طباعة

ـ جهاد مقلد  ـ سوريا 

 

مرّرت يدها بلطف بين الوسادة ورقبته... تأثرت الوسادة ألماً ولم يلتفت نحوها

استدارت إليه... أصّر على حاله اقتربت منه... تزحزحت نحوه... قابلته كصخرة صماء اغمضت عينيها قهراً

 

سألت دون ضجيج:

فيما قصّرت؟ لم ينطق... لم يبرّر... لمّ يجب؟

صُدمت لكنه ابتعد لم يعد يقربها؟ كانت عشيقته وزوجته تتحمل منه رغبات فوق طاقتها... تساءلت مع خالقها من هي ضرتي؟ من هي شريكتي؟

لم يكن يتغيب كثيرا من قبل!!

أنا أنثى... أغار وأحس

كرّرت السؤال، لا من مجيب! ترك السرير إلى الأريكة.

لم ينظر إليها!

انطوى على نفسه...تكرر المشهد تساءلت من جديد:

هل كرهني؟ هل تزوج بأخرى؟ عجباً لم أغضبه يوماً! عام كامل صابرة إن كان مافهمت... فلما لا يكون هو السبب؟؟

لمَ لا يذهب لمن يعيد له مافقد

استيقظت في ليلة باردة على خربشات واهنة تحمل أصوات مسروقة بلا لصٍ.

_لايوجد سوانا في البيت...إنه هو يرتب حقيبته!

عاد إلى النوم، ميتٌ في سرير حي ، لم تكلمه... تقلبتُ نحوه... مدت يدها

تظاهر بالنوم استدارت نحوه بكت، دموعها بللت وسادتها، ليس لشهوة ولكن لجهلٍ مما قد يكون.

فتحت عينيّها... إنه يحمل حقيبته!

رحل... لم تناده! تساءلت... أهكذا يريد؟ ولكن إلى من؟ إلى أين؟

وضعت رأسها على وسادته، هزتهارطوبتها وبرودتها... إنها مخضبة بدموعه.

يا إلهي: لماذا؟ فشلهُ لا يهمني أريده هو... لم أطعنه في كرامته؟ لم أطعنه في رجولته... لم ابدي له شيئا من ذلك!

لكنني ابتسمت فقط... يا إلهي  ظنها سخرية مني؟ من يصدق؟ ماذا دهاه؟ أحبه... أريده

أريده روحاً، أريده جسداً...ظلّه يكفيني.

  نظرت من النافذة... سرقته السيارة الصفراء، لمن ستبيعه؟ أي حضن سيحويه؟ تحركّٓت سيارته أحنى رأسه تحت نافذتها! صرخت... لم ينظر إلى الخلف... اختفى داخلها...ترى هل سمع صراخي؟

هل سيعود؟ هل سيعود؟

جهاد مقلد/سوريا

***

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 12 أوت 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/q9EY

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/11/09/----12--2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/11/09/----12--2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري  العدد12ـ أكتوبر 2019.pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 12 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الخميس, 21 تشرين2/نوفمبر 2019

وسائط