طباعة

ـ كتبت: سعاد سحنون ـ الجزائر 

 

(اكتب بدمك ، فتعلم حينئذ أن الدم روح ، وليس بالسهل أن يفهم الانسان دماً غريبا ............فريديرك نيشه "هكذا تكلم زرادشت ")

 

            تُمَزّق قلبه لهفة اللّقاء ، يقترب أكثر ليتحسس عطر حبها الفواح ، تمسك يده ، تلاعب أصابعه الخشنة ، تزداد رطوبة الجلسة الرومانسية . تخجل من الاعتراف بعشق آخر يناديها

 

  أما هي فتصيبها الرعشة الأدبية ، وأي مرض أشد من حمّى الكتابة ، تتذكر  عندما يتراقص قلمها  تلك الورقة العذراء، تسرح بخيالها في شيئ مهم يعكر صفو اللّحظة المهمة في حياته ،تطلب منه الانصراف ، يضغط على اليد المرتعشة.

تستيقظ  من جوفها غريزة الكتابة ، تريد اصطياد هذه اللحظة بالذات ..لكنه كان يفكر مليا في كيفية المرور إلى مابعد لمسة اليد.

تنقطع بينهما أوردة الود  و الوصال، حلمها التحليق بطائرة أدبية سجعها الابداع ، وأن تركب متون الاشارة زورقها العبارة بتنهيدة حروف مضمرة المعنى عميقة المبنى.

 أما هو فكان يحلم بركوب قطار الجسد الجميل ، يتمعن تضاريس خصرها النحيل ، والشامة التي تزين وجهها المستدير ، والخد الزهري تجذبه كل هذه التفاصيل ، يركز النظر الى رقبتها الطويلة يشتاق تمرير يده عليها ، فيبتدع ألف طريقة ، يهديها قلادة ذهبية من دون   مناسبة ، فقط ليتحسس جمال الرقبة ، ترفع رأسها يتأملها كأنه يحفظ درسا مهما .اقترب أكثر دفعته بقوة ثور هائج ،جعلته يتصبب قلقا.

تناثرت قلادة الحب من حولهما ، وهوت على الأرض حبيبات الغضب ، اشعلا فتيل الاختلاف ، التهبت أجواء التنافر .تجمع حقيبة كتبها وأشعارها ،  يرتدي قميص لومه المعتاد  ليتهمها بالبرودة واللامبالاة .

 تحت سقف حيرة واحد ، تتدلى عناقيد الحسرة في حقول الوجع.

توصد خلفها هذا الباب ، تسكب دموعا غزيرة بغزارة انتاجها الأدبي ، تسعد بمولودها الخامس المعنون : بقايا امرأة

 

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 12 أوت 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/q9EY

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/11/09/----12--2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/11/09/----12--2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري  العدد12ـ أكتوبر 2019.pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 12 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الخميس, 14 تشرين2/نوفمبر 2019

وسائط