wrapper

السبت 20 أبريل 2024

مختصرات :

 


عبد الكريم ساورة


كان علي أن أنسى كل شيء، وأتعلم أن القدر وحده من هيئ لقاءنا وبارك فراقنا، لأنه كان علينا أن نفترق من أجل أن نستجيب لسحر الحياة، ويالها من حياة بئيسة عندما تغيب فيها ابتسامتك عني كل هذه الأيام. إنني أتذكر كل شيء، ولا أستطيع أن أنسى قامة وجهك الأسطوري، شفتيك المالحتين كبحر تائه في الظلام، مشيتك كحسام من الزمن الأندلسي وأنت تتحدثين مرة وترفعين ضحكاتك مرات أخرى ، كنت أرى وأسمع كل شيء وأنت تتلذذين بانحرافي العظيم وأنا أفقد أمامك رزانتي .


لقد مر وقت طويل، ولم أستطع أن أنسى إسمك العربي، ياللغرابة لم أعثر ولو على شاعر واحد تغنى به، لكنني كتبت اسمك في كل البحيرات من أجل أن تظل تزورك طيور البوركي مدى الحياة، حيث يحج إليك كل التائهين والذين غادروا الديار بدون عودة ، ستتحولين إلى قبلة للعشاق، أنا العاشق الأكبر، أنا الإمام العظيم في تعليم تقاليد العشق وأسراره.
أريد أن أسترجع كل شيئ، لم أعد أشعر بطعم الحياة، يالها من حياة مملة لاوجود فيها للخيال وأسراره، اختفى الحب وكل مشتقاته، لم أعد أسمع شعرا يقطر موسيقى الوجد، اختفت كل الكلمات الرومانسية، منذ اليوم الذي غبت فيه هجرتنا كلمات القرب، وأنت قريبة كان العالم يتحرك بكل ألوان الطيف، أين الطيور الحبشية؟ وأين الفراشات الملونة ؟ لم أعد أعثر على تلك الحديقة التي كنا نتسلل إليها خلسة عندما تطل الظلمة، لنتبادل القبل وكنا نحكي تم نحكي كل شيء حتى يطل ضوء القمر، فكان يغير من بهاءك فيختفي وهو يعتذر.
يا مالكة الفؤاد أين أنت ؟ قولي كلمة واحدة فهي تكفي لأحيا صباحا واحدا ولا أريد أن أمسي، طلي ولو في الفجر من أجلنا جميعا، نحن العشاق الذين نحتضر، إننا نُعِدُ الأيام والساعات منذ أن غِبْتِ، لم نعد نحتفل بالمطر ولا نخرج نزور المراعي ، فكيف سنستقبل وجه الأرض التي فقدت عذريتها، بالله عليك كيف سنستقبل القبلة ونصلي ؟ لم نعد نشعر بالفرح ، لقد غادرتنا كل اللقالق وجف الماء ولم يعد الراعي يشق الناي بالغناء، فمنذ رحيلك رحلت معك الحياة .
لقد مر وقت طويل ولم أفقد الأمل، أنا كالطائر الحر، أطير أزور كل الأمكنة التي تذكرني بك، أستعيد ذكرياتي الجميلة، أتذكر فَستانك الأرجواني الذي لازال منقوشا في ذاكرتي، وقفتك، حديثك، ضَحْكَتُكِ، وأجمل شيء فيك غضبتك المفاجئة عندما أحدثك عن بعض أنواع النساء، ويا لَجَمالَ غضبك الذي لم يكن سوى حطبا يزيد في إشعال نار الشوق إليك وأنت بجانبي.
لا أريد منك الآن أن تجيبي، دعيني أعيش فترات عشق يليق بك، دعيني أواجه شوقك الجميل في عزلتي وحيدا، فمهما يكن، ففي الْبُعْدِ نسائم الهوى تزيد من نار العشق إليك.

 

*****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 34 جوان ـ سبتمبر 2021 ـ
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 34’ mois (juin - septembre 2021)
format PDF, cliquez ou copiez ces liens:
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الأربعاء, 01 كانون1/ديسمبر 2021

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :