wrapper

الخميس 28 مارس 2024

مختصرات :

ـ صالح جبار خلفاوي ـ العراق

 

من يأتيتي بصورتها لأريك كم كانت جميلة بائعة السمك . هناك في أقاصي المدن المنسية يعيش الناس على ما تجود به الأرض والطبيعة وهذا كان حال حواطة منذ أن فقدت زوجها في الحرب وتركها مع إبنتها زهية كانت اسم معروف وسط هذا السوق الكبير المتكون من سائقي سيارات الأجرة وصائدي السمك من الأهوار حيث تصطف قواربهم على مساحة واسعة ما بين الهور واليابسة


كان عملهما المتاجرة بالأسماك حيث يقمن بشراء السمك وحمله بالسيارات الحوضية ونقله إلى المدينة التي تبعد عنهم بمسافة ثلاث ساعات سفر ليصلوا إلى السوق الخاصة ببيع السمك .. وكانت من علائم السوق أن يبدأ في منتصف الليل وينتهي عند الفجر
في هذه الليلة لسبب ما تاخرت « حواطة » في نومها ولم تصحو إلا وسوق الصيادين على وشك الانتهاء وكذلك بعد المسافة إلى المدينة إذ قد تصل متاخرة مما يجعلها مضطرة بالمبيت هناك
فجأة رأت « خلاطي » وهو السائق الذي اعتادت على الذهاب معه إلى المدينة .. كان هذا الأخير دائما يلمح لها بعبارات التحرش والحديث عن جمالها وجمال إبنتها فكانت تر ده بكلمات نابية فيسكت . حينما التقت به طلبت منه بكلام معسول أن يأخذ معها السمك إلى المدينة شرط أن يسرع كي يصلوا قبل الفجر و يتسنى لها بيع بضاعتها، وبخبث واضح طلب منها أن تاتي إبنتها معه فرفضت ذلك لأنها كانت تعرف نواياه منها فلم توافق وأصرت على أن تذهب هي معه وستدفع له أجرة أكبر. نطلقت السيارة محملة بالبضاعة وحواطة نحو شمال الطري الدائري باتجاه المدينة بسرعة شديدة . بقي خلاطي يفكر طوال الطريق كيف يقتنص حواطة ويجامعها بموافقتها . في الربع الباقي من الشارع الممتد باستقامة بزغت في رأسه فكرة أن يفتعل عطلا ويضغط عليها حتى يأخذ ما يريد .. الطريق مقفر ومازال ظلام الليل يمكث على الأجواء ..أخبرها بان هناك صوت غريب في محرك السيارة وسيوقف على قارعة الطريق ليرى ما هذا الصوت فوافقت على مضض وطلبت منه بليونة أن يسرع..
أغلق محرك السيارة وذهب للجلوس على المتف الترابي للشارع نزلت وراءه قائلة له ما تنتطر هيا لنلحق السوق أجابها ببرود مفتعل أشعر بالنعاس لا استطيع السياقة توسلته لكنه رد قائلا: ـ عندي شرط واحد لنصل لمبتغانا.
قالت بنفاذ صبر : ماهو.
ـ اجابها بزفرة خرجت من صدره :
ـ أن اضاجع الآن
وافقت بعدما فرشت عباءتها على الأرض وسحبت ثوبها إلى الأعلى فتراءى له ساقيها البيضويين كأنهما قطعة جبن .. ثم طلب منها أن تخلع لباسها الداخلي ليرى ما تخبئه عنه.. تقرب إليها .. منها .. وهو يرتجف من الانبهار فيسمع صوتها معترفة:
ـ لم يجامعني أحد منذ عشرين عاما!
دحس قضيبه فيها .. شعرت كأن الدنيا تبدلت .. الهدو والصخب اجتمعا في آن واحد فصرخت به مشددة طالبة أن يزيد بضغطه حتى يهدأ فرجها من الفوران .. كانت تبتلع لذة فارقتها مند زمن بعيد.
في درب العودة كانت تنظر إليه باستمرار وهو يمسح شاربه بيده فقالت بصوت فيه من الغنج ما يجعله يعيد الكّرة :
ـ ألا تشعر بالنعاس؟
فصاح بزهو :
ـ أتريدين أن نفعلها مرة أخرى ؟!
فاومات برأسها هنا اقترح أن تكون الكرّة داخل السيارة..
لحظتها و قبل أن يتوقفا على جانب الشارع خلعت له ملابسها وبدت جاهزة بابتلاع المزيد.

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العدد 18 أفريل ـ ماي 2020
https://fr.calameo.com/books/0062335944f419a9f59a7
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 18 en 
format PDF, cliquez ou copiez ce lien :
https://fr.calameo.com/read/0062335941cea7efc8cef

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على السبت, 20 حزيران/يونيو 2020

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :