wrapper

الخميس 25 أبريل 2024

مختصرات :

جهاد مقلد | سوريا

 

عادالرجل من غربته، وحقائبه مليئة بالهدايا فعمّت البهجة زوجته وأطفاله...
هذا يقيس بذلته، وهناك الطفلة تقيس كندرتها وفي غرفة النوم الزوجة تلبس فسطانها الجديد.
والجميع يحتفل بعودة رب الأسرة من السفر سالماً...


وفي مساء اليوم نفسه دعتهم حَمَاته جميعاً إلى حفلة زواج لإحدى بنات صديقاتها حيث العريس من جيرانها.
وبدأ الحفل... ما إن استوى الزوج على مقعده حتى. رفع حاجبيه مدهوشاً... لكز زوجته ثم همس بأذنها:
_ حبيبتي أترين ذلك الفستان الذي تلبسه شقيقتك؟ ألا يشبه الذي أهديتك إياه في عيد زواجنا العام الماضي؟!
قالت وهي تتصنع الابتسامة:
_ بلى، هو نفسه لكنني أعرّته لها كي تحضر الحفل...
قال:
_ولكنني أرى والدك يلبس بذلتي الكحلية!
_ نعم حبيبي... بذلاته قديمة، أعرته إحدى بذلاتك كي يتأنق في الحفل.. هو عمك... أليس في اناقته مايسعدك؟!
تكرر السؤال، وتكررت الملاحظات. وتكررت الأجوبة!
وتأخر العريس! وكثرت التساؤلات
وهاهي العروس جالسة بعينين زائغتين تجلس على مرتبتها وحيدة تنتظر عريسها الذي تأخر كثيراً!
وبدأ الإحراج يصيب أهل العروس،
وبدأت السخرية والشماتة تظهر في عيون المدعوين!
إلتفتت زوجته إليه بابتسامةناطقة:
_زوجي الحبيب... ألا ترى هذا الموقف المحرج لجيران أهلي؟سألها مستغرباً:
ماذا أفعل لهم؟! أتريدين مني أن أترك الحفل وأذهب للبحث عنه؟!
وتبسمت بخبث وغمزت بعينيها نحو المرتبة الفارغة التي تنتظر العريس...
فهم على الفور... أُعجبته الفكرة.
قال بنفسه: مُناي...
ثم نظر إليها متأففاً وهو يتصنع الضيق...
أتريدين أن تهديني لهم؟
_ حبيبي أنقذ الموقف... هيا يابطل.. هيا بالله عليك. رد وعينيه تفتش بجمال العروس، وقلبه يخفق داعياً ألّا يفاجئه العريس بحضوره.
_أمري لله...
رفع يديه إلى السماء وبصوت مسموع أخذ يتمتم بالدعاء لربه كي يعجل بحضور العريس...
وفي الواقع كان قلبه يقول:
_يارب عسر ولا تيسر له طريقاً إلى هنا..
لم ينتظر الزوج بل على الفور انطلق نحو مرتبة العروس... جلس بجانبها... تبسم لها وبادلته الابتسام مدت يدها وقدمت له طاقة الورد التي بيدها.
فأخذ يوزع ابتساماته بينها وبين المدعوين...
وتاه عقل زوجته أم أولاده بين الرقص والطرب... ونسيت أين وضعت زوجها... وأخيراً أشارت إلى زوجها: إن الأطفال لم يعد لديهم القدرة على تحمل الصخب والسهر، فأشار اليها:
اسبقيني ريثما يأتي العريس وسألحق بكم.
ورحلت هي وأولادهما إلى البيت،
بينما المأذون يطرق بقلمه على دفتره وقد مل الانتظار... وأخيراً قال المأذون غاضباً:
أنا في عجلة من أمري أين الشهود لدي زيجة أخرى...
ولم يات العريس! وكُتب الكتاب ببديل للعريس...
وفي البيت غلب النوم على زوجته بثيابها على أريكة الصالة، وهي تنتظر عودة زوجها... ومع الفجر تلفتت حولها فلم تجده!
هرعت إلى حيث تركت زوجها... فاستقبلها الجميع بالقبلات والشكر على تضحيتها الرائعة، وهم يشكرنها. لقد أنقذت الموقف... وعيون زوجته جاحظة في الباب الذي بدأ ينفرج بتباطؤ شديد
لحظات وخرج العريس يقود عروسه من مخدعهما.
فقال الزوج مبتسماً:
_انا الأوّلَى' بشكرك يا زوجتي الأولى...الحبيبة
صاحت ماذا؟
هل نمت معها في غرفة واحدة؟
حبيبتي: اعتبريني إحدى هداياكِ الغالية...

 

 

*****

 

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على الثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2022

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :