاشمي ـ العراق

 

(أجمل و أقسى و أروع و أنكى دموع إله قرأتها  يا "حيدر"، ماذا فعلت بي لقد أبكيتني يا رجل  ! ـ لخضر خلفاوي ـ  رئىس التحرير ـ الفيصل)

 

***

ـ النص:

كانت جدتي تخفي دموعها , في كيسٍ صغير , حتى لا يراها منا أحد .

كانت توفي نذورها كلها , حين يعود أبي من الجبهة  سالماً .

وقبل أن يبدأ بالحديث مع رفاقه عن القتال والجنود الضائعة أحلامهم .

كانت تضعنا في علبٍ صغيرة , مثل قطع الحلوى , وكانت تغلق الباب جيداً , حتى لا يتسلل إلينا الموت .

وفي صلاتها , كانت ترفع يديها نحو السماء , حتى نرى في عينيها دموع الإله .

انتهت الحرب وعاد الجميع إلى أهله إلا أبي

قال أحدهم : نبتت في صدره شجرة  من الرصاص .

وقال آخر : شاهدنا في خوذته أصابع رفاقه المبتورة , تنمو وتخضر على شكل مزهريات !!

حينها علمنا أن الأمطار التي تأتي في غير موسمها , هي دموع جدتي التي كانت تحبسها في الأكياس , و أن قطع الفحم الصغيرة , هي أحلامها التي صبغها الحزن فجأة .

كانت تقول لنا , لاتضعوا الستائر في بيوت الشهداء , هناك صغيراً أخبروه , أن والده ذهب إلى السماء , صار كلما يشتاق إليه يتحدث مع النجوم .

ومنذ ذلك الحين وهي تجلس خلف الباب , تراقب النافذة  , تمسك صورته جيداً , تخاف من هبوب العاصفة , تخشى أن يسقط على الأرض مرتين

ـــــــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الأحد, 16 كانون1/ديسمبر 2018

وسائط