wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

عبد الكريم ساورة ـ المغرب


المحبة لاتحتاج إلى دليل، يمكن تصريفها بكل اللغات، ربما عندما نفقد الطريق يمكن أن نتشبت بمفتاح الكلمات، ليس مطلوبا منك أن تكون شاعرا من أجل أن تبلغ ذلك الشوق المدفون في أنفاسك، يمكنك أن تبتسم من قلبك وتختصر الكلمات، كلمة واحدة تكفي أن تسقط بها ذلك الحائط السميك بينك وبين من تحب هل تملك الجرأة أن تقول ماتشعر به ؟ المحبة لاترافق الضعفاء، ولهذا فإنني اخترت الصمت،

وحده الصمت أواجه به قسوة الغياب، أعاتب به ضعفي ، كم أحتاج من مكيدة لأقنع بها قلبي الذي لم يعد ملكي، ها أنا أخضع لواجب الاعتراف، أقر بخطيئتي التي لم أرتكبها يوما، لكن الضعف فضيلة عندما يتخلى عنك المقربون وتجد نفسك وحيدا معزولا في عالم بلا خرائط، تشعر أنك الشيطان، وحدك ذلك الشيطان الذي يرقص في الرماد من أجل أن يُسْقِطَ الليل على كل النائمين في تلك الليلة المؤمنة. لكنني لازلت أتشبت أنني ذلك الملاك الذي لايتقن سوى معزوفة الحب، هل الحب يحتاج إلى لغة ، إلى كلمات، إلى خوض حرب من أجله ؟ لكنني أفضل الصمت هذه المرة ، لغتي الجديدة في مواجهة الليل، في مواجهة المجهول، من يدري ربما أشعر بالتعب، لعل صراخي لم تعد له طائلة، وربما رسائلي أصابتها الشيخوخة، حتى الفصول أضحت تتشابه ولم أعد أميز بين أنواع الفاكهة. لاأعرف ماذا أصابني ؟ لكنني تعلمت منذ الصغر، أن المحبة لم تكن يوما تزرع في أرض بوار، ولا تورث من دار إلى دار، إنها درس نتعلمه من جد إلى جد، نستنشقها من أثار الأبطال، من بكاء ربات الحجال، ومن رسائل العشاق الذين كتب التاريخ قصتهم من نار.
هاهو الصيف على الأبواب، إنه يعانقني هذه المرة بجسده المترهل، يبدو أنه منهك هو الآخر مثلي، رائحته مختلفة، ماذا أصابه ياترى ؟ لماذا يبدو محتشما و بلباس هذه المرة غير شفاف؟ هل الشفافية جريمة ؟
ياللمصادفة العجيبة، لقد أخبرتني أمي أنني ولدت في هذا الفصل، فيه تسقط الملائكة لترقص رقصة الحياة، فيه نصافح البحر بصفاء، ونخترع سفن الحب تمشي بخيلاء فوق الماء، نجري فوق لهيب الرمال، وعندما يحل الليل نطلق العنان للذاكر للسفر في كل الأزمان، نتذكر جل قصص الحب التي عشنا فلا ننام، فيه نتذكر أننا ولدنا في هذه الحياة من أجل أن نبقى أوفياء، أوفياء للذين مروا يوما من حياتنا وتركوا نقشا جميلا لن ولن تمحوه السنوات.

***


شعلة الأمل



كل مفردات الحب التي تعلمتها بالصدفة تلاشت، أين هو حصان الحظ الذي كنت أركبه وأنطلق في كل الاتجاهات ؟ انتهى البطل الذي كان يراودني في قصصي التي كنت أعيشها بجنون، ورقة الحياة تمزقت دون عناء كبير، ياللمفاجأة، لاأريد أن أقاوم الإعصار، أريد أن أعيش حياة أخرى، لاتشبهني في شيء، أعانق فيها فوضى الحواس، أتيه في غابات لاتشبه الغابات، من أكون ؟ أستطيع بطريقة ما أن أخرج ، هذا الصباح بإسم جديد، موج الابتسامة يعلو على صفحات وجهي، أغادر كل تلك الحوادث التي تستفزني، لست وحدي، الناس من حولي يركضون في كل الاتجاهات، الشوارع مملوءة عن آخرها، لم يعد للصمت من فراش ينام عليه في مدينتنا، سلسلة من الأصوات تلتقي دون ميعاد، ترسم الحياة بلغة جديدة، بنفس جديد، الناس لأول مرة تحتفل بسقوط الخوف، هاهم الأطفال يلعبون بطريقة جديدة، ينتابني شعور مختلف، إنه الإحساس بالأمان، بشعلة الأمل، فكرت قليلا وانطلقت، وأنا أردد مع نفسي قائلا : علينا أن نتحرك جميعا، لكن علينا هذه المرة أن نعرف إلى أين ؟

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العدد 18 أفريل ـ ماي 2020
https://fr.calameo.com/books/0062335944f419a9f59a7
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 18 en 
format PDF, cliquez ou copiez ce lien :
https://fr.calameo.com/read/0062335941cea7efc8cef

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على الأحد, 21 حزيران/يونيو 2020

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :