طباعة

 ـ عدنان الريكاني ـ العراق 



كَانَتْ نَجْمَةً للسَّمَاءِ
وَمَا زَالَتْ نَجْمَتُهَا المُضِيْئَة
تَبْتَسِمُ لانَامِلِ طُفُولَتِي ..
تُغَرِّدُ لبَشَائِرِخَرِيْفِيَ القَادِمْ
تَنْهَالُ عَليَّ رَّبْيْعُ القُبُلاتِ


بِألوَانِهَا المَخْمَلِيَّةِ ..
رَّفَعَتْنِي لِسَّمَاءِ مُهْجَتِهَا
فَهَلْ أنَا نَبِيُّهَا المَوْعَودِ ..
تَأخْرَّت شَرَّائِعُ الكَوْنِ
وَهِيَ تَجُوْدِ بِأنْفَاسِ اليَّاسَمِيْنِ
المُطِلَّةِ مِنْ نَافِذَتِهَا ..
قَبْلَ أنْ يَقْطِفَ الضَجِيْجُ
أرّوَاحَنَا وَيُشّرِقَ المَوْتُ
مِنْ سُمِ الخِيَاطِ ..
قَوَافِلُ الأضْدَادِ شَّدة رِّحَالهَا
لِمَدِيْنَةِ النَّحِيْبِ وَأخْرَّجَتْنِي مِنْ
عَنَاقِيْدِ مَوَاوِيْلِهَا بِتُهْمَةِ الإنْتِمَـــــاءِ
وَمَلامِحُ أبْرَّاجُ الحَيَّاةِ أصْطَكَتْ
بِأشْبَاهِ الرِّجَالِ وَالصَعَاليْكِ ..
دَامِيَّةٌ تِلْكَ الّلَحَظَاتِ وَعَقَارِبُ
السَّاعَاتِ الرَّمْليَّة نَفَثَتْ بِسُمُوْمِهَا الرَّاعِفَةِ
وَأفْقَسَتْ دَاخِلَ ظَمَئ عُقُودِ مُشَاكِسَةِ
بَهْرَّجَتْ بِجَلالَةِ تَجَاعِيْدِهَا المُلْتَوِيَةِ
فَوْقَ حَائِطِ الجُنُونِ المُمَزَّقِ ..
وَبَيْنَ سِيْقَانِ الشُّرُودِ المُبَعْثَرَة
سُرِقَ الكَيّلُ بِمَسَافَاتِ العُمْرِ
فَــــــــــــــنَادىَ المُـــــــــنَادي
تَوَقَفْ .. تَوَقَفْ أيُّهَا اللِّصُ الخَطِيْر
رَّائِحَةُ البَرّدِ قَادِمَةٌ وَليْسَ لَكَ مَهْرَّبْ
فَخَرَّجَ القُمْقُمُ مِنْ مَخْبَائه وَفَارَّ التَنّوْر
سَارَّعَ الدِيْدَانُ بِتَدْشِيْنِ قُبْلَةٍ هَوَائِيّة
لِتُفَاحِةِ نِيُوتِنْ المُتَسَاقِطَةِ بِجَاذِبِيَّة الوَلَّعِ  
وَكَأنْهُم خُيُولٌ بَرّبَرِّيَة مُتَسَابِقَة   
يَأخُذُونَ الدِيَّة مِنْ أشّرَافِ القَوْمِ ..
وَنيِرَّانُ القَبِيْلَةِ ذَاتِ لَهَبْ إجْتَاحَ
الصَّمْتَ وَأخْتَارَتِ الثَرّثَرّةَ القَاحِلَة
عِنْوَانَاً للتَرّقِيْمِ الأخِــــــــيْر ..
لَعَلَّ أكْفَانُ اليَّوْمِ تَكْفِي رَّيْعَ سَّنَةٍ مُؤجْلَةَ
فَأخْتَلَطَتْ الأنْفَاسُ وَالأقْدَاس
بِمُتُونِ الأنْمَارِ مُعزيَّةً أطْنَابَ الحَدِيْث
بِيْنَ أَكُفِ الوَارِثِيْن ..
هَا هُمْ يَقْنِتُوْنَ لِفَوْضَى الرِّيَاحِ
وَشَنَاشِيْلِ أَزِقَتِهَا الصَرّعَى
بِمَاءٍ أسْقَتْ تُخُوْمَ حُقُوْلٍ مُلْيَهِبَةَ
تِلكَ العَاصِفَةُ الرَّمَادِيَّةَ ..
 خَرَّجَتْ مِنْ أكْمَامِ مِرّآتِي
تَلْحَسُ وَجَنَاتِ الإكْتِئَابِ المَثْقُوْبَةِ
تَرَّيَثْ بِحَمَاقَاتِكَ الحُبْلى ..
مَنْ يَصْطَادُ النُكْرّان بِشِبَاكِ مُهْتَرِئَة ؟
فَالغُرَّابُ عَلّمَنِي سِمْفُونِيَّة الوَفاءِ
وَقَابِيْل لا يَزَالُ يُصَارِعُ فَنَّ
تأوِيْلُ الحِكمَةِ المَفْقُودَةِ
فِي مَتَاهَاتِ أرّكَان البُعْدِ الثَّالثْ
وأنْتِ مَا زِلتِ الطَرَّفُ الآخَرِ
لِحَدِيْثِ لا يَنْتَهِي ..


/ 2020-07-12

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 20/ 19 جوان ـ جويلية 2020
https://www.calameo.com/read/0062335946b10ecf52424
https://www.calameo.com/books/0062335946b10ecf52424
‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 19/20 en 
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://www.calameo.com/read/0062335946b10ecf52424
https://www.calameo.com/books/0062335946b10ecf52424

*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الإثنين, 27 تموز/يوليو 2020

وسائط