wrapper

الجمعة 19 أبريل 2024

مختصرات :

بقلم : هدى حجاجى احمد | مصر 

 

أدمنت أيامي على أن تستمد لونها من مارد الحزن قبل أن تطل من قلب الأفق فرس بيضاء على صحراء حياتي الروتينية التي ابتلعتني .. كانت حياتها بمثابة سجن يحد الذات لا يسمح لها بالتواصل مع الآخرين .. الجيران ،خيمة لابد من تمزيقها. خنقت رغباتي المتداخلة فيك ..

وقفزت أنت بكل مدخراتك عن معرفتي وحسبتك داخل أسئلتي .. كانت الحياة تتحرك باتجاه الموت ..الموت هو هذا القانون الملوح بحرية مزعومة هي في الحقيقة مزيد من الاعتداء والقهر الذي لا تعرفه أنت ربما ولأني عرفته، أنا منذ أن التقينا ..أنت الآن حر تفعل ما يحلو لك كنت تمارس اللعبة لعبة الحب والزواج .. تمارسها بكل قوانينها ، لا لتستمتع بها، أو لتحرز مكاسبها ،، بل لتكتشف بنفسك قوانين اللعبة وما تنطوي عليه من ضلال وخديعة . كنا نبدو كجسد عار تماما يسعي للقيام منفردا بدور الذات ليس بنفيها بل بتقليص المسافة بينهما إلى حد التوحد والذوبان ..كنت أشعر طيلة أعوامنا السابقة معا، شعور غريب بالاغتراب في مواجهة واقع مزيف كمانيكان لجسد ؟

وهل يعادل هذا الجسد المفرغ من الروح بسطوته المادية البحتة فراغ العالم وهيمنة الأشياء ( المادة ) ؟ ربما ...عانقت الكتب واحتويت اللحظات حتى أصل إلى ذلك اليقين

عفوا سيدي ... لقد عاش الإنسان قرونا طويلة في خدعة اليقين .. كنت أبحث خلاله عن الدراما ليكتمل الوعي الإدراكي لدي بلغة الأدب. لا الأدب الذي درسته والذي تفهمه أنت؛ بل نوع خاص من الأدب والاحتواء ارتقي بمشاعري فوق الذات .. كنت أرتقي من عالم مادي مجرد بلا روح غير أنه قادر ؛بل بارع على خداعنا ،، إنها لحظة التمعن والصدق والدقة كي أوضح الأشياء التي غابت عنك كثيرا طيلة الأعوام الماضية. لم يكن يتشكل لدي الوعي الكامل لفهم الحياة .. تجاربي في الحياة مازالت محدودة ثمة وعي مقترح وعي الحواس . وعي بكر لم يلوث بعد ،، يعول عليه استقلالية الإنسان وتفرد ذاته. .. كنت أعشق في ذات الوقت قراءة كتب الفلسفة والمنطق ..وأحيانا كتب التاريخ كنت تراهن على أنني طالبة مثالية وكان لابد من إثبات ذلك لك ..كنت أمتاز بقدرة فائقة على التركيز وقراءة الأدب قبل أن أدخل أغوار ذلك العالم.

..الرهانات الحقيقية كانت بداخلي أنا .. هل حقا كنت أنا تلك المتمردة في نظرك هل حقا كنت أنا ذلك الكائن الذي أسميته ( المتمردة) يوما ما. كلماتك أثرت في بشكل ملحوظ ..كنت ساعات أستعيد كلماتك الناطقة بداخلي ينتابني نفس السؤال .. لم أنا مكبلة إلى الأرض وعيناي شاخصتان إلى السماء ؟

إن الوعي بالطبيعة المزدوجة، الضدية للعالم يعكس ارتباك الذات وتشظيها وعدم تكيفها مع الواقع ..فرضت العزلة على نفسي ..وعلى الحياة المغلقة بعد رحيلك ..إنه الموت بكل ما تعني تلك الكلمة من عمق ومفهوم ..إنه ذلك الاستعمار الذي استعمرني. و كنت أعود من الرحلة بلا أجوبة ، لأن الحب مثل الموت يرفض الاستجواب

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 11 أوت 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/I1Ax

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/10/01/-----11--2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/10/01/-----11--2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري  سبتمبر العدد11ـ  2019 ».pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 11 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الإثنين, 14 تشرين1/أكتوير 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :