طباعة

 سامح أدور سعد الله ـ مصر 

 

الوحدة تقتل كل شيء جميل و تنادي على إبليس كأنها تقول أين أنت يا صديق وحدتي و مفرج كربتي هكذا جلست هذه السيدة تفكر في شيء جديد تخرج به عن المألوف بعدما ملت الوحدة و الرتابة المتكررة كل يوم بعدما كبر أبنائها,

تزوجت ابنتها و سافر الشبان الآخران واحد للعمل بالخارج و الآخر في الدراسة بعيداً . و الزوج لا زال يكافح و يعمل حتى بعدما تجاوز الستين . .. اليوم كما الأمس كذلك الغد! .
و في أجازة سريعة جاءها زوجها ليطمئن عليها و يقضي أموره و حاجات بيته و أخيراً ودعها . معها خادمهم المجذوب الذي تعتمد عليه في جلب طلبات البيت البسيطة و كان شاب عبيط لا يدرك أبسط الأمور.
اعتادت كل يوم هذه السيدة تبعث في طلب أدم و تتسلي معه و تضحك عليه تفعل به كل شيء كأنه دمية بين يديها تفعل به ما تشاء و لا يحرك ساكن صامت كالصنم الأبكم , ذات مرة كان برفقتها بعدما انتهي من تنظيف البيت و (المندرة) طالبته أن يصعد عندها و دخل كالعادة ليغتسل و كانت تحن عليه فتعطيه من حين لآخر ما قدم من ملابس زوجها و إبنها فكل المقاسات تليق بهذا الشيء الغريب الذي لا يعرف له يمين من يسار كأنه رغيف خبز تشوهت كل معالمه و لَم يبقي منه إلا جباراً في القوة و الصلابة و بينما يستبدل ثيابه الرثة بملابس جديدة نظرت السيدة إليه فوجدت جسد صلب ,يعلن عن قوة ظهرت بوضوح مع مرونة ساقيه القويتين .. تولدت داخلها رغبة جامحة قتلت كل الأعتبارات داخلها
و لَم تصدق ما تراه و سال لعاب الرغبة داخلها و اقتربت منه أكثر و كانت تتحسس جميع أرجاء جسده المتماسك و أخبرته أنه لابد أن يستحم , أن رائحته لا تطاق دفعته إلى دورة المياه و نزعت عنه كل ملابسه و أنزلته في حوض المياه الكبير ( البنيو) وشرد الذهن , تملكت عليه أمور عجيبة ماذا تفعل .. طاردتها أفكار غريبة ولَم تعرف ماذا تفعل ؟
جاءها شبح حيث سكن جسد هذا الفتى المسكين , نهض الجسد المسكون أمسك بالسيدة اللعوب ضحك فضحكت له لَم تدري من يحملها, لَم تكن إلا ريشة تطير بين فراغات البيت و تتأرجح الأضواء , تختلف ألوانه حتىي صارت كقوس قزح و جاء شبح و شبح و شبح حتى أمتلاء البيت أشباح و الأشباح أرسلت في طلب جنيات و عفاريت و قوي أخرى جاءت من أبعد مكان و أُعد الحفل ,ها هي ترقص على أنغام المزمار كألحية التي يشبشب لها الحاوي خارجة من ركوة كانت مدفونة تحت أشياء عتيقة كانت مثل نحاس يطن دون جدوي و كل تقاليد قد تشبثت بهاقديماً ألقتها عند ثياب الشبح الراقص سلمت نفسها لنزوات مراهقة متأخرة, جمعت كل أنوثة الماضي البعيد , رسمت صوراً للآفق المختنق العقيم .
دق جرس الباب لَم تنتبه إليه أبداً . كان صوت الحفل أعلى من كل الأصوات و كان كل زوار الحفل في الهروب ,أسرع من تحطيم الباب ؟! كسر الزوج الباب و أندفع يستطلع الأمر فلم يراها بحث عنها هنا و هناك أين هي ؟. صرخ بصوت مدوي ينادي أين رفيقة الكفاح؟ تعالي أنا هنا هيهات أن تسمع لها صوت بحث في كل مكان و جرى إلى الحمام وجد المجذوب غريق في حوض المياه و الماء أمتزج بدم المجذوب
حاول إخراجه لَم يستطيع ، هرول يستكمل البحث عن سيدة البيت و ينادى بأعلى صوت لم يكن هناك من يسمع أو يشعر بما جرى في حفلة اليوم.

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 27/ ـ28 فيفري مارس 2021 ـ

https://fr.calameo.com/read/00623359483d1f3663339
https://www.calameo.com/books/00623359483d1f3663339

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 27 et 28 mois (février et mars 2021
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://fr.calameo.com/read/00623359483d1f3663339
https://www.calameo.com/books/00623359483d1f3663339
*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

 

آخر تعديل على السبت, 27 شباط/فبراير 2021

وسائط